47 عاما هي عمر أكبر ضربة بحرية فائقة التأثير وجهتها البحرية المصرية لإسرائيل دمرت خلالها عددًا من السفن الحربية من بينها "بيت شيفع"، و"بيت يام"، و"هيدروما"، إلا أن المدمرة إيلات كانت الأقوى والضربة التي اهتز لها الكيان الإسرائيلى الذي كان كما وصفوه حينها لا يهزم ولا يقهر.. معركة ربما لم تخلد بالصورة التي تليق بها بكتب التاريخ المصري ولا يتذكرها السماء الفضائى سوى بعرض فيلم يجسد الانتصار الكبير يعرض معلومات ويغفل عن كثير من الأسرار والحكايات المضيئة لأبطال حفروا تاريخًا مشرفًا للبحرية المصرية آنذاك ولازالوا فخرًا لها.. حتى إن القوات البحرية اتخذت من يوم 21 أكتوبر يوم تدمير إيلات عيدًا لها.. "المصريون" التقت بأحد قادة العملية إيلات وهو القبطان عمر عز الدين البطل الحقيقى وراء أعظم انتصار حققته البحرية المصرية بعد هزيمة 67.. البداية ثأرًا لهزيمة يونيو 67 البداية كما يرويها القبطان عمر عز الدين جاءت كرد فعل وثأر من العمليات العسكرية التى شنها الجانب الإسرائيلى على السواحل المصرية وأرادت من خلالها أن تثبت سيطرتها وقدرتها على ضرب الموانئ المصرية والسيطرة عليها وكان التفكير حينها في كيفية الرد بعمل عسكرى قوى يرد لها الصاع صاعين؛ فقامت القوات البحرية بالتخطيط لضرب السفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" في عقر دارهم وتمت الاستعانة حينها بفرقة الضفادع البشرية. وبالفعل تم تنفيذ العملية الأولى والتي تم تنفيذها يومى 15و16 نوفمبر 69 وكانت تستهدف تدمير سفينتين حربيتين هما السفينة داليا وهيدروما وتم تقسيمنا إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة مكونة من فردي ضابط وصف ضابط وخرجت المجموعة الأولى لتدمير السفينة داليا، والمجموعتان الثانية والثالثة خرجتا لتدمير السفينة هيدروما لكونها سفينة أكبر وكانت تحتاج لفرقتين لتدميرها، وحملنا لغمًا بلغ وزنه 50 كجم. وكانت المسافة التي قطعناها للوصول لإيلات حوالى 24 كيلو مترًا وقمنا بتركيب الألغام وانتظرنا النتائج ومع نجاح العملية الأولى عادت الثقة للبحرية المصرية واستطعنا حينها هز ثقة إسرائيل إلا أنه خلال تلك العملية فقدنا الرقيب فوزى البرقوقى. وتبعتها عملية ثانية نفذناها في السادس من فبراير؛ حيث فجرت السفينة بات يم وغرقت على الفور، وأصيبت السفينة بيت شيفع بخسائر فادحة لكنها لم تغرق، الأمر الذي شجعنا إلى القيام بعملية ثالثة. لماذا كانت إيلات آخر عملية استهداف مصرية ومجيبًا عن التساؤل لماذا توقفت العمليات البحرية بعد مهمة إيلات قال بعد تدمير المدمرة إيلات والتي أحدثت جلبة وصخبًا عالميًا وهزت صورة العسكرية الإسرائيلية وقتها وقضت على أسطورتها التي لا تقهر، وتحديدًا في العام 1970 وقعت مصر اتفاقية روجرز لوقف إطلاق النار لتوقف الخطط الخاصة بالموانئ الإسرائيلية الأخرى. وعن استعدادهم للمهمة قال عز الدين: تلقينا التكليف بحماس شديد حتى أننا كنا نتصارع فيما بيننا من سيتم اختياره ليقيننا التام بأهمية العملية التي سنكلف بها وقدرتها حال نجاحها في إعادة الثقة للعسكرية المصرية حينذاك، وبالفعل وقع الاختيار علىّ وسافرنا أنا وزملائى الستة "القبطان نبيل عبدالوهاب وحسنين جاويش ومحمد العراقى وعادل الطراوى والشهيد محمد فوزى البرقوقى إلى القاهرة لاستلام جوازات السفر التي تم إعدادها لنا بأسماء مختلفة ودخلنا بها مطار عمان بالأردن على أننا سائحون، وتم ترتيب كل احتياجاتنا وتوفير إقامة مريحة لنا بمنزل تابع للسفارة المصرية ثم غادرنا إلى العقبة، وبعدها خرج رائد بحرى مصطفى طاهر على طيارات مصرية ومعهم المعدات والألغام وهبطوا بها بمطار بالعراق على أنها معدات لمنظمة فتح وتم نقلها إلى الأردن وتخزينها ثم لحقت بنا فيما بعد إلى إيلات . استشهاد البرقوقي الأكثر صعوبة والألغام لم ترهبنا وعن أبرز المخاطر التي واجهتهم قال عز الدين إن أبرز المخاطر كانت التشديدات الأمنية التي قامت إسرائيل بزراعتها بالمياه بعد العملية الأولى والثانية حيث ألقت بعبوات ناسفة بالمياه إلى جانب زيادة الشباك التي تعيق عمل الضفدع البشرى إلا أن الإصرار والإرادة جعلتنا لا نخشى إلا الله ولا نفكر سوى بالنصر، إلا أن أصعب المشاهد هو مشهد استشهاد زميلنا الرقيب فوزى البرقوقى وإصرار القبطان نبيل عبد الوهاب على سحبه 14 كم سباحة بالماء حتى لا يترك جثمانه بالمياه الإسرائيلية، وتابع عز الدين: "كنا نغوص بالمياه بالموانئ الإسرائيلية بحرية تامة ولم يكن أحد يعرف بوجودنا، الأمر الذي جعل وجودنا تحت الماء مألوفًا خاصًا هو أننا خضنا تدريبات مكثفة في بيئة مماثلة
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :
21/10/2014
فى ذكرى تدمير "إيلات".. أسرار وحكايات جديدة تروى بعد 47 عامًا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى