السيسي: لو خرج على الحاكم مليون شخص عليه التنحي فورًا !

كتبت - داليا عامر ووكالات: طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى المجتمع الدولى بالتصدى لتنظيم داعش الإرهابى فى إطار مكافحة الإرهاب، محذرا من أن التراخى فى هذا الأمر يمكن أن يشكل تهديدا بوقوع هجمات حتى فى أوروبا وأن خسارة هذه الحرب تعنى دخول المنطقة بالكامل فى إضطرابات خلال الخمسين عاما المقبلة.

وقال السيسى فى حديث لمجلة "دير شبيجل" الألمانية واسعة الانتشار " كل ما أحاول أن أسعى إليه هو إنقاذ البلاد وما يربو على 90 مليون مواطن بتوفير الموارد الأساسية من غذاء ووقود ومياه وهذا ما يتحتم على رئيس الجمهورية ومن مسئولياته تجاه شعبه، وإذا لم ينجح فى توفير الاستقرار والموارد الأساسية للمواطنين فعليه أن يتنحى عن منصبه".

وأضاف الرئيس السيسى أنه يشعر بأن المواطنين يتفقون معه فى الأهداف والرؤى وأن دعم وحب الشعب شعور جديد لم يعتاده من قبل من خلال عمله فى المؤسسة العسكرية القائمة بطبعتها على الأوامر العسكرية.

وردا على سؤال بشأن ما يردده البعض من أنه جاء لمنصبه "بانقلاب" نفى السيسى ذلك، وقال "إن هذا الوصف غير صحيح وتحليل الأحداث يؤكد أنه أيضا غير واقعى لأنه مبنى على ثقافة مختلفة ولا يمكن القياس بها على ثقافة المجتمع المصرى"، واستطرد قائلا ما يصفه البعض "بانقلاب" هو بالنسبة لنا ثورتنا الثانية. ولو لم يكن هناك تدخل من الجيش فسيتحول الأمر إلى حرب أهلية، لو لم نبادر بالتدخل فسوف نكون نحن من يتحمل المسئولية الأخلاقية والتاريخية على ما سوف تؤول اليه أحوال البلاد.

واستطرد قائلا لو خرج على الحاكم مليون شخص فقط إلى الشارع مطالبين بتنحيه عن السلطة فيجب على السلطة أن تتنحى على الفور، ولكن فى منطقتنا ما زال الحاكم ليس لديه هذا الوعى.

وبشأن سؤال عما إذا كان الرئيس السيسى قد توقع أن يشغل هذا المنصب خلفا للرئيس مبارك والرئيس محمد مرسى نفى الرئيس ذلك، مشيرا إلى أنه تشرف بشغله أعلى منصب قيادى فى المؤسسة العسكرية، وأكد السيسى أنه فى الحياة العسكرية الفرصة للنجاح كبيرة لأن الحياة العسكرية محددة وواضحة أما فى الحياة السياسية هناك عدة طرق ومفاجآت لا يمكن للمرء أن يتوقعها ولا يمكن مقارنة القرارات العسكرية بالقرارات السياسية، لافتا إلى أن كل شخص يمتلك ملكات مختلفة وعديدة داخل شخصيته ولابد للشخص أن يعتمد على حدسه وتقديره للأمور.

وأكد الرئيس جسامة مسئولية منصب الرئاسة قائلا "لا يوجد شخص يمتلك الحكمة والعقلانية ويعلم أن هناك جبلا من الصراعات والمشاكل تواجه البلاد ويسعى للحصول على هذا المنصب".

ودعا السيسي أيضا في لقائه لمزيد من المساعدة الأوروبية والدولية في الحرب ضد إرهاب الإسلاميين المتطرفين، الذي وصل بالفعل إلى أوروبا.

وأكد الرئيس المصري أنه على المجتمع الدولي للانضمام للمعارك الحاسمة ضد منظمة الدولة الإسلامية "داعش"، قائلا "إذا خسرنا هذه الحرب على الإرهاب، ستظل هذه المنطقة في اضطرابات مستمرة لمدة لن تقل عن 50 عاما، مما سيساعد التطرف على التمدد ليصل لأوروبا بقوة، فداعش تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، وفي نوفمبر الماضي انضم لها التنظيم الإرهابي المصري جماعة أنصار بيت المقدس، وهي المسؤولة الآن عن سلسلة الهجمات التي تتم ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء".

في اللقاء الذي يعتبر من أوائل لقائاته مع الإعلام الأجنبي منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو 2013، قال الرئيس المصري البالغ من العمر 60 عاما أن الرحمة والسلام هو هدفه الأول لبلاده.

كما علق السيسي على مذبحة رابعة في أغسطس 2013 والتي راح ضحيتها أكثر من 650 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على يد قوات الأمن قائلا" هناك فجوة حضارية بين بلدينا فالمتظاهرين لديكم لا يحملون أسلحة، لكن في رابعة كان المتظاهرين مسلحين" كما أكد على أن إسقاط الرئيس مرسي في يوليو 2013 كان بعد مظاهرات حاشدة من قبل المصريين الذين صوتوا له في السابق.

مواضيع مشابهة