أسماء محمد البلتاجي ابنة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، قتلت في يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصام رابعة العدوية بمصر وهي تبلغ من العمر 17 عاما.
- نشأتها :
تعتبر أسماء البنت الوحيدة لمحمد البلتاجي ولها 3 من الأشقاء، كانت تدرس في الصف الثالث علمي لحظة وفاتها وذكرت أنها تحلم بدخول كلية الطب والإلتحاق بنشاطات الإغاثة العالمية.
- ثورة 25 :
كانت أحد الشباب المشاركين في ثورة 25 يناير اعتراضا على حكم حسني مبارك، ورغم ان والدها محمد البلتاجي يعتبر احد قيادي الإخوان المسلمين الى انها شاركت أيضاً في عدد من الأحداث والمظاهرات التي رفضتها جماعة الإخوان مثل أحداث شارع محمد محمود 2011 اعتراضا على المجلس العسكري الحاكم في ذلك الوقت.
- 3يوليو :
أسماء كانت متفاعلة مع الأحداث بقوة حيث رفضت إنقلاب 3 يوليو وماتلاه من قتل للمتظاهرين المعترضين عليه، وكان أخر ما كتبته عبر صفحتها علي فيس بوك: «هم بيتونا بالوتير هجداً، وقتلونا ركعاً وسجداً، وهم أذل وأقل عددا، فادع عباد الله يأتوا مدداً..في فيلق كالبحر يجري مزيداً».
شاركت أسماء مع والدتها في إسعاف مصابي ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في أثناء فض الاعتصام بالقوة في ١٤ من أغسطس، وخلال إسعافها للمصابين فاجأتها رصاصات أحد القناصة فأصابتها في الصدر والظهر في الساعة 10.30 بتوقيت القاهرة وأدت إلى وفاتها بعد دقائق معدودة. مقطع فيديو اصابتها بالرصاص أوضح وجود رجل بالقرب منها يعتقد انه كان يساعد القناص لتحديد الأهداف مما يبين ان الأصابة لم تكن بالخطأ.
كان ضمن آخر ما نطقت به «أثبتوا فأن النصر قريب، ولا تتركوا الثورة للعسكر»
- جنازتها :
تمت الصلاة عليها في مسجد السلام بمدينة نصر بالقاهرة وسط مشاركة المئات في جنازة وداعها، وأم المصلون أخيها الأكبر عمار البلتاجي. وعلي الرغم من الرابط القوي بين اسماء ووالدها إلا أنه لم يتمكن من حضور لحظة وداعها الأخيرة.
- تأثير استشهادها :
كان لخبر وفاتها تأثيره في الشارع المصري والعالمي، وحاول في البداية العديد من المؤيدين لفض اعتصام رابعة العدوية تكذيب الخبر ونفيه بالعديد من الطرق. لاحقا قام العديد من المتظاهرين برفع صورتها في عدد من المظاهرات داخل مصر وخارجها من المصريين والأجانب اعتراض على مقتلها. كما تم إنشاء العديد من الصفحات في مواقع التواصل الإلكتروني باسمها تخليدا لذكراها.
- رثاء أبيها :
بسبب الاوضاع السياسية بعد احداث فض اعتصام رابعة العدوية لم يتمكن والدها من المشاركة في الصلاة عليها ودفنها او حتى حضور عزائها حيث انه كان من ضمن المطلوبين للقبض عليهم من ضمن قيادات الاخوان المسلمين، وبسبب هذا الوضع رثى محمد البلتاجي ابنته أسماء في رسالة تناقلتها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعية . وكانت الرسالة مليئة بالمشاعر والعواطف وأثرت في الكثيرين حتى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بكى على الهواء لدى سماعها في إحدى اللقاءات التلفزيونية.
المصدر : موقع ويكيبيديا
الله يرحمها
ردحذفالله يرحمها ويجعل مثواها الجنه، وحسبنا الله ونعم الوكيل بهم ..
ردحذف