آخر المواضيع

آخر الأخبار

06‏/11‏/2013

فورين بوليسى :الرئاسة ستجلب للسيسى المتاعب والضغوط السياسية قد تدفعه للترشح


قالت المجلة، إن الكلمة الوحيدة التى من شأنها أن تحدد مستقبل النظام الدستورى فى مصر لن ينطق بها سوى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وهى "نعم أو لا" لترشحه لرئاسة الجمهورية.
ويشير ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، فى مقاله بالمجلة، الجمعة، أن هذا الأمر لا يقلل من القضايا الأخرى التى تجرى مناقشتها، فالمسائل الجدلية مثل الدين والدولة وموقف الجيش والنظام الذى سيتم انتخاب برلمان مصر القادم عليه وواجبات أو وجود مجلس الشورى والهياكل القضائية والضمانات، جميعها كبيرة. لكن فى ظل الإطار القانونى فى مصر وهياكل الدولة الاستبدادية فى أطرها الأساسية وأساليب عملها، فلا شىء سيتغير بين عشية وضحايا.
وبعيدًا عن الدستور، فإن الأسئلة الأكثر جوهرية فيما يتعلق ببنية الدولة تعتمد على قرار الفريق السيسى بخوض الانتخابات الرئاسية. فإذا ما قرر السيسى الترشح للرئاسة فربما سيعمل الدستور على إحياء أو تقوية السلطات الرئاسية التى هيمنت على الدولة المصرية طيلة أكثر من نصف قرن مضوا. وما لم يترشح، فربما تعمل المؤسسات الرئيسية فى الدولة بطريقة أكثر لا مركزية، وكلا المسارين ليس من المرجح أن يعملا بشكل ديمقراطى.
وباختصار يشير براون إلى أن سقوط مبارك كان نهاية لقبضة الرئاسة على جميع مؤسسات الدولة ولن يكون لأى رئيس مدنى القدرة على إعادة إحياء مثل ذلك الوضع. لكن الأوضاع قد تختلف إذا ما شغل السيسى منصب الرئيس، إذ لن تكون المؤسسة العسكرية معزولة فى ظل وجود شخص من صفوفها على رأس السلطة. كما أن الأجهزة الأمنية، من المرجح أن تسير على الخط إذا كان هناك رئيس قوى من الجيش.
ويضيف المحلل الأمريكى البارز إلى أن شعبية السيسى واحتمال تحقيقه فوزا ساحقا ربما يمنحه قوة فوق الأحزاب السياسية المدنية والفاعلين السياسيين، مما يسمح بإعادة حكم مصر من قبل الرئاسة. كما أن الوضع سيكون مختلفًا بالطبع عما كان فى الحقبة الناصرية أو عهد مبارك، التى شهدت جهاز أمنى لا يرحم وهيمنة الحزب الواحد.
ومع ذلك فإن الكاتب يقول أن رئاسة السيسى ربما تواجه بعض العقبات، حيث الاستقلال المؤسسى للعديد من الجهات الفاعلة وسيحتاج الرئيس إلى إبقاء العين ساهرة لضمان أن الجيش لن يستغل مكانته المميزة للحشد وراء منافس، فيما أن وجود برلمان ممزق سيكون من الصعب السيطرة عليه. كما أن استمرار المظاهرات والعرائض والانتقادات العلانية التى لا ترحم، ستجعل من الصعب توجيه المجتمع سياسيًا.
ويخلص براون إلى أن الوضع الحالى، حيث تتحمل القيادة المدنية المسئولية الرسمية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والخدمات الاجتماعية، فى حين يحتفظ الجيش باليد الطولى دون أى مساءلة، ربما يكون هو الوضع المثالى لجنرالات الجيش. ولهذا السبب يعتقد الكاتب أنه من غير المحتمل أن يترشح السيسى للرئاسة. إذ أن انتقاله من منصبه الحالى إلى الرئاسة لن يكون ميزة، وإنما تحمل مجموعة من الأتعاب وربما على المدى الطويل، تحول بعض من المتحمسين له إلى مشككين، خاصة إذا استمرت الخدمات العامة والاقتصاد فى التراجع.
ويختم بالقول أن الاختيار بين البديلين، إما البقاء مع أجهزة دولة مقسمة وعاجزة أو مع آخر أكثر توحدًا وحسامًا، ربما يخلق ضغوط سياسية على السيسى للترشح للرئاسة. وهذه هى نتيجة للخيارات السياسية التى صنعها المصريون الصيف الماضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى