لم تكن وحدها التي تشهد مظاهرات شبه يومية لرافضي الانقلاب، ولكنها كانت الأكثر عنفاً من قبل سلطات الانقلاب والبلطجية ضد المتظاهرين.. إنها الإسكندرية.
ولعل هذه الدرجة المستغربة من العنف ضد متظاهري رافضي الانقلاب، قد أثارت حالة من الجدل والتساؤل حول العنف الممنهج من قبل الانقلابيين ضد المتظاهرين، ولكن المحاكمة الهزلية للرئيس محمد مرسي كشفت عن السر وراء هذا العنف.
فمع أول ظهور للرئيس، كشفت أكثر من جهة عن أن مرسي كان محتجزاً بالقاعدة البحرية بالإسكندرية، والتي انتقل إليها فور وقوع مجزرة الحري الجمهوري، وطوال هذه الفترة كانت سلطات الانقلاب متخوفة من تسرب هذه المعلومة لرافضي الانقلاب.
ومع ورود الأنباء عن عودة الرئيس إلى الإسكندرية، زادت وتيرة العنف ضد المتظاهرين لاسيما النساء، واللاتي تعرضن لاعتداءات من قبل ضباط شرطة، في مشهد أقل ما يوصف بالمخجل.
والآن.. وبعد أن أعلن عن مكان احتجاز مرسي، تتجه الأنظار لمظاهرات الجمعة بالإسكندرية، فلن ينظر لها بخصوص درجة الحشد بقدر ما ينتظر أن تشهد أعمال عنف وبلطجة من نظام الانقلاب الذي لن يتورع في ارتكاب مذبحة سكندرية لن تختلف عن سابقاتها في رابعة والنهضة وسيناء وغيرها.
المصدر:
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى