من فاريشتا سعيد
المنامة (رويترز) - فتحت مراكز الاقتراع في البحرين أبوابها يوم السبت لاجراء انتخابات نيابية وبلدية رغم مقاطعة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة الشيعية الرئيسية لها.
ويتنافس 419 مرشحا في المجمل على 266 مقعدا نيابيا و153 مقعدا بلديا لكن ليس من المتوقع أن تنهي الانتخابات الاضطرابات السياسية القائمة في المملكة ذات الأغلبية الشيعية التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية.
وشهدت البحرين اضطرابات بسيطة منذ أن تظاهر محتجون شيعة في فبراير شباط 2011 للمطالبة بمزيد من الديمقراطية.
واستؤنفت محادثات المصالحة بين أسرة آل خليفة الحاكمة والمعارضة الشيعية أوائل العام الحالي لكن يبدو انها تعثرت في وقت لاحق فيما يبدو بعد محاكمة مسؤولين في جمعية الوفاق بعدد من الاتهامات.
وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مقاطعتها للانتخابات هي وثلاث جماعات أخرى.
وقالت الجمعية إنها لن تشارك في الانتخابات لأن البرلمان لن يتمتع بصلاحيات كافية ولان تقسيم الدوائر الانتخابية يصب في مصلحة الأقلية السنية التي تحكم البلاد.
ورغم المقاطعة اكتظت مراكز الاقتراع بالناخبين في منطقة الرفاع التي تقطنها أغلبية سنية جنوبي العاصمة المنامة واصطف الناخبون في طوابير طويلة منذ الصباح.
وفي قرية سنابس التي تقطنها أغلبية شيعية إلى الغرب من المنامة تناثرت الصخور والحجارة في وسط الشارع في محاولة لاعاقة حركة المرور ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع.
ولجمعية الوفاق صلات قوية بالأغلبية الشيعية في البحرين وحصلت على 18 مقعدا من إجمالي 40 مقعدا في البرلمان في الانتخابات التي جرت عام 2010 لكنها انسحبت من البرلمان بعد ذلك بعام خلال قمع السلطات لمحتجين أغلبهم من الشيعة يطالبون بمزيد من الديمقراطية.
وفي أواخر أكتوبر تشرين الأول قضت محكمة بتجميد نشاط جمعية الوفاق لمدة ثلاثة أشهر بعد دعوى قضائية أقامتها الحكومة في يوليو تموز لزعمها أن الجمعية المعارضة انتهكت القانون.
وتتهم البحرين ايران باثارة الاضطرابات وتقول إنها أجرت الكثير من الإصلاحات منذ عام 2011 . وتنفي ايران هذه المزاعم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى