بعد إلغاء الاحتفال بعيد "الفلاح".. الأرض تشكو العطش

يبدو أن الفلاح المصري أصبح مهمشا حتي في ذكرى احتفالاته ، فبعد قرار الوزير أبو حديد وزير الزراعة إلغاء الاحتفال بعيد الفلاحين هذا العام ، سادت حالة من الغضب بين فلاحي محافظة المنيا نظرا لشعورهم باستمرار التهميش الكامل تجاههم .

وقال سمير إسحق أحد مسؤلي الري بقرية الشراينة، إن إلغاء عيد الفلاح هذا العام علي الرغم من أنه يعد إستمرارا لتجاهل مطالب الفلاح إلا أننا نعيش فترة صعبة ينعدم فيها الأمن ، مضيفا أنه يطالب وزير الزاعة بضرورة توفير السماد للأراضي الزراعية الذي تعدي ثمنه في السوق السوداء حوالي 155جنيها ولا يستطيع الفلاح شراء شيكارة واحدة لارتفاع الثمن خاصة أن الحصة انخفضت من بنك الإئتمان الزراعي.

وقال "عبد النبي "أحد الفلاحين، إن مشاكل الفلاحين مستمرة في غلاء الأسعار وعدم وجود ري وارتفاع سعر شيكارة السماد "السبخ" فقبل الثورة كانت ب75جنيها وأصبحت حاليا ب150جنيها أو أكثر وبنك التنمية والإئتمان الزراعي لا يساعد الفلاح كما كان من قبل .

وأضاف أن المشاكل ازدادت علي الفلاحين بعد الثورة نتيجة ندرة مياه الري وغلاء الأسمدة والمحاصيل الزراعية.

وأوضح محمد عبد الله أحد الفلاحين، أن بنك الإئتمان لا يعطي نفس كمية السماد التي تكفي زراعة الأرض وتواجهنا مشكلة الجاز التي تهدد معدات الحرث والري حيث أصبحت "صفيحة الجاز " بسعر يتعدي 70جنيها بينما كانت قبل الثورة ب22جنيه فكل هذه المشاكل تهدد الأراضي الزراعية بالبوار .

وأستكمل أن الفلاحين حقوقهم مهدورة وهناك العديد منهم كبار في السن 65و80سنة ولا زالوا يعملون باليوميه 30جنيها وأن الوضع قبل الثورة كان أفضل للفلاح المصري من حيث توفير السماد ورخص سعره بالمقارنة بالوضع الحالي .

وأوضح أنه بالنسبة لقرار الرئيس السابق مرسي بخصوص قرار إسقاط المديونيات عن صغار الفلاحين لم يطبق علي صغار الفلاحين وعلينا مديونيات ب4آلاف جنيه وإحنا "مش لاقيين" فقرار الرئيس أسقط مديونيات ملاك الأرض وليس المزارعين .

وقال بعض الفلاحين أيضا أننا من صغار الفلاحين المعدمين والحال لا يسر عدو ولا حبيب نتيجة أن المديونيات كما هي علي الفلاح وأن مياه الري معدومة في الأراضي ومساحات الزراعة قليلة

وطالب الفلاحين بضرورة فتح باب التصدير للمحاصيل الزراعية مرة آخري حتي يشعر الفلاح بأهمية وضعه في المجتمع ويتحسن وضعه المادي ، كما طالبوا من نقيب الفلاحين بضرورة توفير مياه الري والسماد والضغط لفتح التصدير للمحاصيل مرة آخري.

ومن جهته قال عماد مهني عضو بالجمعية الزراعية بقرية العوايسة، إن الجمعيات الزراعية لا تقدم أي شئ للفلاحين و أننا نحمل كارنيهات عضويه فقط ولا نقدر علي تقديم أي شئ للفلاحين المعدومين .

 

بعد إلغاء الاحتفال بعيد "الفلاح".. الأرض تشكو العطش و"شبح الغلاء" يطارد "السماد" بالمنيا
alaa
Sun, 08 Sep 2013 12:40:05 GMT

مواضيع مشابهة