لتدعيم السلطة فى مصر بعد "30 يونيو" خبراء: انسحاب الإمارات من سد أثيوبيا كشف مؤامرتها

اعتبر خبراء أن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة،الانسحاب من تمويل سد النهضة الأثيوبي،كشف"مؤامرة"أبوظبى لإسقاط الرئيس محمد مرسي،وأشاروا فى تصرحات لـ"بوابة القاهرة"إلى أن هذا الانسحاب جاء بعد عزل مرسى،مما يوضح أنها كانت وسيلة لزيادة الضغط على الرئيس المعزول.

وذكر الخبراء أن انسحاب دبي والصين من التمويل،جاء بناء علي صفقة تجارية كبري تمت بضغوط ودعم وإغراءات من السعودية لتدعيم السلطة فى مصر بعد "30 يونيو".

كانت صحيفة يومية مقربة من الإمارات نشرت،السبت،خبر انسحاب أبوظبى من المشروع.

وقال الخبير الاقتصادي مصطفي عبد السلام،مدير تحرير جريدة العالم اليوم، إن سحب الإمارات العربية المتحدة لعرضها السابق علي الحكومة الأثيوبية لتمويل سد النهضة،في هذا التوقيت بالذات يثير الشكوك والشبهات، ويدعم مقولة وجود مؤامرة سعودية إماراتية علي نظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأضاف عبد السلام إن دخول أبوظبى وتبنيها مشروع سد النهضة في عهد مرسى،دليل علي أن دبي كانت تقود الثورة المضادة في مصر لإسقاط النظام السابق داخليا وخارجيا.

وحول سحب الصين لعرضها نحو تمويل السد،أكد عبد السلام أن بكين لا يهمها إلا المكاسب الاقتصادية وليس السياسية، مشيرا إلي أن الصين تستخدم حق النقد الفيتو لتحقيق مكاسب اقتصادية كما حدث في عملية غزو العراق وليبيا وسوريا حاليا، مشيرا إلي أن الصين تسعي للسيطرة علي القارة الأفريقية خاصة أنها تسعي أن تكون ملعبها الاقتصادي الأكبر في المستقبل وأنها بالفعل قامت بضخ استثمارات ضخمة جدا في السودان وجنوب السودان وفي إثيوبيا.

ونوه بأن انسحاب الصين لا يكون إلا بضغوط وإغراءات اقتصادية غير عادية، من قبل الإمارات والسعودية خاصة أن الصين حليف استراتيجي كبير مع الرياض، ومن الجائز أن تكون الصين قد حصلت مقابل هذا الانسحاب علي مشروعات ضخمة بديلة داخل السعودية والإمارات أو داخل القارة الأفريقية نفسها.

ومن جانبه قال الدكتور محمد شوقي،أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة،إن إقامة السد الأثيوبي بالمواصفات الجديدة التي أعلنت عنها أثيوبيا يضر بالمصالح المصرية،مشددا علي أن أي دولة تشارك في دعم أو تمويل سد النهضة هو عدو أساسي لمصر.

وأضاف شوقي إن الحكومة الحالية عرضت علي أثيوبيا الموافقة علي بناء سد النهضة،مقابل العودة للمواصفات السابقة للسد القديم،الذي يصل ارتفاعه إلى 90 مترا،مشيراً إلى أنه عندما عرض سد النهضة على مصر عام 2010،كان ارتفاعه 90 مترا وسعة البحيرة 14 مليار لتر،وأشار إلى أن الحكومة أبدت موافقة مبدئية علي بناء السد وكان ذلك قبل ثورة 25 يناير، إلا أن الحكومة الإثيوبية استغلت الظروف السياسية التي تمر بها مصر بعد الثورة وطلبت من الشركة الإيطالية المشرفة علي المشروع توسيع السد بشكل كبير جدا،وقررت رفعه من 90 مترا إلى 145مترا،ورفعت سعة البحيرة من 14 إلى 74 مليار لتر رغم أن هذه الزيادة تضر بمصر والسودان ولا تعود بالنفع علي أثيوبيا.

وأوضح الدكتور نصر الدين الزغبي،عضو مجلس الشعب السابق،أن اجمالى التمويل الذى تحتاجه إثيوبيا لبناء السد، يبلغ نحو 8.5 مليار، منها 5.8 مليار لبناء جسم السد، و2.5 مليار للتوربينات والشبكة الكهربائية.

المصدر:

التغيير

مواضيع مشابهة