في كشف جديد لخبايا التقارب الروسي الاخير مع مصر، قال زعيم المعارضة الروسية “أليكسي نافالني”: “من الخطأ فهم هبوط روسيا المفاجئ على الأحداث في مصر على أنه تأييد لقادة الانقلاب، فهو ليس كذلك، كثيرون لا يعلمون أن مصر قد سقطت، وفقد قادتها الحاليون السيطرة عليها، وأصبحت الآن لقمة سائغة، يتهافت الاستعماريون عليها”.
واكد أليكسي: “الانقلابيون في مصر يعيشون عزلة دولية خانقة، ولايمكن للرئيس المؤقت او الحكومة المؤقتة السفر الى اي دولة خارجية، غير السعودية والامارات والكويت والاردن، وأصبحوا على استعداد تام للتنازل .. والتنازل .. والتنازل وليس لديهم ما يقدمونه، سوى التنازل”. واستطرد المعارض الروسى، قائلا :” الانقلاب في مصر يشن حربا ضد شعبه بالوكالة عن إسرائيل، وتأمين إسرائيلي لقناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم، وسيطرة أمريكية على القرار والسيادة المصرية”.
واوضح “لذلك جاءت روسيا وبقوة لتفرض شروطها وتأخذ نصيبها من دولة بلا قيادة، رئيسها في المعتقل وشعبها في الشوارع”، وأضاف “نرفض زيارة الوزيرين الروسيين إلى مصر، إلا إذا اعترفا بحق المتظاهرين في مصر في التظاهر وتلبية مطالبهم، وسنخرج في مسيرة أمام السفارة المصرية في موسكو، وعلى المصريين التظاهر أمام سفارتنا في القاهرة، فقضايا التحرر والإنسانية واحدة”.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة بدأت في عهد الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1943، وبلغت ذروتها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. وزودت القوات المسلحة المصرية في الخمسينات بأسلحة سوفيتية غير صالحة.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية، أنه أعلن في موسكو أن وفداً روسياً برئاسة وزير الدفاع سيصل إلى مصر في زيارة رسمية، حيث ترددت أنباء عن أن روسيا ومصر اتفقتا على توقيع صفقة أسلحة.ونقلت الوكالة الروسية عن مسؤول رفيع المستوى في شركة “روس أوبورون أكسبورت” المتخصصة في تصدير الأسلحة والمعدات الروسية إلى الخارج، أن روسيا مستعدة لتزويد مصر بالسلاح، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسألة الأساسية تبقى قدرة القاهرة على تسديد قيمته.
وأوردت “نوفوستي” أن حديث المسؤول جاء تعليقاً على زيارة وزير الدفاع الروسي إلى مصر الأسبوع المقبل، واحتمال البحث في مسألة إمداد الجيش المصري بأسلحة روسية بقيمة 4 مليارات دولار، بحسب ما نقلت عنها وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”.
وقال المسؤول إن “العلاقات التقليدية التي تطورت من علاقات ربطت سابقاً الاتحاد السوفيتي من جهة ومصر من جهة أخرى إلى علاقات روسية – مصرية، ومنها في مجال توريدات الأسلحة والمعدات، تبقى على ما هي عليه”.
وأضاف: “نحن مستعدون لإجراء محادثات مع الجانب المصري حول إمكانية تسليمه التقنيات العسكرية الحديثة وكذلك إصلاح المعدات القديمة التي تسلمها المصريون أيام الاتحاد السوفيتي”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى