قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أمس الأربعاء: " الشرطة المصرية اعتقلت فتيات، واستجوبتهن لساعات، وفتشتهن ذاتيا، ثم احتجزتهن لمدة 10 أيام، واتهمتهن اتهامات خطيرة، تضمنت تشكيل خطر على الأمن القومي لما اعتبرته السلطات عملا من أعمال التخريب ألا وهو توزيع بالونات صفراء".
وأضافت: " اللون الأصفر يرمز لرابعة العدوية، ذلك الميدان الذي كان مسرحا لعملية قتل جماعي نفذتها القوات الأمنية أثناء فض اعتصام الإسلاميين، ومن بين الفتيات المعتقلات واحدة فقدت شقيقها في رابعة العدوية، وقامت بتوزيع البالونات في مدينة الإسماعيلية الشهر الماضي كنوع من التضامن مع الضحايا".
ونقلت الصحيفة عن رقية سعيد إحدى الفتيات اللاتي تم اعتقالهن في واقعة البالونات قولها: " إنهم خائفون من أي شيء يذكرهم برابعة، وهي بقعة سوداء لن يستطيعوا محوها".
وأضاف التقرير: " تبذل الحكومة المدعمة عسكريا ومؤيدوها كل ما في وسعهم لإطفاء ذكرى رابعة العدوية، الموقع الذي شهد أسوأ حادث قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، والذي يمثل تذكير خطير لغياب العدالة والخلافات السياسية المتقيحة".
ولفتت الصحيفة إلى قيام الجيش بشكل سريع بمحاولة طمس أي تذكير لمذبحة رابعة التي قتل فيها 900 شخص، "ولم يترك أي آثار للعنف فيما عدا الفجوات التي خلفتها طلقات الرصاص في أعمدة الإنارة والمنازل".
وأشار التقرير إلى حالة الجدل الشديدة التي صاحبت قيام رياضيين برفع علامة رابعة مثل محمد يوسف بطل الكونغ فو الذي ارتدي "تيشيرت" رابعة أثناء تسلمه للميدالية الذهبية في بطولة أقيمت في روسيا، وكذلك مهاجم الأهلي أحمد عبد الظاهر الذي لوح بعلامة رابعة عقب تسجيله الهدف الثاني لمبارة فريقه ضد أولاندو بيراتس في نهائي بطولة إفريقيا، وتعرض هؤلاء الرياضيين لعقوبات شديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى