ارتفعت معدلات تناول تصريحات الرئيس المخلوع، محمد حسنى مبارك، فى وسائل الإعلام فى العاميين الماضيين وحتى الآن، بداية من تسجيل صوتى أذاعته قناة "العربية" فى العاشر من أبريل عام 2011، ينفى امتلاكه وأسرته أرصده أو أصول عقارية فى الخارج، وفى العام الثانى من حبسه نشرت أحدى الصحف المصرية الخاصة حوار له، فى شهر مايو من العام 2012، مسجل صوتيا أثناء نقله من محبسه فى إحدى سيارات الإسعاف، ومما قاله فى الحوار: "إنه كان بمقدورى الاستمرار فى الحكم لكننى تنحيت حفاظاً على أرواح الناس".
فى العام الثالث، وبالتحديد فى شهر أغسطس من العام الجارى، حصل "مبارك"، على حكم باخلاء سبيله في قضية هدايا الأهرام، وهو الحكم الذى جاء بعد قضائه 18 شهرًا حبس احتياطيا على ذمة قضية قتل المتظاهرين، هذا إلى جانب عدة شهورعلى ذمة قضايا أخرى، ووضع تحت الاقامة الجبرية، ونشر له مؤخرا حوارا مطولا فى إحدى الصحف الخاصة، "شبكة حقوق الإخبارية"، استطلعت أراء خبراء إعلام، فى محاولة لتحليل وفهم ظاهرة "تسريبات المخلوع".
وقال الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن هذه التسجيلات أو ما يسمى بالانفرادات تهدف إلى "الاثارة " فى المقام الأول، مشيرا إلى أن هذه التصريحات غير دقيقة، وتحاول من خلالها وسائل إعلامية اكتساب جماهيرية، بنشر تسريبات مع شخصيات بعيدة عن الأضواء، مضيفا أن هذا النوع من الموضوعات المنشورة والمذاعة على الرأى العام تطرح الكثير من التساؤلات، مؤكدا أنه يجب على الدولة الإسراع فى تنفيذ خارطة الطريق بالجدول الزمنى المتوافق عليه.
وأوضح الدكتور صفوت العالم، خبير الإعلام، أن كل وسيلة إعلامية تبحث عن السبق، وقد يكون هذا السبق حوارا محدودا، مثل الحوار التى زعمت إحدى وسائل الاعلام أنها أجرته مع الرئيس المخلوع مبارك، عندما كان فى عربة الإسعاف ذاهبا إلى محبسه، وقام الصحفى باصطناع أسئلته، مطالبا جميع وسائل الإعلام بتحرى الدقة والمهنية، خاصة فى الظرف الدقيق الحرج الذى تمر به مصر، وعن دلالات ما تحمله هذه التصريحات وتأثيرها على الرأى العام، قال "العالم": أنا أشكك فى مهنية هذه التسجيلات أو الموضوعات التى تنشر ككل.
وأكد الدكتور محمد شومان، أستاذ الإعلام والرأى العام، فى جامعة عين شمس، أنه يصعب التثبت من صحة هذه التسجيلات، وهناك ناحية أخلاقية تتعلق بمواثيق الشرف الإعلامى، وضرورة قيام الصحفى بتنبيه مصدره عندما يقوم بتسجيل حديث، ولكن معظم التسجيلات التى أستمعنا إليها فيما يسمى بالسبق، يؤكد أنها سجلت بدون علم المصدر، وهو ما يثير جدل حول مصداقيتها.
وفيما يتعلق بدلالة هذه التصريحات وإبرازها للرأى العام، أكد "شومان"، أن تأثيرها يكون محدودا على الرأى العام، نظرا لتراجع مصداقية "المخلوع" من جهة لدى الرأى العام، كما أن "مبارك" يعانى حالة مرضية صعبة، ولا يمكن أن يكون لديه القدرة على متابعة الأخبار من محبسه، وواضح أن إجاباته سطحية وغير صحيحة، بدليل أن مجمل توقعاته لم تحدث.
خبراء إعلام: "تسريبات مبارك" غير دقيقة ولا تؤثر على الرأى العام لأنه فقد مصداقيته
alaa
Tue, 17 Sep 2013 10:44:59 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى