آخر المواضيع

آخر الأخبار

05‏/10‏/2013

مظهر شاهين على خطى قريش


مظهر شاهين على خطى قريش
«دخل بنو المطلب، وبنو هاشم في شعب أبي طالب، وقاطعهم المشركون فلا يتصلون بهم، ولا يبيعونهم شيئاً ولا يشترون منهم شيئاً، وأُغلقت أبواب الأسواق في وجوههم.. تألَّم المُحَاصَرُون في الشعب، ونفد ما لديهم من مؤن، حتى أنهم أكلوا ورق الشجر.. ولولا ما كان يمدهم به بعض النَّاس سراً من زاد، لمات منهم الكثير جوعاً. وقد أقام بنو هاشم، وبنو المطلب على هذه الحال في الشعب ثلاث سنين، حتى أنفق رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ماله، وأنفقت خديجة مالها، وأنفق أبو طالب ماله، وصاروا إلى حد الضر والفاقة».
قبل أكثر من 1400 عام، قرر سادة قريش أن يحاصروا بني هاشم وبني المطلب، من خلال مقاطعتهم وعدم الاتصال بهم من بيع ومخالطة
وذلك حتى يسلموهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وكتبوا بذلك صحيفة في جوف الكعبة.
وبعد 14 قرناً من الزمان، قرر الانقلابيون في مصر أن يسيروا على خطى قريش، حين قرروا مقاطعة وحصار كل من ينتمون لجماعة الإخوان وتطور الأمر حتى شمل الحصار والمقاطعة كل رافضي الانقلاب مهما كانت انتماءاتهم السياسية والفكرية.
 بعض المشركين وقتها، تحركت بداخلهم مشاعر الإنسانية إذ رفضوا هذا التصرف من قريش، فتشاوروا فيما بينهم لفك الحصار وانتهى الأمر إلى فك الحصار وانتهاء المقاطعة وخرج بنو هاشم وبنو المطلب من شعبهم وخالطوا الناس واستعادوا نشاطهم.
إلا أن الانقلابيين أبوا إلا أن يكونوا أقل إنسانية من كفار قريش، فمنذ انقلابهم في الثالث من يوليو الماضي، لم يتوقفوا عن ترديد شعارات الانقسام والإقصاء، بل الإبادة في كثير من الأحيان ضد الإخوان بشكل خاص ورافضي الانقلاب بشكل عام، حتى أن أحد مطربيهم تحدث صراحة عن أنهم شعب وهم شعب ىخر وجب إقصائه وطرده!
وكانت آخر إبداعات الانقلابيين في هذا الصدد، صدور فتاوى أعادت إلى الأذهان صحيفة قريش التي تم تعليقها في جوف الكعبة، ذلك أن مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أفتى بتحريم الشراءمن المتاجر المملوكة للإخوان معتبراً أن الشراء من هذه المتاجر «حرام شرعاً».
وأرجع شاهين، في مشاركة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الجمعة، السبب وراء فتواه، أن أصحاب هذه المحال، يدفعون خمس أرباحهم للجماعة، التي اتهمها باستخدام هذه الأموال في شراء الأسلحة والقيام بعمليات إرهابية وقطع الطرق وترويع الآمنين، على حد زعمه.
ورغم أنه لم تثبت أي واقعة أو أي تحقيق مستقل عن استخدام ما أسماها شاهين بـ «أموال الجماعة» في شراء أسلحة ودعم إرهابيين، إلا أن هذا لم يمنعه من أن يصدر تلك الفتوى، التي لم تستند لأي دليل أو سند شرعي.
من شاهين لعلي جمعة مروراً بسالم عبدالجليل وأحمد الطيب وعمرو خالد،، ما يزال الانقلاب يستخدم «شيوخ السلطان» لدعمه وإنقاذه في مواجهة الحشود التي تخرج يومياً رفضاً له، في الوقت الذي ما يزال إعلام الانقلاب وساسته المقولة الوهمية «لا دين في السياسة»...   
هذا المحتوي من: التغيير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى