ساهمت الأزمات والحروب والنزاعات المتأججة في بقاع عدة من العالم في زيادة عدد اللاجئين عام 2014 إلى مستويات قياسية لم تبلغها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أن العالم دخل مرحلة جديدة تسببت فيها عدة أزمات في ارتفاع أعداد اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال غوتيريس في جنيف الخميس 18 يونيو/حزيران في تقريره السنوي إن العام الماضي شهد رقما قياسيا في عدد اللاجئين بعد الحرب العالمية الثانية، إذ تم تم إحصاء 59,5 مليون لاجئ أو نازح في الداخل، ويشكل السوريون والأفغان والصوماليون أكبر الجماعات.
ويعني ذلك أن واحدا من كل 122 شخصا قد فروا إلى الخارج أو سعوا إلى النزوح داخل بلادهم أو لطلب اللجوء.
وقال غوتيريس إن الأمر المزعج أنه "يبدو أن هناك عجزا تاما من قبل المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي على وقف الحروب وبناء السلام وحفظه".
وهناك نحو 13,9 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان لندن، قد نزحوا بسبب الحروب أو الاضطهاد أو القمع خلال 2014.
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذا الرقم أكبر بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010، مشيرة إلى أن 15 صراعا قد اندلع أو تجدد خلال الأعوام القليلة الماضية، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وميانمار وجنوب السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن.
وهناك 38 مليون شخص قد نزحوا في الداخل ونحو 20 مليون لاجئ و1,8 مليون طلبوا اللجوء السياسي خلال العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال.
وأدت الأزمة السورية إلى تدفق عدد أكبر من اللاجئين (3,88 مليون)، وتأتي الأزمة الأفغانية في المرتبة الثانية (2,59 مليون)، ثم الصومال (1,11 مليون).
وتشغل تركيا المركز الأول بين الدول المستضيفة للاجئين في العالم (1,59 مليون) تليها باكستان (1,5 مليون) ولبنان (1,15 مليون).
Reuters Vasily Fedosenko نازحون أوكرانيون..
الأزمة الأوكرانية أدت إلى زيادة اللاجئين والنازحين في أوروبا
وفي أوروبا زاد عدد اللاجئين والنازحين بمقدار 51% من 4,4 مليون إلى 6,7 مليون بسبب الأزمتين في أوكرانيا وسوريا وزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وأشار التقرير الأممي إلى أن حوالي 274 ألف مواطن أجنبي تقدموا بطلب اللجوء في روسيا عام 2014، وبالتالي أصبحت روسيا أكبر دولة من حيث عدد طلبات اللجوء التي تلقتها، وتمثل طلبات الأوكرانيين (271200) 99% من العدد الإجمالي لطلبات اللجوء.
وأشار التقرير إلى أن نسبة قبول طلبات اللجوء من الأوكرانيين في روسيا وبيلاروس يصل إلى 90%، بينما لا يتجاوز هذا الرقم في بولندا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وفنلندا 10%، ويتراوح بين 35 و65% في كندا وألمانيا وإيطاليا والتشيك والولايات المتحدة.
وأدت الأزمة الأوكرانية إلى زيادة طلبات اللجوء، وتمثل طلبات الأوكرانيين (نحو 289 ألفا) خُمس العدد الإجمالي من طلبات اللجوء (1,47 مليون).
وللمقارنة قدّم السوريون عام 2014 الماضي حوالي 171 ألفا من طلبات اللجوء فقط.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى