كشفت مصادر رفيعة المستوى عن تفاصيل اجتماع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مع كل من المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يوم الأربعاء الماضى، والذى استمر قرابة 6 ساعات متواصلة من التاسعة صباحا، وحتى الثالثة عصرا بقصر الاتحادية.
بحث وزيري الدفاع والداخلية مع رئيس الجمهورية المؤقت التداعيات التى أعقبت انتشار العمليات التخريبية والإرهابية فى المحافظات الحدودية، ومدن القناة، كذلك بحث التصعيدات التى ارتكبها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وكذلك استهداف كنسية الوراق، والتى راح ضحيتها 5 أشخاص.
وتطرق منصور– بحسب المصادر- أيضا إلى حوادث تفجير مبنى المخابرات فى رفح والإسماعيلية، والوقوف على نتائج بحث الأجهزة الأمنية والعسكرية والمعلوماتية عن مرتكبى حوادث التفجيرات الأخيرة.
كما تمت مناقشة موقف الحدود التى يستهدفها الجماعات التخريبية والخطط الموضوعة من قبل وزارة الداخلية؛ لمواجهة التصعيدات الإرهابية والدموية التى يفتعلها الإخوان فى كل مؤسسات الدولة وبغالبية المحافظات وتصويرها للخارج، وكأن مصر تفتقر للاستقرار الأمنى- بحسب وصف المصدر - .
وقال المصدر، إن منصور عرض عليه تقارير الأجهزة السيادية التى توضح مخططات الإخوان لإشاعة الفوضى، وناقش تصور كل من السيسى وإبراهيم للتصدى لمثل هذه الأوضاع مع مناقشة إجراءات الأجهزة الأمنية؛ لتأمين البلاد خلال فترة الاستفتاء على بنود الدستور المصرى الجديد المزمع الانتهاء منه، وكيفية تأمين المنشآت الدينية الإسلامية والقبطية على حد سواء، مع التطرق إلى مناقشة عمليات العنف بالجامعات.
وكذلك مناقشة القرارات الخاصة بفتح اعتماد إضافي في الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2013/ 2014؛ لتنفيذ حزمة من البرامج الاستثمارية ولتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
إشاعة الفوضى
ومن جانبه قدم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، تقارير سيادية تكشف مخططات تنظيم الإخوان لإشاعة الفوضى بالبلاد بواسطة جماعات مسلحة، مؤكدًا أن الجيش لديه خطط أمنية بالتنسيق مع الشرطة المدنية لمواجهة الإرهاب والعنف الزائد فى الشارع، ورؤى عملية لإيقاف الفوضى.
وقال السيسي لـ«منصور»: الجيش قادر على مواجهة الإرهاب والقوات المسلحة لن تسمح لأي طرف داخلي أو خارجي بزعزعة استقرار البلاد، و لن نسمح للإرهاب بتهديد الوطن، وقادرين على حماية البلاد من الداخل والخارج، وسنبقى على العهد بالحفاظ على الوطن وترابه.
وتابع: هناك خطوات ستتخذها القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة؛ للحفاظ على آمان البلاد والعمليات العسكرية فى سيناء مستمرة بالتنسيق بين الجيش والشرطة؛ لتنفيذ عملية التطهير ثم التنمية ولكن بعد انتهاء عملية تطهير بالكامل.
قناة السويس
وعن تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، قال السيسي: الجيش لن يسمح بالعبث بأمن قناة السويس من قريب أو بعيد، ولدينا خطط للتعامل مع المواقف الطارئة؛ للحفاظ على استقرار الوطن، وكان الفريق السيسى قام فى وقت سابق للاجتماع بزيارة المجرى الملاحى للقناة، والتقى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.
واختتم السيسي قائلا: هناك مؤامرات خارجية وداخلية تحاك بالوطن وتعمل القوات المسلحة على التصدى لهذه المخططات وإيقافها.
الاعتصام ممنوع
وعلى الجانب الآخر قدم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية تقارير تفصيلية عن الحالة الأمنية فى الشارع المصرى، مؤكدا أن الشرطة تعمل على ضبط الجناة فى حادث كنيسة الوراق، وقدم تقارير أمنية تكشف عن زيادة عنف تنظيم الإخوان خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الشرطة لن تسمح باعتصامات أنصار الرئيس المعزول مرة أخرى، عقب رفع حالة الطوارئ، وأن الداخلية قادرة على تأمين محاكمة الرئيس السابق بمساعدة قوات الجيش.
وأشار أن الداخلية تبذل الجهد لاستتاب الأوضاع فى البلاد مع التأكيد على أن قيادات الوزارة لن تسمح بتكرار حادثة الوراق، وتعمل على الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت.
اتفق وزيرا الدفاع والداخلية على العمل وفقا للقوانين الصادرة، والتى من شأنها الحفاظ على هيبة الوطن والمنشآت الحيوية والهامة، وذلك خلال مناقشتهم لقانونى الإرهاب وحق التظاهر، مشددين على ضرورة إصدار قانونى التظاهر والإرهاب؛ لوقف تمادى بعض العناصر التى تحاول زعزعة الأمن فى البلاد.
ثم عرض إبراهيم التقارير التى توضح كيفية التعامل بعد رفع حالة الطؤارى، مؤكدا أن قوات الجيش منتشرة فى الأماكن المختلفة مع قوات الشرطة، وأن هناك خططا أمنية وتكثيفا أمنيا خلال الأيام القليلة القادمة.
وتابعت المصادر "أنهى منصور والسيسي وإبراهيم اجتماعهم على التأكيد بضرورة إصدار قانون مكافحة الإرهاب؛ للتصدى لكل المخاطر المهددة لأمن البلاد مع زيادة الإجراءات الأمنية فى البلاد خلال الفترة المقبلة، نظرا للأحداث الأخيرة، مع أمر برفع كافة التقارير الأمنية التى ترصد حالة الشارع للرئيس أولا بأول، على أن تعقد اجتماعات مستمرة بين الرئيس ووزيرى الدفاع والداخلية للمتابعة التطورات بشكل مستمر.
ووجه منصور جملة لـ "السيسى وإبراهيم" فى ختام الاجتماع قال فيها: مصر أمانة علينا جميعا ويجب الحافظ على الأمانة، وأنتم حماة الوطن ابذلوا كل جهودكم للحفاظ على تراب الوطن".
وهو ما دفع الوزيرين بالتأكيد على إنه، "لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين ودماء جنودنا وشهداء الوطن من ضباط وجنود ومدنين، وأن المصالحة بيد الشعب لا غير، واتفقوا على ذلك وطالب الرئيس بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تهديد استقرار البلاد والوطن، ومحاربة الإرهاب في أى مكان مع التصدى لعنف الإخوان بكل قوة ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى