فى الأيام الأخيرة بدأت محاكمة عدد من قيادات الإخوان، وعلى رأسهم فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع، وأرى محاكمتهم سياسية من الطراز الأول ولا تمت للعدالة بصلة، فهى ليست محاكمة جنائية عن تهم محددة بعينها! خذ عندك مثلا قضية محاكمة المرشد العام وعدد من رفاقه بتهمة التحريض على القتل فى قضية بين السرايات بالجيزة!
وأنا عندى يقين أن الدكتور محمد بديع لا يعرف أين يقع هذا المكان! وهو طوال عمره رجل سلمى يرفض العنف تماما، وهذا ما تأكدت منه بحكم صلتى الوثيقة به منذ سنوات، وفى أحاديثه تجده دوما يستشهد بالقرآن والسنة، حتى فى كلامه العادى بعيدا عن الخطابة، واتهامه بالتحريض على القتل أراه سخيفا ولا يمت للواقع بصلة، ويسىء إلى القضاء ذاته، وواضح أنها تهمة "أى كلام" بالتعبير الدارج.
ومن ناحية أخرى، أتطلع إلى المستقبل القريب بإذن الله عندما تنتصر ثورتنا ويتم الإطاحة بالانقلاب وحكم العسكر، ويعود جيشنا إلى وظيفته الكبرى متفرغا لها وهى حماية الحدود، والتى منها يستمد عظمته وتأييد مختلف فئات الشعب له، فهو لا يتدخل فى السياسة بل يعتبر نفسه ملكا لكل المصريين، وفى هذه الحالة لا بد من محاكمة قائد الانقلاب الفريق السيسى وكل من كان معه فى الإطاحة بالشرعية، وهذا الرجل الذى أساء إلى بلادى وجيشها ستتم محاكمته فى مذبحة رابعة والنهضة وغيرها من الأحداث التى جرت فيها الدماء أنهارا، وهو المتهم الأول فيها ولاشك، ومحاكمته جنائية وليست سياسية على طريقة الإخوان! وهو متهم بالقتل وتلك تهمة محددة جدا وليست أى كلام كما حدث مع المرشد العام الدكتور محمد بديع..
والبعض لا يصدق أن الفريق السيسى سيقف فى قفص الاتهام متهما، ولا يتصور أن يحدث هذا الأمر إلا بعد خراب مالطة أو فى المشمش بالتعبير العامى! أقول لهؤلاء: ربنا كبير وقادر على كل شىء، وإن شاء الله يكون هذا اليوم قريبا "بس قول يا رب"، مع ملاحظة أن محاكمته ستتم بطريقة عادلة وليست على طريقة الإخوان الذين يحاكمون بواسطة القضاء الملاكى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى