آخر المواضيع

آخر الأخبار

20‏/04‏/2014

ننشر نص مقال "شادي الغزالي حرب" الممنوع من المصري اليوم

Embedded image permalink

كتب : عبدالفتاح العجمي

الأحد ٢٠‎ أبريل ٢٠‎١٤18:37:32  مساءاً

أكد الناشط السياسي شادي الغزالي حرب إن جريدة "المصري اليوم" نشرت مقالا له بتاريخ الجمعة 18 ابريل بعنوان "رسالة لزملائي الإصلاحيين" وقامت بحذف أجزاء كبيرة منه.

وأضاف حرب، بتصريحات صحفية،  أنه قام بالتواصل مع الجريدة لإعادة نشر المقال كاملا إلا أنها رفضت، موضحا أن الأجزاء المحذوفة  هي التي توجه نقدا أو تعد هجوما على المرشح الرئاسي "عبد الفتاح  السيسي".

وتنشر "شعب مصر" المقال الكامل :-

رسالة لزملائي الإصلاحيين

الاستقطاب السياسي آفة أصابت الحياة السياسية في مصر بعد قيام الثورة في ٢٥ يناير، فمن استفتاء الجنة والنار لانتخابات الثورة والفلول، ثم تأتي الموجة الثورية في ٣٠ يونيو لتوحد التيار المدني في مواجهة التيارات المتأسلمة التي لا تزال تمثل خطراً داهماً على الدولة الوطنية المصرية، ولكننا للأسف نعود مرة أخرى لما يشق التيار المدني من خلال الاستقطاب بين قوى ٢٥ يناير وقوى ٣٠ يونيو وما يصاحبه من اتهامات بالتخوين والعمالة، وربما يكون ذلك هو الاستقطاب الأخطر، فالخطر الأكبر من هذا الشقاق هو استغلاله من قبل المتربصين بنا داخلياً و خارجياً لتعود التيارات المتأسلمة لصدارة المشهد مرة أخرى.

لذلك، يرى الكثيرون في الشراكة الوطنية بين القوى الوطنية الديمقراطية التي تبلورت بعد ٢٥ يناير والقوى المحافظة القريبة من أجهزة الدولة المصرية السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة ودفع هذا البلد للأمام وسد أي ثغرات قد ينفذ إلينا أعداؤنا من خلالها.

هذا التصور يختلف عن ما يراه بعض زملاءنا في اليسار الذين لا يرون إمكانية لنجاح الثورة بالتحالف مع القوى التقليدية داخل أجهزة الدولة، فالجميع يعلم أن ما يجمع هذه القوى هو شبكة من المصالح المشتركة، وبالتالي فمن المستحيل – من وجهة نظر اليسار- أن يتنازلوا عن مكاسبهم من أجل تحقيق أهداف الثورة، لهذا فهم يؤمنون بأن طريق الثورة هو السبيل الوحيد أمامنا لتحقيق أهدافها، وللأسف فإن إصرار قوى الدولة التقليدية على إقصاء القوى الوطنية الديمقراطية يدفع المزيد ممن كانوا يأملون الإصلاح من الداخل لاعتناق نفس رؤى قوى اليسار وما يستتبعه من عودة مرة أخرى للمسار الثوري الإحتجاجي.

وبما أنني أنتمي -حتى الآن- للجانب الذي لايزال يرى إمكانية الإصلاح من الداخل من خلال الشراكة الوطنية الحقيقية، فإني أتفهم الدوافع التي أدت ببعض المحسوبين على الثورة لدعم ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، فهم من وجهة نظرهم يبحثون عن فرصة الإصلاح من الداخل، لكن الخلاف هنا يكمن في الرهان على واقعية وجدية انحياز السيسي لمثل هذا الشكل من الإصلاح، فهل من المتوقع أن يتبنى السيسي شراكة وطنية “حقيقية” بين القوى الديمقراطية الجديدة والدولة أم أنه سيكتفي بها صورياً وأمام الكاميرات على طريقة فيرمونت – التي علمتني أنا شخصياً محاولة تجنب الوقوع في هذا الفخ مرة أخرى؟ وإن كانت إجابة البعض بأن الأمل كبير في تبنيه مثل تلك الشراكة، فأنا أرجوهم أن يجيبونا أولاً على السؤال الأهم؛ ما هي المقدمات والدلائل والمؤشرات التي تشير إلى وجود رغبة حقيقية لدى السيسي في المضي قدماً في اتجاه الشراكة والإصلاح؟

هناك قطاع عريض من الشباب – وأنا منهم- يرى أن كل الشواهد تدل على عكس ذلك تماماً، ويرون أن الأرجح حتى الآن هو انحياز السيسي للقوى التقليدية التي ستستمر على نهجها في إعادة إنتاج نظام أسقطه الشعب ليدفعوا بالبلاد للمزيد من عدم الاستقرار، بعض تلك المؤشرات على سبيل المثال لا الحصر؛ غض الطرف عن – وربما تشجيع- التشويه الذي تتعرض له ثورة يناير ورموزها وحتى شعاراتها من نفس المنابر الإعلامية التي تعتبر السيسي هو البطل المغوار و المنقذ، عودة الأجهزة الأمنية للتعامل القمعي مع الشباب – بما فيه شباب قاوم سلطة الإخوان في ظل سطوتهم- منذ أن كان ملف الأمن بحوزة المشير عندما كان نائباً أول لرئيس الوزراء، التمادي في صناعة الفرعون شبه الإله الذي لا يأتيه الباطل من قبل أبواق إعلامية معروف قربها للأجهزة الأمنية، بالإضافة طبعاً لما نلاحظه من تسخير لإمكانيات الدولة في بعض المواقع لخدمة حملة سيادة المشير، وأخيراً وليس آخراً استخدام نفس أساليب نظام مبارك في تشويه المنافسين و إضعافهم و هو ما رأيناه أخيراً من دفع بمرشح جديد تسلط أضواء الإعلام عليه وكل هدفه تشويه المنافس الرئيسي حمدين صباحي والدخول في سجالات عبثية معه حتى يسحبه بعيداً عن المقارنة بسيادة المشير.

زميلي الإصلاحي، هل أي من هذه المؤشرات تنبيء برغبة حقيقية في العمل بمبدأ الشراكة؟! أليس من المهم الإجابة بصدق عن هذه التساؤلات قبل الانحياز للسيسي؟! إذا تجاهلت كل ذلك أو اعتبرته غير ذي دلالة فلك الحق في اختيار طريقك، بل إني أتمنى أن تثبت الأيام خطئي وحسن اختيارك، ولكن فلتعلم أنك قد تكون مشارك في تجميل نظام قد تتحمل انت أيضاً تبعات أخطاؤه – كتجربة فيرمونت التي لاتزال تطاردني.

أما في حال إدراكك صعوبة أن ينحاز السيسي ودولته لمبدأ الشراكة مع الثورة بشكل جدي، فلتعلم أن لا مكان لك إلا بأن تعارضه وتقومه من هذه اللحظة وحتى يأتي اليوم الذي يدرك فيه النظام حتمية إبرام تلك الشراكة الإستراتيجية.

الرئيس الجديد لديه الكثير من الفرص لإثبات جديته في الشراكة من عدمها، ربما يكون أبرزها هو الظهير السياسي الذي سيظهر من خلال الانتخابات البرلمانية، فأي التيارات سيسعى النظام للتقارب معه في الفترة القادمة؟ هل سيلجأ لنفس قوى الحزب الوطني القديمة أم سيحاول صنع قوى جديدة كرتونية مستأنسة أم سيمد يده بالفعل للقوى الديمقراطية ويساعدها في بناء حياة ديمقراطية سليمة؟ هل سيستمر في قمع الشباب باستخدام قوانين كقانون التظاهر أم أنه سيراجع تلك القوانين ويفتح صفحة جديدة معهم؟ إذا اختار الرئيس الجديد طريق الشراكة الوطنية “الحقيقية” فسنمد جميعاً أيدينا له لنبني هذا البلد معاً، أما إذا استمر على نفس نهج الإقصاء والإجهاز على ما تبقى من ثورة يناير، فستزداد الفجوة بينه وبين الشباب وسيدرك زملاؤنا من الثوار الإصلاحيين المنحازين للسيسي خطأهم ولو بعد حين.

- See more at: http://www.egyptianpeople.com/default_news.php?id=195650#sthash.XK7oXTJ1.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى