شارك أكثر من 2 مليون تركي، أمس السبت في اسطنبول باحتفال الذكرى الـ562 لفتح مدينة القسطنطينية على أيدي العثمانيين، بحضور رئيس الدولة «رجب طيب أردوغان» ورئيس الحكومة «أحمد داوود أوغلو»، وذلك قبل ثمانية أيام من موعد الانتخابات التشريعية.
وكان «العثمانيون» فتحوا القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية عام 1453 وحولوا اسمها إلى إسطنبول.
وتجمع هذا الحشد الكبير في منطقة يني كابي في ضواحي إسطنبول للمشاركة في ما وصفته السلطات التركية بأنه «أكبر احتفال في تاريخ تركيا الحديثة»، وشاركت القوات المسلحة التركية في الاحتفال بقوة من 562 جنديا ارتدوا لباس الجنود العثمانيين مع اوركسترا موسيقية عثمانية عزفت الأناشيد الحماسية.
وفي كلمته، قال الرئيس «أردوغان»: «لن ندع ولن نتهاون مع الألسن التي تتحدث عن أذاننا نحن المسلمين أن تمر مر الكرام، ولن نغض الطرف عن الخونة الذين قالوا إن الظلم بدأ في العام 1453 -تاريخ فتح إسطنبول (القسطنطينية سابقا)- وأن الأتراك ارتكبوا مذابح بحق الأرمن واليونانيين البونتيك».
واستطرد «أردوغان» قائلا: «ولن نعط فرصة لمن يحاولون إبعاد إسطنبول عن أن تكون مدينة يصدح فيها القرآن دون انقطاع في غرفة الأمانات المقدسة -في قصر طوب قابي- مستمرون في تحدي أولئك الذين يريدون إطفاء نور الفتح الذي يتوهج في قلب إسطنبول منذ 562 عاما، ولن نسمح بمرور من تسول لهم أنفسهم السعي لتقسيم هذه الدولة، وتمزيق شعبها».
واستشهد «أردوغان» في كلمته ببعض آيات القرآن الكريم، وبالحديث النبوي الشريف الذي بشر فيه نبي الإسلام محمد صلّى الله عليه وسلّم بفتح القسطنطينية، وبفاتحها الذي قال فيه: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".
وأطلق المشاركون في الاحتفال هتافات مؤيدة للرئيس «رجب طيب أردوغان» ولحزب العدالة والتنمية ولوحوا بأعلام تركية وعثمانية.
ويسعى «أردوغان» الذي أصبح رئيسا عام 2014 بعد أن تسلم لأكثر من عشر سنوات رئاسة الحكومة، إلى قيادة حزبه نحو فوز في هذه الانتخابات يمنحه غالبية الثلثين في البرلمان للتمكن من تعديل الدستور والانتقال إلى نظام رئاسي.
وكان السلطان «محمد الثاني» الذي لقب بمحمد الفاتح دخل القسطنطينية في 29 من مايو/آيار 1453.
تركيا
بالصور: أكثر من 2 مليون تركي يحتفلون بالذكرى 562 لفتح القسطنطينية
madamkoko
Sun, 31 May 2015 06:21:20 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى