آخر المواضيع

آخر الأخبار

27‏/06‏/2014

القصة الكاملة لتجدد اشتباكات «الهلايلة والدابودية» في أسوان

تجدد الاشتباكات بـ«السيل الريفي» في أسوان

بعد هدنة مر عليها نحو 60 يومًا، عادت الاشتباكات إلى أسوان، بعدما قُتل شخصان، مساء الخميس، أمام «كوبري القش» بمنطقة «الناصرية»، في مشاجرة بين عدد من أبناء «بني هلال» وآخرين من «الدابودية».

وفي أبريل الماضي، أعلنت القبيلتان عن هدنة لـ«حين التوصل إلى مصالحة بينهما»، بعد اشتباكات خلفت 26 قتيلًا وعشرات المصابين. وتعددت الروايات حول سبب نشوب الاشتباكات، لكن بحسب تحقيقات النيابة فبدأت شرارتها بمشاجرة بين أفراد من العائلتين، إثر قيام كل منهم بكتابة عبارات مسيئة للآخر على جدران إحدى المدارس.

«المصري اليوم» تتبعت القصة الكاملة للأحداث، بالنزول إلى منطقة «السيل الريفي» بشرق أسوان، حيث تعيش قبيلة واحدة، وسط أهل قرية واحدة، ينتسبون لأكثر من قبيلة، ويعيش هناك أبناء قبيلة «بني هلال» وأبناء قرية دابود.

ورصدت «المصري اليوم» 7 أيام من الدماء يومًا بيوم، من شوارع وساحات السيل الريفي، فكان مفتاح القصة مع جداريات الكتابات السيئة، 2 أبريل الماضي، حيث اتهم الهلاليون الدابوديين بالوقوف وراء العبارات المسيئة على سور المدرسة.

أحداث اشتباكات السيل الريفى بأسوان

ويرد الدابوديون باتهام الهلاليين بالاعتداء على طلبة المدرسة وسرقة ونهب الدراجات النارية من داخلها.

مرت الساعات والدابوديون أطلقوا اتهامات في حق الهلاليين، مستنكرين استمرارهم في المناوشات، وعدم السيطرة على الشباب، فرد الهلاليون باتهام الدابوديين بالتصعيد المعنوي، واتهامهم بتجارة المخدرات والتعالي على كل هلالي. ويعتقد الكبار أنها مشاجرة طلبة ومرت.

أحداث اشتباكات السيل الريفى بأسوان

ويقول الحاج نجم لـ«المصري اليوم»، أحد كبار الدابودية في السيل الريفي: «اعتقدنا أنها مشاجرة طلبة ومرت، ومرور، الخميس، بسلام، جعلنا نطمئن رغم التاريخ من الاحتكاكات بيننا وبين بني هلال، أن ما حدث مر بسلام» ويؤكد كلامه، عدد من كبار بنى هلال، ويؤكد كلام الكبار من الجانبين مرور اليوم، بسلام، باستثناء ما يرويه بعض شباب الدابوديين من مناوشات مع أبناء قبيلة بنى هلال، حيث اعتدى الهلالية على بعض أفراد الدابودية. هدأت المناوشات لتبدأ نيران الغضب حصد الأرواح، 4 أبريل، فيتهم الدابوديون الهلاليين بإطلاق نار من أسلحة آلية في منطقة الشعبية، مما أسقط سيدة وشابين، بينما يتهم الهلاليون الدابوديين باحتجاز وفد منهم ذهب للتهدئة.

أحداث اشتباكات السيل الريفى بأسوان

وبدأ الجمعة في «السيل الريفى» مبكرًا، وقتها كان أحمد مصطفى حسين، من الدابوديين وأحد أقاربه في طريقهم إلى العمل، حوالى الساعة الثامنة صباحًا، فاستوقفهم عدد من الصبية من بني هلال، حسب رواية «أحمد»، يكتبون عبارات مسيئة للدابوديين على أسوار محطة الكهرباء، ويكمل: «شتمناهم.. فجروا إلى منازل بنى هلال، فمشينا وراءهم، وهناك خرج علينا عدد من الهلايلة، وضربوا علينا حجارة أصابتني أحدها في رأسي بارتجاج في المخ، وشرخ في الجمجمة»، وصولًا إلى صلاة الجمعة، تتفق الرواية مع ما يراه الهلاليون، من شباب دابوديين جاءوا إلى منازلنا لضرب بعض أطفالنا فدافعنا عن نفسنا وقتها بالطوب. وعند صلاة الجمعة، تختلف الروايات، فبينما يروى أهل السيل الريفي من الدابوديين أن عددًا من الهلاليين جاءوا إلى منطقة الشعبية ذات الأغلبية الدابودية، وبدأوا في إطلاق النيران بشكل عشوائي.

الحياة تعود لطبيعتها بأسوان بعد الصلح بين عائلتي «الهلايلة والدابودية»

أحداث اشتباكات السيل الريفى بأسوان

في وقت سحكي خلاله الهلاليون أن وفدًا منهم ذهب للتهدئة في مسجد قرب الجمعية في ميدان الشعبية، لأداء صلاة الجمعة ثم الجلوس من كبار الدابوديين، ولكنهم رفضوا واحتجزوا الوفد. ويخطف الهلاليون أحد الدابوديين مقابل إطلاق سراح القيادات الهلالية المحتجزة. وتنتهى الروايات المتضاربة وصلاة الجمعة وصلاة العصر، بحقائق إطلاق نار عشوائى من طرف الهلاليين على بيوت ومنازل الدابوديين في منطقة الشعبية، مما أسقط سيدة حامل، وشابين، منهم أحمد مصطفى حسين، طالب مدرسة الثانوية الصناعية، الذي شهد اشتباكات أول يوم ورواه لأبيه الحاج مصطفى حسين، الذي أوضح: «ولدى قالي إنه كان رايح المدرسة، يوم الأربعاء، فوجد عددًا من الهلاليين يجرون وراء طلاب المدرسة بصواعق كهربية وشوم وأسلحة بيضاء، مما دفع بعض الطلبة للقفز في الترعة خوفا من صعقة كهربائية».

اجتماع محافظ أسوان مع قبيلتي «الهلايلة» و«الدابودية»

يكمل الحاج مصطفى: «وتمر الأيام، وبعدها بيومين، مات ولدى بطلقة غدر انطلقت من رشاش، داخل منازلنا وبيوتنا».

الصراع الدموي واصل حضور المشهد، 5 أبريل الماضي، في الوقت، الذي لا يقدم الدابودية رواية واضحة لذلك اليوم لكنهم يكتفون بكلمة «حقنا وصلنا»، ويؤكدون دائمًا أن حجم الغضب بين أبناء القبيلة ارتفع لأقصى مستوى ممكن، بينما يروى شهود عيان من «بنى هلال» أن هجوم الدابودية بدأ الساعة 12 مساء الجمعة/ صباح السبت، حيث انسحبت قوات الشرطة، التي كانت متواجدة في المكان، ثم بدأ هجوم الدابودية على منازل الهلاليين المبعثرة في منطقة السيل الريفي. وقبل أن تشرق شمس السبت، كانت 14 جثة لهلالي، مذبوحة، فوق سيارة كارو، تمر عبر الشوارع ببطء، وسط شعور نوبى بالانتصار على من يطلقون عليهم «الجمسا»، تحريفا لكلمتي «جم مساء» ويوصف بها من شارك متأخرًا بعد ظهور بشائر النصر في حروب الردة، فقيل لهم «جم مسا» وتم تحريفها لتصبح «جمسا» وهى السبة والتهمة المهينة في أعراف القبائل العربية.

هدنة بين قبيلتي بني هلال والدابودية بمنطقة السيل الريفي بأسوان.

وبدأت الصور تننشر على صفحات الإنترنت، قبل أن تتعامد شمس السبت في السماء، وبدا أن نهار السيل الريفى، سيطول، في الوقت، الذي بدأ محافظ أسوان في التحرك، وطلب بشكل رسمى لاحتواء الأزمة والسيطرة على الوضع بين القبيلتين، قبل أن تصل الأنباء إلى القاهرة ويتحرك رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، ووزيرا الداخلية والتنمية المحلية على عجل إلى أسوان، لبحث الموقف والوقوف على آخر التطورات.

اجتماع محافظ أسوان مع قبيلتي «الهلايلة» و«الدابودية»

وقال محلب وقتها وإلى جواره وزير الداخلية: «أسوان واحة الأمن والأمان»، معتبرًا أن الأمر «نوع من زرع الفتن».

وجاء دور «الأزهر»، حيث وصل وفدًا من رجاله محافظة أسوان للمشاركة في إقرار الصلح بين قبيلتي «الدابودية وبني هلال» ونشر قيم التسامح والمصالحة بين أبناء القبيلتين، والتمهيد لزيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للمحافظة، لإقرار اتفاق الصلح بين الجانبين ووقف إراقة الدماء. وحضر شيخ الأزهر ومعه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في محاولة لنزع فتيل الأزمة، وأعرب «الطيب» عن تمنيه أن يكون الأمر «سحابة صيف»، داعيًا الجميع إلى قراءة سورة «الفاتحة» مرتين، وقال: «اللي يخون هذا الاتفاق ربنا يتصرف فيه».

وعادت الحياة إلى طبيعتها في محافظة أسوان، التي خيم الاضطراب عليها لحوالي أسبوعين، حيث فتحت المحال أبوابها وذهب التلاميذ إلى مدارسهم، وشهدت الشوارع حالة من الهدوء والاستقرار. وتمكن «الطيب» من إتمام المصالحة بين طرفي النزاع في أسوان من قبيلتي «الهلايلة والدابودية»، بعدما سافر على متن طائرة عسكرية إلى هناك، لتمر الأيام سريعًا ويتجدد الموقف من جديد بسقوط قتيلين وسط ترقب لما ستسفر عنه الساعات المقبلة.

الحياة تعود لطبيعتها بأسوان بعد الصلح بين عائلتي «الهلايلة والدابودية»

المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى