أكدت وزارة الداخلية بغزة إطلاق الجيش المصري النار بشكل مباشر ومتعمد على موقعين يتبعان لقوات الأمن الوطني الفلسطيني على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
واستنكرت الوزارة - التي تتبع أجهزتها الأمنية حركة حماس - هذا الحادث واصفة إياه بالمؤشر الخطير ومطالبة بفتح تحقيق فوري لمحاسبة الضالعين في إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الوزارة في غزة إياد البزم، في تصريح صحفي نشره على حسابه على موقع فيسبوك إن إطلاق النار من قبل الجيش المصري جاء بشكل مباغت، ودون سابق إنذار، ودون أي خرق من الجانب الفلسطيني.
وأضاف أنهم أجروا اتصالات مع الجانب المصري للاحتجاج على الحادثة ومطالبتهم بالتحقيق الفوري.
رفض التعليق
ولكن متحدثا باسم الجيش المصري رفض التعليق على الحادث، وقال لبي بي سي في محادثة هاتفية إن "الجيش المصري لا يعلق على مثل هذه الأخبار".
غير أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر أمنية مصرية اتهامها حماس بالمسؤولية عن انفجار الثلاثاء الذي زرعت فيه من الجانب الفلسطيني عبوة واستهدفت عددا من ناقلات الجنود قرب نقطة صلاح الدين الحدودية.
وأضافت تلك المصادر أن القوات المصرية أطلقت الرصاص كإجراء احترازي.
كتائب عز الدين القسام
وكانت محكمة مصرية قد قضت مؤخرا بحظر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأعلنتها منظمة إرهابية، ودفع هذا حماس إلى إعلان رفضها الوساطة المصرية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت حماس إن "الحكم مسيس ويخدم إسرائيل في المرتبة الأولى".
وترتبط حماس فكريا بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي أعلنتها السلطات أيضا جماعة إرهابية وشنت عليها حملة صارمة عقب إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة عام 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وتنفي حماس والإخوان تورطهما في أي أعمال إرهابية.
وتشهد مصر هجمات يشنها متشددون إسلاميون يتمركزون في سيناء. واتهمت الحكومة حماس بنقل أسلحة ومقاتلين للمتشددين في شبه الجزيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى