اعتبروها خطاباً تحريضياً.. لتقسيم المجتمع
أثارت أغنية للفنان علي الحجار غضب الشارع المصري.. وكانت محل انتقاد عدد من المحللين السياسيين على بعض القنوات الإخبارية، من حيث أنها تحرض على تقسيم الشعب، وتوجه كلماتها إساءة لقطاع المصريين الذي يعارض الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية.
الأغنية عرضتها عدة قنوات مصرية موالية للسلطة الجديدة وكررت عرضها غيرة مرة، وتعني فيما تعنيه "أن المعارضين للانقلاب العسكري ليسوا من الشعب".. لكن الأكثر غرابة هو ما تقوله تلك الأغنية: "رغم إن الرب واحد.. ليكو رب ولينا رب" الأمر الذي طرح تساؤلاً محيراً حول المعنى المقصود من "ليكو رب ولينا رب".. فيما يعد خطاباً إقصائياً للآخر وليس تحريضاً عليه وحسب.
وتأتي الأغنية في سياق الـ "بروبوغاندا" الإعلامية التي تقودها قنوات الانقلاب العسكري، وحملة التطبيل التي تروج لوزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي في ظل الاحتمالات القائمة بأن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين قال رئيس حزب الوسط حاتم عزام خلال استضافته في قناة الجزيرة أمس إن ما يحدث هو صناعة لديكتاتور جديد في مصر.
وسبقت هذه الأغنية.. أغنية للفنان إيهاب توفيق غناها في أحد الميادين المصرية، تمتدح الفريق السيسي وتعتبره بطل المرحلة.
يأتي ذلك فيما تسود حالة من القلق إزاء الاستقطاب السياسي والاجتماعي الحاد الذي تشهده مصر منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب د.محمد مرسي، والمخاوف القائمة من تصاعد نبرة الإقصاء لمناهضي خارطة الطريق الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى