قال محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إن قائد الانقلاب أكد فى حواره مع "المصرى اليوم" أنه شخص متدين، وأنه يخشى من لقاء الله يوم القيامة، وقال الفريق السيسى: قدوتى نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام. وليس من حقى الشك فى كلامه، فالله أعلم بالنوايا، وهو وحده الذى يحاسب كل إنسان على أفعاله.
وأضاف: أقول لوزير الدفاع: من فضلك قارن بين ما تقوله والواقع.. يعنى بين تدينك وتلك الدماء التى سالت أنهارا فى بلادى وأنت المسئول الأول عنها! فكيف يتفق ذلك مع إيمانك بالله؟ والدماء التى سالت فى مصر منذ الانقلاب وحتى وقتنا هذا تفوق الدم الذى سال طيلة ثلاثين عاما على الأقل!! ونادرا ما نقرأ فى تاريخ بلادنا عن عشرات يموتون فى مظاهرة واحدة، لكن ذلك جرى فى مذبحة الحرس الجمهورى وتظاهرة طريق النصر بعدها.
ولفت إلى استشهاد 65 مصريا فى يوم السادس من أكتوبر فى ذكرى تحرير سيناء أثناء التظاهرات التى ثارت فى هذا اليوم احتجاجا على تردى الأوضاع بعد الإطاحة بالرئيس الشرعي، ولم يهتم "السيسى المتدين" بما جرى، بل رأيناه يقيم حفلا فاخرا دعا فيه أهل الفن وعلية القوم من أنصاره بينما الدماء تسيل فى الشوارع.. فهل هذا السلوك يتفق مع التدين الصحيح؟!
وأردف رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين: السيسي عند سؤاله عن احتمال ترشحه لرئاسة الجمهورية زاغ من الإجابة، وقال كلاما عائما ختمه بالآية الكريمة: (والله غالب على أمره)، وهذا الكلام القرآنى رأيته محشورا حشرا، بطريقة مفتعلة فى تلك الإجابة، لكنه فى مقالى هذا طبيعى ومنطقى، ولذلك وضعته عنوانا للمقال: "يا سيسى.. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ".
وختم عبد القدوس مقاله في بوابة الحرية والعدالة بالتذكير بعاقبة الظلم الذى يجرى فى مصر مؤكدا أنه لن يستمر إلى ما نهاية؛ لأن الله أقوى من "السيسى" وحكم العسكر، وتلا قول الله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ).
المصدر:
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى