قال شريف طه عضو الهيئة العليا لحزب النور: هناك من يرفض الدستور لأنه رافض للعملية السياسية من الأساس ويرفض الانخراط بها، وهذا من البديهي أن يقاطع عملية الاستفتاء، خصوصا أن الاستفتاء سينهي الجدل المتعلق بعودة ما يسمي بالشرعية داخليا وخارجيا، وهو السبب الحقيقي لرفض التعديلات عند جماعة الإخوان ومناصريهم.
وأضاف في صفحته على "فيس بوك" تحت عنوان "من المتناقض في الحقيقة؟" أنه بغض النظر عن صحة الموقف من عدمه فإنه لا يلزم من رأي ضرورة الانخراط في العملية السياسية وفق المعطيات الجديدة لأسباب شرحناها مرارا، وكان من أهمها المشاركة في وضع الدستور الجديد، وهو ما ظهر أثره في التعديلات كما سنبين تفصيلا، وليس غرضي هنا المناقشة في صحة الموقف من عدمه ولكن بيان اتساق الموقف".
استطرد طه: "وأما من يرفض التعديلات لأنها تتنافي مع الهوية الإسلامية، فهو تناقض ومزايدة رخيصة لأن مروج هذه الأكاذيب لم يكن مكترثا بها على الإطلاق في الدستور السابق وما زالت مقترحاتهم شاهدة بذلك، وقد حددنا قدرا لا يمكن التنازل عنه في ظل هذه الظروف وبفضل الله عز وجل تم التوصل لهذا المقدار بعد مفاوضات وتوافقات مضنية، ويكفينا الإشارة للمادة المستحدثة التي تنص على أن الدستور وحدة واحدة، وهو ما يعني اعتبار المادة الثانية حاكمة على كل مواد الدستور، خلافا للأكاذيب التي تروج أن الدستور يساوي بين الرجل والمرأة في الميراث تضليلا للمواطنين البسطاء. (وسوف نقوم لاحقا ببيان شاف لكل ما يتعلق بالشريعة والهوية) ولكن الغرض بيان أنه ليس من المنطقي أن يرفض حزب النور التعديلات بعد أن وصلت اللجنة لهذا القدر المرضي، لكن ما ليس منطقيا هو أن يزايد البعض بما لم يعره اهتماما من قبل !".
وتابع: "وأما من يرفض التعديلات: للمحاكمات العسكرية ووضع المؤسسة العسكرية، فليس من المنطقي أيضا أن يرفض حزب النور لهذا السبب، وقد وافقت عليها في اللجنة السابقة، لكن المتناقض حقيقة هو من يضعها في الدستور السابق ثم يزايد بها الآن".
وأردف: "المتناقضون حقيقة هم الذين قبلوا ما رفضوه بالأمس أو العكس نظرا للموقف السياسي، أما نحن فموقفنا في الدستور الحالي والسابق واحد وهو (أن الدستور ليس مثاليا ولسنا راضين عن كل ما فيه وهو يوفر الحد الأدنى في عامة المحاور وأهمها بالنسبة لنا محور الهوية، وسوف نقول نعم، كي ننتهي من المرحلة الانتقالية ليس من أجل عيون السلطة، كما أننا لم نقل نعم سابقا من أجل عيون الإخوان).. فهل علمتم من المتناقض حقيقة؟!".
قيادي بحزب النور : "نعم للدستور" كي ننتهي من المرحلة الانتقالية وليس من أجل عيون السلطة
moustafabarakat
Thu, 05 Dec 2013 15:01:41 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى