«منير»: متأكدين أن العنوان مفبرك لزوم التمويه والحماية لحد ما ينجح فى الانتخابات ويتنقل عنوانه على «الاتحادية»
كتب : رنا على الأربعاء 02-04-2014 09:41
العمارة الكائنة فى 6 شارع الخليفة المأمون
سيدات يحملن فى أياديهن علم مصر، وزغاريد خرجـــت من القلب، صور المشير عــــبدالفتاح الـــسيسى تغزو المنطقة، وسيــــدة تهتف صــــائحة: «هو فين عاوزة أشـــوفه»، بحثاً عن عنوان المشير عبدالــــفتاح السيسى المــــدون فى بطاقته الحــديثة، مراسم الاحتفالات والتهليل استمرت قرابة ساعة متواصلة من الغناء والرقص على أنغام «تسلم الأيادى»، هكذا كانت الليلة الأولى التى قضاها سكان عقار رقم 6 فى شارع الخليفة المأمون بعد حالة الهدوء التى فرضتها طبيعة المنطقة منذ 50 عاماً.
بطاقة «السيسى» مدوناً فيها العنوان على الخليفة المأمون
سلسلة من المنشآت العسكرية تبدأ بمستشفى القبة العسكرى وتنتهى بكلية القادة والأركان، يجاورها أحد أهم الفنادق السياحية فى شارع الخليفة المأمون، وفى مقابلها يقبع العقار رقم (6) المكون من 5 طوابق، إلى جوار أحد المبانى المهجورة التابعة لفرقة 26 بجهاز المخابرات المصرية، التى تم بناؤها منذ عام 1964، منطقة أقل من العادية، لا تحظى بالتأمين المتوقع، اللهم إلا مجموعة من العساكر دون سلاح لتأمين المبنى التابع للمخابرات.
«مرسى السايس»: فوجئنا بستات جايين يغنوا «تسلم الأيادى» ورافعين صور المشير.. وأقسمت لهم إنه «مش ساكن هنا»
«السيسى عمره ما قرب ناحية المكان، ولا حتى ليه أقارب هنا»، يتحدث عماد منير، صاحب أحد محال تفصيل الزى العسكرى بالعقار عن عدم صحة المعلومات التى ذكرتها وسائل الإعلام عن سكن المشير بالعمارة، مؤكداً أن السكان الأصليين هم عدد من لواءات الجيش والشرطة المتقاعدين، بالإضافة إلى عدد من الأهالى: «اللى متأكد منه أن العنوان مفبرك عشان يحموه من استهداف الجماعات الإرهابية.. غير كده ماظنش».
يؤكد الرجل الخمسينى أن زيارات السيسى المحدودة للمكان تقتصر على كلية القادة والأركان، عندئذ كان «منير» يترك من يده المازورة والمقص ليتابع موكب الرجل المهيب: «مش كتير عليه نسيب أشغالنا ونخرج من محلاتنا ندعيله، كفاية إنه خلصنا من عهد سواد، وشرف لينا إنه يسكن عندنا، بس للأسف ده مجرد تمويه، لحد ما ينجح فى الانتخابات ويتسجل عنوانه على قصر الاتحادية».
مصطفى
تجلس السيدة الخمسينية على بُعد خطوات من العقار المثير للجدل، تفترش الأرض لبيع الخضراوات، ورغم ذلك لم تسمع بحقيقة سكن المشير فى الخليفة المأمون: «أنا بقالى 20 سنة فى المكان ده، وعارفة كل سكانه، ولو كان السيسى هنا كان زمان الشارع اتملا حراسة، وشالونى أنا من مكانى كمان»، تشير سيدة عبدالحميد، إلى الوضع غير المستقر الذى ستعيشه المنطقة طوال الفترة المقبلة: «ممكن أمشى من المكان بعد الخبر ده، مش بعيد الإخوان يحاولوا يفجروا المنطقة، ما هما ناقصين عقل ودين، وأنا عندى عيال وأحفاد عاوزة أربيهم».
«مصطفى»: ساكن فى العمارة من 44 سنة.. ولو السيسى جارى كانت مشاكلنا كلها اتحلت
رغم أن العقار لا يضم مصعداً يتماشى مع طبيعة أعمار السكان، لكن الرجل الثمانينى اعتاد صعود طوابقه الخمسة، وصولاً إلى شقته «قديمة الطراز»، يحمل فى يده اليسرى عكازاً ويقبض باليمنى على «ريموت» التليفزيون، يتابع آخر الأخبار السياسية، لحظات من الدهشة والاستغراب انتابت مصطفى أحمد السيد، على المعاش، وهو يشاهد محل إقامة المشير عبدالفتاح السيسى الجديد: «بقالى فى العمارة أكثر من 44 سنة، وفى لحظة قلت لنفسى هو إيه اللى جابه هنا، معقول يكون موجود وأنا ماعرفش»، لكن غياب التأمين واستمرار ظاهرة انقطاع الكهرباء أكدا له أن الخبر ليس له أساس من الصحة: «لو السيسى هيسكن هنا كانت مشاكلنا كلها اتحلت، والنور بطل يقطع والمنطقة بقت كلها ضباط».
إيجار الشقة فى المنطقة يتجاوز 3 آلاف جنيه فى الشهر، أما عن أسعار الشقق فى المبانى الحديثة فتتجاوز قيمتها المليون ونصف المليون على أقل تقدير، حسب مرسى عبدالهادى، سائس جراج إحدى العمارات تحت الإنشاء، الذى تابع مشاهد الفرحة التى أبدتها السيدات احتفاءً بالمشير عبدالفتاح السيسى: «على الساعة 5 كده لقينا ستات ماسكين علم مصر، وبيزغردوا ويعلقوا صور السيسى، حلفنالهم 100 يمين، إنه مش هنا، وهما برضه مكملين لدرجة أن العربيات وقفت أكتر من ساعة مش عارفة تعدى».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى