في تطور مفاجئ يمهد الطريق أمام عقد قمة قطر الخليجية العادية، قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى الدوحة. قرار هذه الدول جاء بعد قمة خليجية استثنائية احتضنتها العاصمة السعودية الرياض بغياب عُمان.
قررت السعودية والإمارات والبحرين اثر قمة خليجية استثنائية الأحد (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) في الرياض إعادة سفرائها إلى قطر. وجاء في بيان مشترك صدر عقب القمة "قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفراءها إلى قطر" الذين سحبتهم من الدوحة في آذار/ مارس الماضي ما أدى إلى أسوأ خلافات دبلوماسية بين دول المجلس منذ تأسيسه.
وجاء القرار بعد اجتماع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في الرياض مساء اليوم مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء سلطنة عمان، قبل بدء القمة التشاورية الاستثنائية للمجلس. ومن الملاحظ غياب الوفد العماني عن القمة التشاورية الخليجية، وقالت مصادر خليجية أن عمان أبلغت مسؤولين سعوديين بأن غيابها جاء لتنأى بنفسها عن الخلاف الخليجي القطري.
وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قد أقدمت في آذار/ مارس الماضي على سحب سفرائهم من الدوحة، متهمة قطر بعدم التزامها بتعهدات قطعتها على نفسها بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ومساندة جماعة الإخوان المسلمين المصنفة كمنظمة إرهابية في مصر.
وأكدت الدول الخليجية الثلاث في بيان مشترك آنذاك أن هذه الخطوة جاءت "لحماية أمنها واستقرارها"، وبسبب عدم تنفيذ قطر الإجراءات التي تم الاتفاق عليها فيما يتعلق "بمبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم العلاقات بين الأشقاء"، كما أن الدول الخليجية الثلاث تشكو من دعم الدوحة "جهات معادية لدول مجلس التعاون"، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.
ع.خ/ أ.ح (د ب ا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى