تحت عنوان "وقف إطلاق النار.. إسرائيل تريد السعودية وليس قطر"، كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن حكومة نتنياهو معنية بتسوية بموجب "مسار مصري – سعودي"، وليس بموجب اقتراحات قطر، وتعتبر ذلك فرصة لتعزيز العلاقات مع السعودية. وبحسب الصحيفة فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول إعادة ما أسمى بـ"المبادرة المصري" إلى الأضواء.
وتدعي حكومة الاحتلال أن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، لم يتمكن من فهم ما يجري على الأرض، ولذلك فهو لا يدرك لماذا ترفض إسرائيل بشدة المبادرة القطرية.
وأضافت الصحيفة أن المستوى السياسي الإسرائيلي يناقش في الأيام الأخيرة، ويدفع باتجاه تسوية بموجب "مسار مصري – سعودي".
وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السعودية، باعتبار أن حكومة الاحتلال تأمل أن تثمر لقاءاته هناك عن مبادرة لوقف إطلاق النار.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قوله "إن الجيش بحاجة إلى أيام أخرى لإزالة خطر الأنفاق الهجومية"، وأضاف أن الجيش صعد من غاراته الجوية، وبدأ بقصف أحياء جديدة في قطاع غزة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية شاركت في المباحثات التي جرت في المجلس الوزاري مؤخرا قولها إنه حصل تغيير لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بما في ذلك قدرته على تقديم المساعدة، وأن يكون عاملا يسهم في التهدئة.
وأضافت أنه بحسب بعض التقارير التي ترد من المجلس الوزاري المصغر فإن معارضة جزء من وزراء اليمين لمحمود عباس بدأت تميل إلى الاعتدال، وأنه من الممكن أن يكون له دور أكبر في الاتصالات الجارية من أجل التوصل إلى التهدئة، وذلك بعد أن "عبرت السلطة الفلسطينية عن غضبها بشأن الاقتراح الذي بلوره كيري مع دول أخرى في المنطقة".
وأضافت أنه من الواضح لدى المستوى السياسي الإسرائيلي أن تعزيز العلاقات مع السعودية يتطلب القيام بإجراءات تجاه السلطة الفلسطينية، كما يتطلب اتخاذ قرارات من جانب رئيس الحكومة بشأن العلاقات مع السلطة الفلسطينية، حيث أن حكومة نتنياهو معنية برؤية محمود عباس ذا دور في التسوية على الأرض بعد أن تنتهي الحرب.
وتابعت الصحيفة أنه على ما يبدو يحاول محمود عباس إعادة ما أسمى بـ"المبادرة المصرية" إلى الأضواء، حيث التقى في جدة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي سبق وأن عبر عن دعمه الجارف للمبادرة المصرية في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن محمود عباس صرح لصحيفة سعودية، يوم أمس، أنه بالنسبة له فإن المبادرة المصرية تستجيب لاحتياجات الشعب الفلسطيني. كما أن عباس، وفي مكالمة هاتفية مع السيسي، بعد عودته إلى رام الله، قال إنه بالنسبة له فإن الحديث عن الخيار الأفضل للخروج من الأزمة الحالية.
وتابعت الصحيفة أن عباس ادعى أنه رفض المشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية في باريس، السبت الماضي، بذريعة أنه لم توجه الدعوة لمصر صاحبة المبادرة.
وتابعت "يديعوت أحرونوت" أن السعودية تقع في معسكر عباس والسيسي، ضد المحور التركي – القطري الداعم لحركة حماس والمطالب بفك الحصار المفروض على قطاع غزة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى