بيان من معتقلين في سجن ابوزعبل عن غرف التأديب الانفرادي.
تنشر شبكة حقوق الاخبارية هذا البيان لخطورة الوقائع التي ذكرت به٫ ولم يتسني لشبكة حقوق الاخبارية التآكد من صحة ما جاء به. وتهيب شبكة حقوق الاخبارية بوزارة الداخلية ومصلحة السجون ومنظمات حقوق الانسان التحقق من الوقائع التي تضمنها هذا البيان ومحاسبة المسؤليين عنها اذا تبين صحتها.
نص البيان:
وفي استمرار منقطع النظير لانتهاكات الداخلية التي لا تتوقف حتى على المعتقلين الذين قيدت حريتهم ولا حول ولا قوة لهم، أروي لكم هذه القصة المهينة للآدمية والتي تتنافى مع أقل أقل حقوق الإنسان. قصة أحمد سعد سجين أبو زعبل
فقد تم وضعه في غرفة من غرف التأديب منذ 60 يوما تقريبا، سأبدأ لكم بوصف غرفة التأديب حتى تعلموا مدى العذاب والمعاناة التي يعانيها أحمد سعد
التأديب:-
هو قبر الأحياء.. يتم فيه وضع أي سجين في حالة عمل أي مخالفة وهو وصفه كالآتي:
1- حجم الغرفة مقاس 60 سم X 150 سم لا تكفي طول شخص للنوم إلا رافعا قدميه على الحائط.
2- الإضاءة، لا توجد أي إضاءة إلا بصيص من ضوء الشمس في النهار ومعتمة تماما ليلا
3- التهوية، لا توجد مروحة، فقط يوجد ثقب صغير في الباب قطره 5 سم، درجة الحرارة تقترب من 50 درجة مئوية فيما يشبه الساونا.
4- قضاء الحاجة: تسلم لسجين هذا القبر علبة فارغة دون غطاء لقضاء الحاجة حتى يتشابه السجين بالكلاب أو القطط وتظل العلبة في الغرفة لمدة 24 ساعة حتى يأتي السجان في اليوم التالي ليخرج السجين لإفراغ العلبة خارج غرفة التأديب.
5- النظافة: حدث ولا حرج. الغرف قريبة من مصرف للصرف الصحي فتصبح رائحة الغرفة كرائحة الصرف الصحي وتتحول رائحة من يسكنها إلى نفس الرائحة. الحشرات كثيرة جدا ومتنوعة لما في هذا المكان من قذارة وييأس من في هذه الغرفة من قتلها أو مطاردتها لاستحالة القضاء عليها فما عليم أن تبعدها فقط عن جسدك حين تمر عليك وأنت مستيقظ، وأثناء النوم يجب تجاهلها وإلا لن تستطيع النوم لدقيقة واحدة خصوصا أنها الونيس الوحيد في هذا القبر ولكن الشيء الوحيد الذي يجب مطاردته هو الفئران.
6- الوقت، غير معلوم ولا يمر فاليوم كالسنة وتتحطم فيه كل أحلامك في الخروج من السجن والعودة إلى الحرية ويصبح الحلم الوحيد هو العودة إلى الزنزانة وسط باقي المعتقلين ومع هذا الوصف المؤلم أحمد يعيش في هذا القبر من 60 يوما ولا يعلم أحد متى سيخرج إلا الله سبحانه وتعالى.
ماذا فعل أحمد سعد لينال كل هذا العقاب ؟ !!
لا أحد يعلم غير أن ضابط أمن الدولة حقق معه داخل السجن ومنذ هذا اليوم وفي في هذا القبر وللعلم أن هذا التحقيق من جهة أمن الدولة مخالف للقوانين، حيث أنه لا يسمح بالتحقيق مع أي شخص على ذمة النيابة من قبل أي جهة شرطية وإذا حدث هذا يستوجب سجن مأمور السجن فترة ما بين 3 : 10 سنوات مع الشغل لكن أين القانون في دولة اللا قانون….! فلا قانون في دولة يحركها أمن الدولة.... !
لا قانون في دولة تنتهك فيها جميع الحقوق والحريات....!
وقد حاول المعتقلون عدة مرات وبعدة وسائل إخراج أحمد سعد من هذا القبر.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. ويكون الرد في كل مرة ان هذا قرار أمن الدولة ولا تستطيع إدارة السجن إخراجه وحتى قال لنا نائب المأمور في آخر مرة "لما نبيض إحنا وانتم مش هنعرف تخرجه" فهكذا أصبحت أمن الدولة فوق القانون فهي تدير كل شيء!
ويناء عليه ندعو كل منظمات الحقوقية واللجان القضائية إلى زيارة هذه القبور داخل سجن أبو زعبل والتي وضع فيها أحمد سعد من 60 يوم وحتى اليوم ويتم إدخال أي مسجون يرتكب أي مخالفة فيها والتي لا تصلح لإعاشة أي حيوان ليوم واحد.
أغيثوا أحمد سعد.. أغيثوا جميع معتقلين أبو زعبل من هذه القبور.. قبور الأحياء التي لا تليق أن تكون في دولة محترمة تحترم حقوق الإنسان.
هذا الموضوع في قسم:
بيان من معتقلين في سجن ابوزعبل عن غرف التأديب الانفرادي
sameh
Thu, 21 Aug 2014 14:06:35 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى