وصف كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، شروط جماعة الإخوان المسلمين للمصالحة، بأنها «ضرب من الخيال والجنون».
وشدد «أبو عيطة»، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، في عددها صباح الأربعاء، على أنه لا يوجد أي تعاطٍ رسمي من الحكومة للمصالحة مع «الإخوان».
وتتضمن شروط «الإخوان» للحوار مع السلطات الجديدة، عودة الرئيس السابق محمد مرسي للحكم، بعد أن جرى عزله مطلع يوليو الماضي، والعمل بالدستور المعطل الذي يجري تعديله حاليا، وعودة مجلس الشورى المنحل.
وقال إن الحكومة قررت تشغيل المصانع المتوقفة وصرف أجور وأرباح للعمال، وقلل في الوقت نفسه من قرار الولايات المتحدة وقف جانب من المعونة السنوية لمصر، وعلق على غضب دوائر أميركية من تصريحاته المتشددة ضد واشنطن بقوله: «فليفعلوا ما يشاءون».
وعما إذا كان يوجد أي تعاط رسمي مع مثل هذه المبادرات، قال الوزير أبو عيطة: «لا يوجد أي تعاط رسمي للمصالحة مع (الإخوان)، وما هو مطروح من (الإخوان) ضرب من الخيال والجنون، ولا يمكن لعاقل قبوله».
وتحدث وزير القوى العاملة والهجرة عن الوضع الاقتصادي والأمني في بلاده في الوقت الراهن، وعما إذا كانت الأحوال، بشكل عام، تتقدم أو تتحسن، وقال إن ما تثيره جماعة «الإخوان» يتناقض مع التنمية والإنتاج، إلا أنه شدد على رغبة المصريين في إكمال مسيرة المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد.
وأوضح: «معروف أن ضعف الأمن يؤثر على التنمية الاقتصادية، وكذلك العنف والإرهاب الذي تحاول جماعة (الإخوان) نشره في البلاد.. هذا نقيض التنمية ونقيض الإنتاج»، لكنه أكد على «وجود إرادة حقيقية عند عموم المصريين لإكمال المسيرة، وأن يبنوا بلدهم. وإن شاء الله الوضع يسير من أحسن إلى أحسن».
وعن تعاطي الحكومة مع المشكلات العمالية التي ظهر بعضها في الفترة الأخيرة خاصة في قطاع النسيج الضخم، قال إنه توجد مشكلات متراكمة بالفعل، لكن لا أريد أن أقول إن «التركة ثقيلة» كما يحلو للبعض.
وأضاف: «توجد مشكلات متراكمة، ونقوم بحلها في ضوء الإمكانات المتاحة»، مشيرا إلى أن «إقرار الحد الأدنى للأجور، يعد أقصى ما يمكن تقديمه في ظل الإمكانات الاقتصادية الراهنة».
وأشار الوزير، في الوقت نفسه، إلى أنه جرى، منذ الخميس الماضي، اتخاذ قرار «بتشغيل المصانع المرتبطة بإعطاء عمال النسيج أجورهم وأرباحهم ومعها تشغيل (المصانع) مما يعني ضخ أموال للاستثمار في المصانع المعطلة كليا وجزئيا»، وقال إنه يعتبر هذا الإجراء «قرارا ثوريا». وأضاف: «أنا أثق في أن افتعال أو محاولة تكدير الأمن لن تُحل بالوسائل الأمنية فقط، ولكن بالعدالة الاجتماعية».
وبصفته عضوا في الحكومة، وردا على سؤال بشأن إلى أي حد يمكن أن يؤثر وقف المعونة الأميركية لمصر على اقتصاد بلاده، قال: «بخبرتي منذ سنوات طويلة، المعونة لا تؤثر في الاقتصاد المصري، وهذه المعونة تأتي بالخراب على مصر، ولا يصل منها للشعب المصري مليم واحد، بالعكس.. تساعد في مزيد من الربط والتبعية لأمريكا، وتهدر استقلالنا الوطني وتؤثر على قرارنا الوطني، ولذلك أنا شخصيا ضدها على طول الخط وأطالب برفضها من جانب واحد.. أي من جانبنا نحن».
وعن صحة ما تردد عن الغضب في بعض الأوساط في واشنطن بسبب حدة تصريحاته تجاه أميركا، أجاب قائلا: «فليفعلوا ما يشاءون»، وأضاف أنه لا يعنيه غضب أو رد فعل الجانب الأمريكي، معربا عن استنكاره لما قال إنه وقوف الولايات المتحدة مع جماعة الإخوان المسلمين «التي تثير العنف في مصر». وقال مستنكرا: «ألم يثر غضبنا نحن انحياز الجانب الأميركي بالكامل لجماعة إرهابية، وتضامنهم معها»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان».
وتابع قائلا: «هذه الجماعة تمارس العنف ليل نهار في مصر، ولا أريد أن أقول إنه من المفروض أن يكون هناك رد مصري أعلى ضد الإدارة الأمريكية».
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
«أبو عيطة»: شروط «الإخوان» للمصالحة «خيال وجنون»
بسام رمضان
Tue, 15 Oct 2013 23:52:23 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى