آخر المواضيع

آخر الأخبار

02‏/06‏/2014

“المندس″ فيلم وثائقي يفجر جدلا إلكترونيا حول حكم مرسي

2

القاهرة ـ من روة جمال ـ

أثار العرض الأول للفيلم الوثائقي المصري “المندس″ على قناة “الجزيرة مباشر مصر”، والذي يكشف أسرار جديدة عن أحداث وقعت ما بعد ثورة يناير/كانون ثاني وإبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ردود أفعال واسعة ومتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب عرض الفيلم مساء أمس السبت، ظهر هاشتاج بعنوان “المندس″ على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والذي عرض ثلاثة اتجاهات من الآراء السياسية إزاء الفيلم. 

فبينما رآه معاضون لعزل الرئيس السابق محمد مرسي “فبركة إعلامية” للإساءة لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، رآه الإخوان المسلمون دليلا دامغا على أن ما يعتبرونه “انقلابا عسكريا” كان معدا له سلفا وأن كل مؤسسات دولة الرئيس الأسبق حسني مبارك العميقة تآمرت على أول رئيس مدني منتخب لإسقاطه.

ومصطلح الدولة العميقة يطلق في مصر على ( شبكات النفوذ المتوارثة عن نظام حسني مبارك السابق داخل مؤسسات الدولة ).

من جانبهم، رآه شباب شاركوا في ثورة يناير/كانون ثاني 2011، دليلا على أن مرسي لا يصلح لإدارة الدولة والتصدي للثورة المضادة (من يحاولون أهداف ثورة يناير)، وأنه لم يعد هناك مجال للمطالبة بعودته كرئيس للجمهورية.

فيلم “المندس″ الذى تدور أحداثه في 54 دقيقة، يحكي تجربة الشاب “مهند” الذي اندس في صفوف البلطجية (الخارجون عن القانون) في عدة أحداث عقب ثورة يناير وإبان حكم مرسي، ليرصد تحركاتهم ويصورهم بكاميرات سرية كاشفا عن خبايا وأسرار تُعرض لأول مرة عن علاقة من يُعرفون بالبلطجية بمؤسسات الدولة وكيفية توظيفها لهم.

الفيلم من إخراج عماد الدين سيد، وقام بأداء دور المندس فيه الشاب مهند جلال.

ونجحت الصفحة الرسمية للفيلم، والتي دُشنت أمس السبت، على موقع “فيسبوك”، في حصد أكثر من 28 ألف مشترك عقب تدشينها بـ24 ساعة.

وعقب عرض الفيلم بدقائق انهالت على المخرج والبطل آلاف التعليقات المتباينة حوله، فصفحة مخرج الفيلم على موقع “فيسبوك” تلقت العديد من الإشادات، فضلا عن الانتقادات المتسائلة عن مغزى طرح الفيلم في هذا التوقيت، ومصر على أعتاب الإعلان الرسمي عن الفائز بمنصب الرئاسة.

كما سأل المعترضون عن أسباب تأجيل عرض الفيلم لأكثر من مرة، ثم تحديد موعد عرضه بشكل مباغت ومتزامن مع نتائج الانتخابات الرئاسية.

إزاء ذلك، قال المخرج الشاب على صفحته إنه جمع كل هذه الاستفسارت وبانتظار ورود المزيد من الأسئلة ليقوم بالرد عليها دفعة واحدة، وتوضيح كل الإجابات للرد على هذه الأسئلة المشككة.

أما بطل الفيلم مهند جلال فقد قفز عدد متابعيه على “فيسبوك” إلى الضعفين بعد عرض الفيلم.

وعلق جلال على حالة الجدل التي أثارها الفيلم قائلا: “رسالة الفيلم موجهة إلى شركاء الثورة الذين نزلوا الميدان في 30 يونيو (حزيران 2013) ولم يلتفتوا لتحذيراتنا لهم من تعاونهم مع فلول (بقايا) نظام مبارك، وأيضا إلى الإخوان المسلمين ومؤيديهم دون تفكير”.

ومضى بالقول: “يا أعزائي كلنا أغبياء، ولم يعد أمامنا متسع من الوقت لنختلف”.

ولاقت هذه التدوينة من بطل الفيلم، منذ كتبها مساء أمس حتى الساعة 13:30 (ت غ) من اليوم، 668 مشاركة، فضلا عن 4 آلاف إعجاب.

ومن أبرز ردود الأفعال المتباينة للنشطاء السياسيين حول الفيلم ما دونته آية علاء، مؤسسة حركة “نساء ضد الانقلاب” المؤيدة لمرسي، على صفحتها بموقع “فيسبوك”.

وقالت علاء: “كل الانتقادات التي يحملها الفيلم للرئيس مرسي لا تعني مطلقا أنه ضعيف أو غير قادر على إدارة الدولة”، واختتمت تدوينتها بهاشتاج “مرسي رئيسي”.

وفي تغريدة لها على موقع “تويتر”، قالت مريم الشريف، عضوة بجماعة الإخوان: “الفيلم تطرق لتراخي مرسي في مواجهة الدولة العميقة، بينما لم يتطرق لتحالف الحركات الثورية مع عمالقة دولة مبارك للإطاحة بمرسي”.

واختلف معهما في الرأي الناشط محمد عباس، عضو ائتلاف شباب الثورة سابقا، والذى وصف الفيلم بـ”الصادم”.

ومضى عباس بأن “الفيلم وضع الحقائق مجردة أمام الناس، وكشف حقيقة تعاون الفلول مع البلطجية، وتخاذل الرئيس المحسوب على الإخوان (يقصد مرسي) في التصدي لهم، وتعاون القوى الثورية مع الفلول لإسقاط مرسي”.

وقال الناشط السياسي عبد الرحمن المقداد: “لولا أن الظرف الراهن لا يسمح، وأنه ليس من المروءة الإجهاز على جريح (في إشارة للإخوان) لقلنا الكثير والكثير عن مهازل كانت تُرتكب”.

وأضاف: “نحن مستعدون أن نواجه بها (المهازل) أصحابها، ولكن كما قلت سابقاً يوماً ما في دولة العدل سيُحاكم مرسي وإخوانه الذين شاركوه حكم مصر”.

فيما قالت ياسمين عبد الفتاح “حسبنا الله ونعم الوكيل، الفيلم أثبت أننا نستحق لقب سذج بجدارة، ومن بيننا الرئيس الذى كان قابعا في القصر (تقصد مرسي)، دماء الشهداء في رقبة كثر”.

وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، أطاح الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية، بمرسي بعد عام قضاه في منصبه، إثر احتجاجات شعبية واسعة ضده، بدعوى “فشله” في إدارة شؤون البلاد.

وكان مرسي، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قد فاز عام 2012 بأول انتخابات رئاسية تشهدها مصر، عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بمبارك.

وهي الانتخابات التي حصل فيها مرسي على نسبة 51.7% من أصوات الناخبين بفارق ضئيل عن منافسه أحمد شفيق، المحسوب على نظام مبارك، بنسبة مشاركة وصلت إلى 51.85%.(الاناضول)

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرفيونيو 02, 2014

    سبحان الله ... يلمون الرئيس ولم يلوموا أنفسهم ولولاهم وقتلهم المسار الديمقراطي ما حدث ما حدث ... فهم العنصر الرئيس في المصيبة ... حسبنا الله ونعم الوكيل
    توقيت عرض الفيلم يثير علامات استفهام بالفعل

    ردحذف

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى