تصاعدت أمس أعمال العنف لتشعل العاصمة الأوكرانية كييف، غداة يوم دامٍ قتل فيه 26 شخصاً وأصيب أكثر من ألف آخرين، وسط استنفار سياسي أوروبي وتهديد بفرض عقوبات، قابله الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتصعيد استخدام القوة وملاحقة قادة المعارضة، كما أقال رئيس أركان الجيش الجنرال فولوديمير زامانا.
وشنّت قوات مكافحة الشغب هجوماً جديداً على المتظاهرين وسط العاصمة، معلنة أنها بدأت حملة لـ«مكافحة الإرهاب» في جميع أرجاء البلاد، بينما أعلنت أجهزة الأمن أنها فتحت تحقيقاً في «محاولة الاستيلاء على السلطة بشكل غير مشروع»، فيما نجح المحتجون في السيطرة مجدداً على مبانٍ حكومية والسيطرة على أسلحة.
وبعد فشل اجتماع بين المعارضة ويانوكوفيتش، وصف الأخير ما يجري في البلاد بأنه محاولة «انقلاب»، مهدداً بمعاقبة «الذين تخطوا الحدود» وباستخدام أسلوب آخر مع المعارضة. ورغم كل محاولات التهدئة ووقف إراقة الدماء، واصلت موسكو تنديدها بالاحتجاجات، معتبرة إياها «محاولة انقلاب»، نافية تأثيرها على قرارات يانوكوفيتش.
ومع تلويح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المسؤولين عن القمع، والإعلان عن اجتماع طارئ في بروكسل اليوم، أعلنت برلين وباريس تأييدهما للعقوبات، فيما حضت واشنطن يانوكوفيتش على سحب قواته من الشوارع. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه سيزور كييف صباح اليوم الخميس مع وزيري خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وبولندا رادوسلاف سيكورسكي.
وقال فابيوس بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري «ينبغي استئناف الحوار السياسي بين المعارضة والنظام». وأضاف «على الجميع أن يتحركوا بصورة سلمية للعودة إلى الحوار».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى