وصفت القناة الأولى الرسمية بالتلفزيون المغربي في إحدى نشراتها الإخباريَّة أن ما حدث بمصر في 30 يونيو بـ«الإنقلاب العسكري» نفذه المشير عبدالفتاح السيسي معتبرة إياه «قائدًا للإنقلاب»، على حد زعمها.
وقالت القناة في تقرير لها عن الوضع في مصر إن 30 يونيو «انقلاب» تسبب في فوضى كبيرة صاحبها حالة من الإنفلات الأمني، مشيرًا إلى أن «السيسي اعتمد على عددٍ من القوى والمؤسسات لفرض حكمه على أرض الواقع وتثبيت أركانه»، وفقًا لما ذكره التقرير المصور.
وتناول تقرير القناة المغربية الأوضاع في مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، ورصدت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من أنصار مرسي.
التقرير عرض آراء بعض الخبراء، خصوصًا من المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، والذي أكد مديره أن عزل مرسي «إجهاض للديمقراطية في مصر».
من جانبه، علق الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن ما حدث في نشرة التلفزيون المغربي ليس موقفًا استراتيجيًا تتبعه الرباط، وتحديدًا أن العلاقات الدبلوماسية المصرية المغربية في حالتها الطبيعية ولم يحدث أي طارئ حتى تتغير المواقف.
وأضاف «العالم» لـ«الشروق» أن ما حدث يمكن وصفه بإنه شكل من أشكال التوجه التيكتيكي للسياسة الخارجية المغربية، وذلك نتيجية التغيرات التي تحدث في منطقة المغرب العربي.
وذكر: «يجب الوضع في الحسبان أن مصر لم تهتم كثيرًا بالشأن المغربي حتى فى الفترة التى صاحبت هجوم إحدى الإعلاميات المصريات على المغرب واقتصادها، ولم يخرج مسئول إعلامي رسمي حتى يوجه أو يهتم بما حدث».
وختم تصريحات بقوله إن المغرب يعمل على خلق حالة من التوزان المعين مع الدول المجاورة لها وليس موقفًا ثابتًا لها تتبعه في سياستها الخارجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى