السبت 18-01-2014
مع اعلان نتيجة الدستور وعودة الرقم السفاح 99.9 % مرة أخرى ليتصدر كافة نتائج الاستحقاقات الانتخابية في مصر العزيزة ،بعد أن اشتقنا لهذا الرقم المسموم وأبينا أن نتركه فترة ثلاث سنوات يسميها البعض عجاف !!
هي عجاف بالفعل لإنها اجبرت جزء من الشعب "الشعب الأولاني" على تحمل مسؤولية الأختيار ، فما أحلى أن تعيش عالة حتى على نفسك ..غيرك هو من يقرر ..وينفذ ..وأنت تحصد النتائج بإريحية شديدة وبالطبع لا تستطيع أن تناقش النتيجة اذا لم تكن في صالحك ..لأن الرد يكون جاهز بـ "هو أنت كنت عملت إيه" ، وبالتالي تعود هذا الجزء من الشعب على الخضوع حتى أصبح صفة أصيلة في نفسه؛ يشعر بالضياع إذا خرج من دائرة الخضوع .
يرد البعض ويقول أن الشعب هو من أختار وهو من عزل أول رئيس مصري منتخب منذ حوالي 7000 ألاف سنة ،عبدالناصر مكنتش منتخب جاء إيضا بإنقلاب !!!
أرد هذا حدث بالفعل ؛ لكنه خطأ رسخ مبدأ البلطجة في الحصول على الحقوق لا سيما حق الانتخاب الحر فكان من اليسر والسهولة إنك تعزل إختيار بإختيار مثله بمعنى إجراء انتخابات لسحب الثقة عن الرئيس المنتخب كل ديمقراطيات العالم تفعل ذلك .
والأن بعد أن نعمنا ثلاث سنوات بإحساس الحرية واختلاف الاراء وعدم معرفة النتائج مسبقا ، وتحمل مسؤولية اختيارنا. رجعنا لنقطة الصفر أو لما قبل 25 يناير بكثير ومثل ما قال البوب "وكأن ثورة لم تقم " .
الأن وبكل أريحية استطيع تأكيد الخطوات اللاحقة للإستفتاء على الدستور وأي طريق ستسير فيه مصر الحبيبة ..هذا بالنسبة للشعب الأولاني ؛ أما الشعب الثاني المطالب بحقه في إسترداد حريته والتي دفع ثمنها ألاف من الشهداء والمصابين وسيدفع أكثر لأن الحرية لا تأتي الا بالثمن الباهظ ،فهذا لن تستطيع أن تعرف خطوته القادمة لأنه يبهرك كل يوم بصمود أسطوري ضد قتل وإهانة وكراهية بدون سبب ؛ إلا إنه يطلب حقه في العيش بصورة كريمة ولا يقبل الدنية في دينه ويرفض أن يرسم مستقبله أحد غيرة .
تقول الأسطورة:
إن الحكم العسكري لا يعترف بالديمقراطية ولا يقبل مشاركة أحد في الحكم ...الرئيس اللواء محمد نجيب .
شرف لي وجود مقالي المتواضع في مدونة افتكاسات
ردحذف