أفادت تقارير من سوريا بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» يعد لشن هجوم على تدمر، أكبر المدن الأثرية في الشرق الأوسط.
وثارت مخاوف من أن تتعرض آثار تدمر إلى التخريب إذا سيطر على المدينة مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية»، مثلما حدث في المدن الأثرية العراقية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أضحى على بعد 2 كلم من الآثار، بعدما انتصر على القوات الحكومية في معارك شرسة.
وأوضح مدير «المرصد»، «رامي عبدالرحمن»، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على جميع نقاط مراقبة الجيش بين السخنة وتدمر، مضيفا أن «تدمر في خطر».
وتصنف منظمة «اليونيسكو» تدمر تراثا عالميا عالي القيمة، فهي تضم آثارا عظيمة لمدينة كانت أهم مركز ثقافي في العالم القديم.
وكانت مخاطر تخريب آثار تدمر، التي تعود إلى القرنين الأول والثاني، موضوع مؤتمر عقد في القاهرة للنظر في التخريب الذي طال آثار نمرود والحضر في العراق، على يد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال المدير العام للآثار السوري، «مأمون عبد الكريم، في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «إنه لا شك أن تتعرض تدمر لما تعرضت لها نمرود إذا سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف أن سقوط تدمر في يد التنظيم سيكون كارثة عالمية.
وأفادت مصادر صحافية بأن تنظيم «الدولة» بات على مقربة من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية وسط سوريا، بعد سيطرته على مدينة السخنة التي تقع على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرقا)، أحد معاقل تنظيم «الدولة» بمدينة تدمر التي يسيطر عليها النظام، بالإضافة إلى مناطق أخرى شمالي المدينة الأثرية التابعة إداريا لمحافظة حمص.
وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن اشتباكات برشاشات ثقيلة تدور منذ مساء أمس الأربعاء بين مقاتلي تنظيم «الدولة» وقوات النظام، على أطراف منطقة العامرية شمالي تدمر وفي محيط مطار تدمر العسكري شرقها، بعد محاولة مقاتلي التنظيم السيطرة على المدينة التي حافظت قوات النظام على سيطرتها عليها منذ بدء الأزمة في 2011.
وأشارت إلى أن مقاتلي تنظيم «الدولة» سيطروا، الأربعاء، على مدينة السخنة (70 كلم شمال شرقي تدمر)، وعلى مناطق على أطراف تدمر وفي محيطها، مثل منطقة العامرية والفيلات القريبة من آثار تدمر، وعلى مساكن الضباط القريبة من المدينة الصناعية، وعلى مستودعات التسليح ومستودعات الوقود العسكري التابعة لقوات النظام، ومحطة الخطيب، وحاجز مكتب الدور.
ولفتت إلى أن طيران النظام السوري شن أمس الأربعاء، غارات عنيفة استهدفت مقاتلي التنظيم في مدينة السخنة وعلى أطراف مدينة تدمر.
وأشارت التنسيقية إلى أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة السخنة في محاولة منه لاستعادة السيطرة عليها وعلى المناطق الأخرى التي خسرتها قواته بريف حمص، إضافة إلى تدعيم قواته المتواجدة في مدينة تدمر.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة ارتفعت إلى سبعين عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ستة ضباط وما لا يقل عن أربعين عنصرا من التنظيم بينهم قياديان تولى أحدهما قيادة الهجوم، فيما أصيب مئة عنصر على الأقل في صفوف الطرفين.
ولجأت إلى تدمر 1800 عائلة خلال الساعات الماضية، بحسب مصدر رسمي سوري، هربا من المعارك التي تسببت بمقتل أكثر من 110 مقاتلين من الطرفين، بحسب «المرصد».
وقال محافظ «حمص طلال البرازي» إن 1800 عائلة من بلدة السخنة فرت إلى مدينة تدمر إثر احتدام الاشتباكات أمس.
وأشار إلى إيواء العائلات النازحة في ثلاثة مراكز في المدينة.
«الدولة الإسلامية» يسعي للسيطرة على مدينة «تدمر» التاريخية وسط سوريا
gehaangeer
Thu, 14 May 2015 12:14:10 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى