جابر القرموطى
مدير مصلحة السجون في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، اللواء محمد نجيب، ومستشار مرسي للأمن القومي في سيناء اللواء شريف إسماعيل، قالا كلاماً لو صح لوجب محاكمة الرئيس السابق أكثر من مرة بتهمة الخيانة والإضرار بالأمن القومي بصورة أخطر مما نتصور، اللواء نجيب كشف أن الرئيس السابق أفرج عن متهمي (التنظيم الدولي) الهاربين، وبادل عصابات سودانية بالتنقيب عن الذهب بمحررة صحيفة الوطن شيماء عادل، التي كانت مختطفة في السودان في ديسمبر الماضي، وبلغ عدد المفرج عنهم من السودانيين مقابل الإفراج عن الزميلة شيماء 260 سجيناً، وسبب سجنهم هو إضرارهم البالغ بالأمن القومي لمصر.
شريف إسماعيل، قال إن مرسي كان يتخطى كل الجهات الأمنية عند اتخاذه قرار الإفراج غير القانوني عن أي متهم يرغب في الإفراج عنه، حيث إن مرسي أفرج عن 23 ألفاً وخمسمائة وثمانين متهماً في قضايا تتعلق بتجارة السلاح، والإرهاب، والمخدرات، ومقاومة السلطات، ولم يهتم الرئيس السابق برد الفعل من جانب مصلحة السجون التي رأت في الإفراج عن هؤلاء تحدياً لكل المؤسسات في الدولة، والأخطر أن اللواء شريف إسماعيل، كشف عن أن هناك ثلاثة معسكرات في مناطق “القريعه، المقاطعة، والجميعي “في سيناء، تم تدريب عناصر تكفيرية وأعضاء جماعة التوحيد والجهاد، وأن هذه الجماعات كانت خارج السيطرة الأمنية، فيقومون بتدريبات أمام الأجهزة الأمنية دون أدني تدخل من جانب تلك الأجهزة، لأن تلك الجماعات حصلت على تصريح من الرئاسة والإخوان عموماً بممارسة تدريبات قتالية في منطقة سيناء ويرفعون شعارات، ويطلقون الرصاص في الهواء، وأن تلك الجماعات تضم عناصر من “تونس، ليبيا، السودان، وفلسطين”، واللافت للنظر أن الرئيس السابق محمد مرسي، عندما أخطرته الأجهزة الأمنية بخطورة تلك الجماعات أخذ المعلومات الأمنية وسربها إلى تلك الجماعات لمعالجة الأخطاء، حتى لا تكتشف الأجهزة معلومات جديدة، وتوقف التدريبات، والسؤال هنا: ما موقف الدولة من هذه الاتهامات؟، وهل مرسي أسهم بقوة في انتشار الإرهاب في سيناء، أم أنه عجز عن مواجهة طموح الجماعة في جعل مصر جائزة كبرى للتنظيم العالمي للإخوان؟ وهل نجح الجيش في احتواء مؤقت لخطر هذه الجماعات التي تهدد الأمن القومي في سيناء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى