الفريق أول عبدالفتاح السيسى
لم يتشابها فقط فى منطوق الاسم، إنما اتفقا أيضاً فى المهام الموكلة إليهما؛ حيث قاد كلاهما جيش البلاد وذهبت بهما الأقدار إلى سيناء وإلى الحدود المضطربة.
الفريق أول عبدالفتاح السيسى نال من الشهرة مؤخراً ما يجعله غنياً عن التعريف باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، بينما الاسم الثانى هو القائد «جدكارع إسيسى»، الذى حكم مصر فى عهد الأسرة الفرعونية الخامسة لحوالى 39 عاماً، طبقاً لبردية «تورين».
معلومات قليلة متوافرة عن الملك «إسيسى»، وفقاً لكلام الدكتور محمد بكر، أستاذ التاريخ المصرى القديم؛ حيث اشتهر ببعض الأعمال التأمينية التى قام بها لحماية حدود البلاد، موضحاً أن الملوك فى العهد القديم كانوا يترعرعون فى كنف الحكماء، وهو ما حدث مع «إسيسى»، الذى تربى على يد الحكيم «بتاح حتب»، فنشأ كما يقول المثل الشعبى الدارج «متربى على الغالى».
اهتم الملك الفرعونى القديم بتأمين الحدود واستغلال المناجم والمحاجر، فأرسل حملة إلى بلاد النوبة وأخرى إلى وادى الحمامات وثالثة إلى جبل المغارة فى سيناء؛ حيث تُركت أربعة نقوش باسمه، وبالاطلاع على تاريخ حياة الرحالة «حرخوف»، الذى قام برحلات عدة إلى جنوب مصر خلال عهد الأسرة السادسة، تردد اسم الملك «إسيسى»؛ حيث قيل إنه عاش فى عهده أحد قادة السفن، ويدعى «باوردد»، الذى استطاع أن يحصل على قزم حى، فكافأه الملك وأغدق عليه بالهدايا الكثيرة.
لم تنحصر سيرة الملك «إسيسى» عند هذا الحد، فقد اقترن اسمه بأسماء العديد من كبار الموظفين، الذين تم العثور على مقابرهم، من بينهم الحكيم الشهير «بتاح حتب»، الذى كان مشرفا على تربيته، وترك للتاريخ مجموعة من النصائح والإرشادات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى