كلمة قوية جدا ، ولكنها معبرة عن حال التي وصل اليها بعض من اسموا انفسهم علماء الدين في مصر بعد انقلاب 30\6، ارسلها لي احد الاحبة فقط من باب المزاح ولكنه لا يعلم انه دلني على عنوان لمقالتي القادمة والتي اردت ان اتحدث عن بعض من هؤلاء الناس ولكن لا اعرف كيف سأبدأ.
طبعا الكلمة صعبة جدا وخاصة على الطبقة المتدينة في مصر ، ولكنها تحاكي واقع مؤلم وصلنا اليه من هؤلاء المشايخ.
كل يوم نسمع بفتوى جديدة ، اقتل ، اذبح، طاب لمن قتلهم او قتلوه ، انت القريب الى الله وهم الخوارج، نحن معك لنحمي الشريعة وكل هذا الكلام لكي يقوم الانقلابيون بتبرير انقلابهم تحت غطاء الدين .
اتهم التيار الاسلامي في عام ونيف انه يستخدم الدين لاغراضه الشخصية ، وجعله مطيه حتى يصل الى سدت الحكم، ولكن الذي حصل في الواقع ان المدّعون هم من عملوا ذلك لكي يأخذوا الحكم تحت غطاء ومباركة الرب على رأي النصارى ، فاخذوه تارة بمباركة الازهر ثم بمباركة حزب يعتد بأنه حزب اسلامي .
الاختلاف بين أي شخص وأخر في الرأي لا يتيح أو يسمح لهذا الشخص ان يبيح دمه وعرضه وماله ، فما حصل من قبل بعض المجموعات المنتمية الى التيار الاسلامي هو اباحة الدم واتهام الاخر بالكذب.
كنا في السابق حينما نتحاور مع هؤلاء او نقول لهم ونحن في ايام الجامعة لماذا لا تشاركونا في الفعاليات لفلسطين (وفلسطين للمسلمين كلهم وليس لفصيل على فصيل) يردون علينا" بان من بيننا هو اخوان وانه على ضلال فلن نشارككم"، فنصمت لا لشيء وانما حزنا لما وصلت اليه التفرقة حتى بين ابناء الفكر الواحد ، ولم نكن نعلم بان مشايخهم هم من يريدوا تلك التفرقة لشيء في نفس يعقوب.
وازداد الخلاف بين هؤلاء وهؤلاء وذلك لرؤى ووجهات النظر وقلنا لا بأس ، ولكن ان يصل الخلاف ان يوافقوا على ما حصل في 30\6 وتبرر انه حماية لدم المسلمين في مصر فاظن ان هذا الوصف الذي في الاعلى هو عين الحقيقة .
وحتى مشايخ من العيار الثقيل كما يقال وانهم على دراية في العلم والفقه وقفوا وقفه مخذله، فمنهم من اعتكف ولم يخرج للناس حتى تزول هذه الغمة على حد وصفه ، ومنهم من خرج ليفتي ويبيح قتل من لم يرضى بالانقلاب وحتى انه وصل ليرسلهم الى النار ويرسل من قَتَل الى الجنة ، ونسي ان الله يراقب وان كل شيء مسجل ومحفوظ.
بعض هؤلاء المدعين بالعلم الشرعي يجلس بين تلامذته ليبيح ما حصل وانهم على موافقة بما حصل، كل هذا لانهم على خلاف سياسي فلو كانوا على خلاف عقائدي ما الذي حصل؟
طبعا في عام الذي حكم فيه مرسي صدعوا رؤسنا بخطر الامتداد الشيعي في مصر لتقارب مرسي مع ايران واليوم نرى المأتم الشيعية بدأت بالانتشار داخل مصر ووجود الاحتفالات لهذه الطائفة ، في البرلمان خرج احد اعضائهم فيكذب بأن الذي حصل له هو خروج البطلجية عليه وضربه وفي النهاية اتضح انها عملية تجميل ، انهاء عمل احدهم من المستشارين للرئيس يقيم الدنيا فلا يقعدها كل هذه الاحداث سمحت لهم انفسهم ان يوافقوا على القتل والانقلاب واتهام الاخر بالكذب.
اي نعم الكذب اتهموا الاخر به وهم فيه منغمسون ، كبيرهم هذا في احدى البرامج يسأله المذيع اقابلت احمد شفيق فيقوم بالنفي وحينما يحرجه المذيع بهاتفه وجلوسه مع شفيق بدأ بالتبرير ما حصل وقال نفس كلمته الان حماية للشريعة ومنع اراقة الدماء ، كل هذا ولازال هؤلاء يتهمون الاخر بالكذب والتضليل .
فنسال الله ان يخلصنا منهم في الوقت القريب او ان يهديهم الى الحق ، لانهم بالفعل هم عبارة عن سوسة المجتمع او كما في العنوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى