محمد البرادعي
كشف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهوريه السابق، أسباب استقالته بعد فض اعتصام الاخوان برابعه العدوية، وأسباب رحيله عن مصر، وعلاقته بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في ذلك التوقيت، والتهديدات التي تعرض لها بعد استقالته.
وقال البرادعي في حوار أجراه مع صحيفه دي برس النمساوية، تزامنًا مع الذكري الرابعة لثورة 25 يناير،: العالم العربي لازال يبحث عن الكرامة، في القرن الـ 21، لا يمكن تحمل أنظمه قمعية أخرى، العالم تغير والجيل الصغير يريد الحرية، وكان سقوط الأنظمة في تونس ومصر واليمن فقط مسألة وقت .
وأضاف، ردًا علي سؤال حول حنين البعض للماضي بعد الفوضى التي يشهدها الشرق الأوسط: ربّما كنا متفائلون زياده عن اللازم، المشكلة بعد كل ثورة هي الاتفاق علي ما يجب أن يحدث بعدها، فأنت لا تبدأ في فراغ .
وأضاف:" في مصر الإخوان المسلمين كانوا الوحيدين المنظمين، حيث عملوا لـ80 عامًا تحت الأرض، ولذا ملتزمون، وكان هناك الجيش، الذي ظل في السلطة لـ60 عامًا، وكان له امتيازات لم يرد أن يتركها.
وتابع، ردًا علي سؤال آخر عن ما إذا كان الوضع عاد إلى ما كان عليه قبل ثورة يناير في مصر، قائلاً: هذه ليست نهاية القصة، أوروبا أخذت 3 قرون من الحروب الدموية لحل صراعاتها الدينية والعرّقية والوطنية، ولايجاد الديموقراطيه.
التغيرات الاجتماعيه لا تسير في خطوط مستقيمة بل في حركة دائرية، بعد الثورات تحدث الثورات المضادة. الجيل الصغير الذي قام بالثورة في التحرير محبط الآن، أرادوا الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، والقضاء علي الفساد، وهناك قوانين قمعية ومنع للمظاهرات وحبس لأسباب غير حقيقية .
ولفت البرادعي إلى أن كثير من الرموز القديمة والأفكار عادوا بالفعل، لكن من المستحيل أن يحدث عوده كاملة، لأن ثقافة الخوف انتهت، خلال 20 عامًا، النخبة الحالية ستختفي، وحينها سيصل الشباب إلى السلطة، والسؤال الأهم هنا هو: هل سيكونون مستعدون لها هذه المرة؟.
في 2011 كانت هناك قلة خبرة للمؤسسات الديموقراطية والرّغبة في المشاركة، هذا لا يمكن أن يحدث في بيئة سلطاوية.
وعن الاستقطاب في الشارع المصري، علّق البرادعي قائلاً: مصر لديها مجتمع غاضب ويعاني من الاستقطاب بشكل كبير، والاسلاميون لن يتبخّروا في الهواء، من الخطا أن ندفع بالإخوان لتحت الأرض، من يريد الاعتدال يجب أن يحتوي الاسلاميون، من يدفع بهم تحت الأرض يزرع العنف والتطرف، أحد دروس الربيع العربي هو أننا نحتاج للوحدة والتضامن الوطني، ليس بامكاننا تحمل رفاهية الصراع السياسي لاحقًا، نحتاج للتضامن، كما في تونس، هناك الإسلاميون في البرلمان، هذا هو السبيل الوحيد، لا يمكن تشويه صورتهم إلى الأبد كما هو الحال في مصر .
وسأل الصحفي النمساوي البرادعي عن مساندته لما حدث في 3 يوليو، ليرد البرادعي: كنت مساندًا لانتخابات رئاسية مبكرة.. هذا كل شيء، الرئيس مرسي لم يكن قادر علي الحكم ، ليعود الصحفي ليسأله عن ما إذا كان يؤيد ترشح مرسي مجددًا لرئاسة الجمهورية اذا ما أمكنه، ليرد البرادعي : يجب أن يترشّح مجددًا، مرسي أخطأ عندما رفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، الفكرة كانت حينها: مرسي يذهب والإخوان سيظلوا مشاركين.
بعد أسبوع من 3 يوليو 2013 تم دعوة الإخوان المسلمين لاجتماع لمناقشة مصالحه، لكنهم لم يحضروا لأن مرسي كان قد قبض عليه بالفعل .
وتحدث البرادعي عن مشاركته، كنائب للرئيس، في الفترة الانتقالية بعد الاطاحه بالإخوان، قائلًا: كنت أريد منع حرب أهلية، البلد كانت منقسمة تمامًا في ذاك التوقيت، الملايين من الناس كانت في الشوارع، الوضع كان يجب أن يحل بانتخابات سياسية، لكن فض اعتصام الإخوان بالقوة، رغم أنه كانت هناك نوايا جيدة لحل الصراع بسلام، ولكن حتي لو واحد استخدم العنف فليس هناك شيئًا أفعله بعد ذلك، لقد تراجعت .
وأوضح أن العنف كان ورقة التوت، ولكن كان عليهم أن يفهوا أكثر أنني أصبحت نائب للرئيس فقط لمنع مواجهة دامية يوم 3 يوليو، وكنت واضحًا من اليوم الأول أنني ضد كل أشكال العنف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى