ظلت أشجار الزيتون المباركة التي اشتهرت بها أرض الفيروز خلال الثلاث سنوات الأخيرة، خير شاهد على الحرب الدائرة بمحافظة شمال سيناء، كما أنها أكثر المتضررين جراء تلك الاشتباكات التي أدت إلى تدمير ثروة سيناء من الزيتون بعد حرق أغلبها بحجة الحرب على الإرهاب .
يستغل التكفيريون أشجار الزيتون نظرًا لانتشارها بمدينتي رفح والشيخ زويد، في الاختباء من القوات، لتضطر عناصر الأمن في إزالة تلك الشجيرات التي يشتبه اختباء مسلحين بها.. وتئن أشجار الزيتون جراء الاشتباكات التي تمزقها وتحولها إلى أشلاء وهي الأفضل على المستوى العالمي .
قال محمد نجيب أحد المزارعين: بالتأكيد ما تشهده شمال سيناء من أحداث ساخنة والحرب التي يشنها الجيش المصري على البؤر الإرهابية بالمحافظة تؤثر على المزارع والأشجار، والتي من بينها أشجار الزيتون بسيناء، حيث تمثل المورد الوحيد لأهالي سيناء، وقد تم إحراق عدد من الأفدنة أثناء القصف الجوي على البؤر الإرهابية، بالإضافة إلى إحراق منازل وسيارات خاصة بأهالي سيناء .
وتابع يعانى التجار والمزارعين من التنقلات في ظل هذه الظروف خوفًا على أرواحهم لعدم تعرضهم للخطر في أوقات قصف الجيش للبؤر الإجرامية، مما أثر على رعاية الزراعة الخاصة بهم وحصدها أو بيعها .
بالإضافة إلى أنه لا يوجد منزل بالشيخ زويد إلا ويزرع شجر الزيتون، لأنها الأكثر انتشارًا وفقًا لطبيعة سيناء الصحراوية، ولكن منذ بدأت حملات الجيش للحرب على الإرهاب تم اقتلاع أشجار الزيتون عن طريق “البلدوزرات ” أو” حرقها ” .
وحاصرت قوات مكافحة الإرهاب، خلية إرهابية شديدة الخطورة، داخل مزرعة للزيتون جنوب العريش بشمال سيناء، أمس، ونشبت اشتباكات عنيفة مع العناصر المسلحة، لأكثر من 60 دقيقة، انتهت بتصفية اثنين منهم والقبض على 14 آخرين، وحرق وتدمير 4 عشش.
وأوضح مصدر أمني بشمال سيناء، أن قوات مكافحة الإرهاب، وضعت مخططًا للتخلص من الخلايا الإرهابية التي تتخذ من منطقة مزارع الزيتون جنوب العريش مأوى لها، مشيرًا إلى أن القوات رصدت إحدى خلايا تنظيم “ولاية سيناء” الإرهابي داخل أحد تلك المزارع، وتمت محاصرتها بالدبابات والآليات العسكرية، ودخلت في اشتباكات عنيفة مع عناصر الخلية الإرهابية .
ومن جانبه أشار محمد طه، أحد الأهالي، إلى أن سيناء تعتبر من المحافظات المنتجة لزيت الزيتون إلا أن إسبانيا تعد الأولى عالميًا من حيث الإنتاج خاصة أن بها أكثر من 215 مليون شجرة وتحصى أعداد الأشجار بالطائرات تليها تونس ثم إيطاليا، واليونان، وتركيا، وسوريا .
اتجه أغلب الأهالي في الشيخ زويد والعريش لتكثيف زراعة شجرة الزيتون في الفترة الأخيرة، ويبدءوا حصاده من شهر 9 إلى 12 ، ويستخدم أهالي الشيخ زويد زيت الزيتون في اغلب أكلاتهم .
---------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى