أصدت جماعة "الإخوان المسلمون" بيانا بشأن مرور عام على أحداث الاتحادية ، حيث أكدت الجماعة أنها حاولت إقامة حياة ديموقراطية وبناء المؤسسات، بينما حاول أعداءهم من أنصار النظام القديم والعلمانيين هدمها، وكانت الاتحادية حلقة في هذا الصراع، حيث دافع شباب الإخوان عن القصر ضد من وصفوهم بالبلطجية، ووجدوا داخل خيامهم أسلحة ومخدرات على حد وصفهم.
وعزا البيان سبب الخلاف بين الإخوان وما وصفتها بالقوى العلمانية إلى ما بعد استفتاء مارس، لأنه حينها"اكتشفت القوى العلمانية والليبرالية واليسارية أن شعبيتها في الشارع ضئيلة، وأن غالبية الشعب تؤيد القوى الإسلامية؛ الأمر الذي أثار حفيظتهم وحفيظة قوى داخلية وإقليمية وخارجية" واعتبر البيان أن من وصفهم بالسياسيين العلمانيين هم سبب الاضطراب في الشارع في عهد مرسي حيث قال : "ظل هؤلاء يحركون المظاهرات الفئوية بصفة شبه يومية والمظاهرات العامة التي بدأت تنتهج سبيل العنف والحرق وتخريب المؤسسات العامة والخاصة، واستخدمت جحافل البلطجية ومجموعات البلاك بلوك في ذلك" وأشار البيان إلى أن الرئيس أصدر الإعلان الدستوري عندما أحس بالنية في حل الجمعية التأسيسية وحل مجلس الشعب، ما أثار حفيظة من اعتبرهم أنصار النظام القديم وأعضاء جبهة الإنقاذ الذين دعوا لمظاهرات أمام القصر. وأكد البيان أن ذهاب شباب الإخوان بأنفسهم لفض الاعتصام كان سببه رفض الجيش والداخلية التصدي للمعارضين، حيث قالت الجماعة : "وكلما طالب الرئيس وزير الداخلية بتأمين القصر وعدم تمكين المتظاهرين من الوصول إليه ادَّعى أن الشرطة ضعيفة وعاجزة وأنها لم تتعاف من آثار 25 يناير 2011، بالرغم من تشجيع الرئيس لهم، وكلما طالب الرئيس الحرس الجمهوري بالقيام بدوره ادّعى أنه مسئول في حالة دخولهم القصر فقط، وعندما طالب المستشار أحمد مكي وزير العدل حينئذ الفريق السيسي وزير الدفاع بحماية مؤسسات الدولة، قال إنه لا يستطيع أن ينزل الجيش إلى الشارع ولن نقارن بين ما قالوه وبين الواقع اليوم، عندئذ رأى الإخوان المسلمون أن النظام بات مهددًا بطريقة إرهابية انقلابية على الإرادة الشعبية، ولو كان هناك تغيير يتم بطريقة ديمقراطية لرحَّبنا به، ولذلك قرروا التظاهر أمام قصر الاتحادية بطريقة سلمية؛ حتى تستشعر الداخلية مسئوليتها في حماية القصر.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى