حالة من الاستياء والغضب والسخرية سيطرت على ساحة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيس بوك"، من مطالبة المستشار إيهاب رمزي- ممثل الكنيسة فى لجنة "الخمسين" الانقلابية لإعداد الدستور، بتخصيص كوتة للأقباط في جميع المجالس المنتخبة، وتهديده بالانسحاب من اللجنة، ودعوة الأقباط للحشد والتصويت بـ"لا" في الاستفتاء على الدستور.
فمن جانبه، استنكر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور سرحان سليمان، هذا السلوك من رمزي، معتبرًا أنه ينطوي على تناقض شديد لمواقف ممثل الكنسية تجاه "مدنية الدولة"، وادعائه أن من أهم أسسها المساواة الكاملة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
وتحت عنوان "سؤال محرج...!!!"، قال سليمان في تدونية له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "منتهى التخبط والعبث، ممثل الكنيسة فى لجنة الدستور يهدد بالانسحاب، لأنه يطالب بـ"مدنية الدولة"، ويعترض على أي نص يتعلق بالشرعية، فى نفس الوقت سيتظاهر المسيحيون أمام مجلس الشورى مطالبين بـ"بكوته للمسحيين لأنهم أقلية"...!!
وتساءل الكاتب والمحلل السياسي: "من يطالب بمدنية الدولة، أي أنه يدافع عن المساواة بين المواطنيين "فى الحقوق والواجبات"، كيف له أن يطالب بكوته على أنه أقلية؟!.. سؤال محرج...!".
وفي السايق ذاته، انتقد الناشط السياسي عبد العال البندري، ما تفوه به المستشار إيهاب رمزي موجهًا كلامه للجنة الخمسين إذا لم ينص الدستور الجديد علي كوته للأقباط، فإن الأقباط سيصوتون بـ"لا" علي الدستور الجديد، وسيقاطعون الانتخابات".
وتعجب البنداري، في تدونية له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من دعوة رمزي إلى وقفة غدًا للأقباط أمام مجلس الشوري، للمطالبة بالكوته. كما تعجب من تهديد رئيسة المجلس القومي للمرأة بالمقاطعة إذا لم يتم النص علي كوتة للمرأة".
واختتم بقوله ساخرًا مما يحدث: "العمال والفلاجين عايزين كوتة، والسلفيين عايزين كوتة، يبدو أن الشعار القادم سيصبح "كوتني تجدني".
وفي سياق متصل، ندد الخبير القانوني الدكتور السيد مصطفى أبو الخير، بما صدر عن إيهاب رمزى المحامى، شقيق الممثل هانى رمزى، من تهديد للجنة الخمسين المنعدمة قانونًا، بأنه ما لم يحصل أقباط مصر على كوتة (أي تخصيص عدد معين من مقاعد مجلس الشعب) سيصوتون على الدستور بـ"لا"، وسيقاطعون أي انتخابات قادمة".
وقال أبو الخير، في تدونية له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": الذى لا يعرف رمزي أن الكتلة التصويتية لأقباط مصر ضعيفة، ولا تأثير لها، وقد ظهر ذلك جليا فى استفتاء 19 مارس على الاعلان الدستوري، حيث صوتوا جميعًا ضد الإعلان الدستورى، ومع ذلك كانت النتيجة أكثر من 70 % موافقة على الإعلان الدستورى".
وأشار أبو الخير، المحامي بالنقض والدستورية العليا، إلى أن عدد الأقباط في مصر لا يتجاوز أربعة ونصف مليون نسمة، وهم مقسمون على سيعة طوائف، بأربعين ملة، وهم ليسوا متحدين على موقف واحد من الانقلاب العسكري الذى تم أخيرًا فى مصر، والكثير منهم مع عودة الشرعية وضد الانقلاب العسكري الدموي".
وقال الخبير القانوني: رمزي يدرك تماما أنه لا تأثير له فى الانتخابات، ولكنه يطلب مقابل وقوفه مع الانقلاب العسكرى، وضد الشرعية فى 30/6 و 3/7/2013م، يطلب مقابل الخيانة"، مشيرًا إلى أن "هذا من أهم الانشقاقات التى حدثت وتحدث فى الطوائف التى وقفت مع الانقلاب وضد الشرعية وضد الشعب المصرى".
11/11/2013
ناشطون: "إيهاب رمزي" يطلب مقابل الخيانة والوقوف مع الانقلاب على الشرعية!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى