"اتقل يا شعب الكبير جاي".. لافتات "غامضة" انتشرت في شوارع القاهرة، تزامنا مع قرب فتح باب الترشح بالانتخابات الرئاسية المقبلة التي لم يتحدد موعدها بعد. اللافتة لا تحمل صورة ولا اسم، وإنما تلميح يبشر المصريين بقدوم "الكبير"، إلا أن توقيت ظهورها قرب الانتخابات الرئاسية، وأماكن وجودها في الأماكن الحيوية بالعاصمة وضواحيها يشير إلي أنها بداية حملة إعلانية دعائية انتخابية ضخمة لمرشح له ثقله في الانتخابات الرئاسية القادمة، رجح مصريون أنها تخص وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.
ولم يتحدد بعد موعد للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن الرئيس المؤقت، عدلي منصور، قال في حوار مع جريدة "الأهرام"، المملوكة للدولة، نشر أمس الجمعة، "أقول بكل ثقة، بعد شهرين ونصف الشهر من الآن، سيكون لمصر رئيس منتخب، وسوف أسلم له سلطة القرار".
اللافتات الإعلانية ذات الحجم الكبير المنتشرة في الشوارع وعلى الجسور المختلفة أثارت دهشة الكثيرين علي مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين "عن ماهيتها؟، وهل هي حملة لأحد المرشحين المحتملين، أم أنها حملة إعلانية تقوم بها أحد الشركات الخاصة المسؤولة عن إعلانات الطرق في مصر؟". أكبر هذه اللافتات موجودة أعلى كوبري أكتوبر، وفي طريق المحور الواصل بمدينة 6 أكتوبر ، وفي حي روكسي بمصر الجديدة، وفق وكالة "الأناضول".
الجزء الأول من المكتوب علي اللافتات "اتقل يا شعب"، تمثل دعوة للشعب المصري للانتظار والتمهل من أجل الحصول علي مكاسب، بينما يرمز الجزء الثاني "الكبير جاي" علي أن هذا المرشح أو الرئيس القادم سيكون هو المخلص من هذا الانتظار المطلوب في الجزء الأول.
أحاديث المارة في الشارع والمواصلات العامة تقول إن في مصر لا يوجد إلا "كبير" واحد فقط، هو المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وأن هذه اللافتات هي بداية حملته الانتخابية التي سيدشنها ويعلن عنها عقب تقديم استقالته من منصبه وتقديم أوراق ترشحه للرئاسة. كما تداول مصريون سبب هذا الغموض بالقول إن "السيسي رجل دولة يعرف أن الدعاية الانتخابية لم تبدأ رسميا بعد، وبالتالي هو ينتظر موعدها لتدشين حملته، فضلا عن أنه هو "الكبير" الآن في مصر ولا أحد أكبر منه".
ورغم أن معظم المتحاورين في شأن هذه الإعلانات يعتقدون أن هذه اللافتات تمهيدية لإعلان السيسي ترشحه، انقسم آخرون، وهم قلة، عن كون هذه اللافتات تخص حمدين صباحي، الذي أعلن ترشحه للرئاسة الشهر الماضي. وحتى صباح اليوم السبت، لم يعلن السيسي، رسميا خوضه الانتخابات الرئاسية، إلا أنه ألمح بقوة قبل أيام إلى عزمه خوض السباق، كما أعلن مقربون منه ومن المؤسسة العسكرية، في أكثر من مناسبة عزمه الترشح للرئاسة. وكانت لافتات دعائية ضخمة شبيه بالحملة الجديدة، انتشرت في مارس 2012، قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية، تحمل كلمة واحدة "الرئيس"، تبين لاحقا أنها تخص أحمد شفيق، وتكلفت، بحسب الحملة، 3 ملايين جنيه .
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى