بالامس حذر عدد من النشطاء من خطورة غرق ناقلة بترول محملة بـ500 طن من الفوسفات لافتين إلى خطورة هذا على صحة المصريين مما يؤدي لاصابتهم بالعديد من الامراض وهو ما حدى بعدد من الخبراء ان يردوا على هذا الكلام لخطورته . وقال أحمد البيلي - محقق في إدارة جودة المياة - تعليقاً على الامر: طبعا موضوع غرق صندل محمل بخمسمائة طن من خام الفوسفات شئ يدل على حالة من الاهمال الذي يسيطر علينا منذ زمن ليس بالقليل ، رأيت بعيني في الدانوب اكبر انهار اوروبا بواخر غاية في الضخامة تتحرك ذهابا و عودة محملة بكل شئ تتخيلونه. المهم. وأضاف: خام الفوسفات هو حجر صخري غير قابل للذوبان في الماء ، و ما سيحمله الماء منه هو بعض الحبيبات الدقيقة الناتجة من تفتت الحجر بسبب نقله و استخراجه من مقالعه و هذه الكمية بفرض انها ستعلق بمياه النيل و تذوب بعض المواد الموجودة فيها ، فيجب ان تعلموا بان تدفق ماء النيل اليومي هو ٢٠٠ مليون متر مكعب ، مما يجعل تركيز المادة المذابة حوالي ٠.١ جزء في المليون ، و هو رقم ضئيل جدا ، اذا علمت ان تركيز الاملاح المذابة في مياه النيل يتراوح بين ٣٠٠-٦٠٠ جزء في المليون علي حسب موسم الامطار و الفيضانات التي تحدث في الهضبة الاثيوبية .. اما بخصوص موضوع اليورانيوم ، فاليورانيوم لا يتواجد في الطبيعة في صورته المشعة الا بعد عمل ما يسمى بعملية تنشيطه ، و هي عملية غاية في التعقيد و تحتاج لمفاعلات نووية ، و اليورانيوم يسهل استخلاصه من المياه في داخل محطات تنقية مياه الشرب مثله مثل اي مادة عالقة في الماء عن طريق كابريتات الالومينيوم المائية "الشبه" . أما بخصوص القلش ، فطبعا كان يوم لذيذ جدا ، و ما جعلني اكتب الآن ما اكتبه ، هو شعوري ان هناك من هم في غاية التوتر و الخوف و الارتباك .. "بحسب وصفه . فينا نقل الكاتب الصحفي محمد ابو الغيط شهادة المهندس علي عيسى الذي قضى عمره في العمل في مناجم الفوسفات بحسب قوله حيث قال : لا شك ان غرق صندل الفوسفات تحت كوبرى دندره بمحافظة قنا يعتبر كارثة بيئيه، ولكن ليس لها تاثير خطير على مياه الشرب والري، لأن خام الفوسفات فى حالته الصخريه شحيح الذوبان فى الماء، ويحتاج عمليات كثيره حتى يصبح صالحا للاستخدام، سواء الاستخدام الكيميائى أو كسماد للارض الزراعيه، وكذلك الحال بالنسبة لليورانيوم الموجود فى الفوسفات فهو ايضا لايذوب فى الماء، وبالتالى فان تاثيره سيظل محدودا فى منطقة غرق الصندل المذكور. ولكن مع هذا لابد من انتشال الفوسفات الغارق مع عدم الاخذ فى الاعتبار ارتفاع التكلفه. وأضاف: كنا نعمل فى مناجم الفوسفات فى منطقة الحمراوين بين سفاجا والقصير فى الثمانينات، وكان لدى الشركة وحدة تنقية للمياه الجوفية الموجودة بمناجم الفوسفات (أمريكية الصنع)، وكانت هذه الوحده تنتج مياها تفوق فى نقائها أية مياه معبئه، وكانت نسبة الاشعاع الموجودة بها لاتذكر، علي الرغم من ان مصدر هذه المياه من مناجم الفوسفات كما ذكرت آنفا، لذا يجب عدم التهويل من خطورة اليورانيوم الموجود فى الفوسفات الغارق. فيما قال المهندس احمد الشريف الذي يعمل في معالجة المياه : أولا. الفوسفات الموجود فى الحجر غير قابل للذوبان فى الماء. لأن الحجر ده بيتم إستخلاص الفوسفات منه فى مصانع بطرق صناعية و كيميائية معقدة وتتصنع منه أسمدة بعد كده. ثانيا. نسبة الفوسفات فى الحجر حوالى 20% والباقى صخور كلسية مفيش منها أى خطر. يعنى ال 500 طن دول فيهم 100 طن فوسفات غير قابل أصلا للذوبان. طب لو فرضنا جدلا أنهم قابلين للذوبان؟ يبقى الفوسفات الموجود على سطح الحجر بس هو اللى هيدوب، وده نسبته أقل كمان. ثالثا. النيل بيعدى فيه 200 مليون متر مكعب مياه فى اليوم. لو فرضنا ذوبان الطن فوسفات بالكامل فى يوم واحد وهو شيء مستحيل عمليا، يبقى تركيز الفوسفات فى المياه سيصل لمعدل قليل جدا جدا لا يسبب أى ضرر فعلى، حيث سيحتوى كل متر مكعب من الماء على نصف جزء من مليار. كده نقدر نقول إن الفوسفات اللى فى الحجر ده مفيش منه خطر فعلى. طب اليورانيوم؟ أيوه الحجر ده فيه نسبه يورانيوم حوالى 0.4% يعنى حوالى 2 طن. برضو غير قابل للذوبان. و المروقات فى أى محطة مياة قادرة تماما على التخلص من المعادن الثقيلة بمنتهى البساطة. الأكيد إن كمية الحجر دى مش هتفضل غرقانه كتير لأنها غالية. مصر حاليا بتعتمد على الحجر لإنتاج السماد و اليورانيوم كمنتج ثانوى. عملية الانتشال ممكن تاخد وقت حسب صعوبة الوضع طبعا انا مش هناك ف معرفش، بس الأكيد إن الموضوع فعلا مش كارثة و مش محتاج هياج ولا تخويف للناس. "بحسب قوله"
المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى