قال مصدر مسؤول في منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا، أمس الخميس، إن قوات النظام السوري أضرمت النيران في المباني والمرافق الخدمية التابعة لمنفذ التنف السوري الحدودي (المقابل لمنفذ الوليد على الجانب العراقي) بعد انسحابها منها وسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليه، كما سيطر بالكامل على منطقة حصيبة الشرقية غرب مدينة الرمادي العراقية .
وأوضح المصدر أن «موظفي منفذ التنف السوري المقابل لمنفذ الوليد من الجانب العراقي، انسحبوا مع قوات النظام السوري من الدوائر والمرافق الخدمية للمنفذ الحدودي بعد إضرام النيران بالمباني من قبل عناصر الأخيرة».
وأشار المصدر إلى أن المباني التهمتها ألسنة النيران واللهب وتصاعدت أعمدة الدخان منها وتمت رؤيتها من الجانب العراقي من الحدود، ودون أي محاولة لإطفاء الحريق.
ولفت إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على منفذ التنف بعد انسحاب قوات النظام السوري منه وإحراقها للمباني.
وأضاف المسؤول، أن منفذ الوليد وقع في خطر كبير لأن «الدولة الإسلامية» بات يحاصر المنطقة الموجود فيها على الجانبين السوري والعراقي، خاصة بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرطبة (310 كم غرب الرمادي) والتي تبعد أقل من 40 كم عن المنفذ.
وناشد المسؤول الحكومة العراقية بـ«إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى منفذ الوليد خشية سقوطه بيد داعش لعدم وجود قوات عراقية كافية لحمايته».
وحول حركة المرور في المنفذ قبل إحراقه وسيطرة «الدولة الإسلامية» عليه، أوضح المسؤول ذاته، أن بعض مقاتلي الميليشيات العراقية كانت تتجه عبر المنفذ المذكور بين الحين والآخر إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام ضد قوات المعارضة المسلحة، مشيراً إلى أن هذه الحركة تراجعت منذ حوالي عام، دون أن يبيّن الأسباب.
وأضاف أن شاحنات محمّلة بالبضائع كانت خلال الفترة الماضية تأتي من سوريا إلى الجانب العراقي وتحديداً إلى مدينة الرطبة الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» وكان الجانب العراقي يفرض ضريبة مقدارها 400 دولار أمريكي على عبور كل شاحنة.
«الدولة الإسلامية» يتوغل في الحصيبة
جاء ذلك في الوقت الذي سيطر فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» بالكامل على منطقة حصيبة الشرقية غرب مدينة الرمادي العراقية.
وقال الشيخ «رافع الفهداوي» شيخ عشيرة البو فهد إن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على أكثر من نصف منطقة الحصيبة شرق الرمادي، مضيفا أن القوات الموجودة تقوم ببناء ساتر كبير لوقف تمدد التنظيم.
وتابع: «هناك عملية خيانة واضحة تمت بانسحاب بعض القوات والسماح بتسلل عناصر التنظيم بأعداد كبيرة للمنطقة، ما دفع قوات العشائر لترك تلك المنطقة بعد عناء عام ونصف من الدفاع بالأسلحة البسيطة».
وقال شيخ عشيرة البوفهد إن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على أكثر من نصف منطقة الحصيبة يفتح الباب أمام الحبانية والخالدية، مؤكدا أن العشائر ستتعرض لخطر كبير.
وأكد «الفهداوي»: «طالبنا من الحكومة العراقية بتدريب وتسليح مقاتلي العشائر منذ فترة.. كما طالبنا من الحشد الشعبي لكنهم كانوا يتعللون بدراسة الخطط».
وكانت مصادر أمنية أفادت بأن القوات المشتركة وأبناء العشائر خاضوا معارك ضد «الدولة الإسلامية» في حصيبة (شرقي الرمادي) ومحيطها استخدموا فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة بمساندة عدد من القناصة، لكن التنظيم تمكن من التسلل إلى حصيبة والسيطرة على قطاعات كبيرة من المنطقة.
«الدولة الإسلامية» يسيطر على معبر «التنف» البري بين سوريا والعراق
madamkoko
Thu, 21 May 2015 18:36:36 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى