أعلنت مجموعة "تمار" الإسرائيلية لحقول الغاز الطبيعى، أول من أمس، أنها لن تنتظر موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، وستبدأ على الفور فى استكمال المفاوضات مع الشريك الإسبانى لتمويل خط أنابيب الغاز لتوصيله إلى مصر فى أسرع وقت.
ونقلت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية التابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أعضاء بارزين بمجموعة الغاز الإسرائيلية الكبيرة المسئولة عن حقل الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط "تمار" قولهم إنهم لن ينتظروا أى تسوية نهائية لسوق الغاز فى لندن والمناقشات التى دارت حول تمويل المشروع مع ممثلى الشركة الإسبانية للتوقيع على مذكرة تفاهم للحصول على امتياز مد خط أنابيب جديد للغاز يمتد من "تمار" حتى مصر بتكلفة ما بين 300 إلى 500 مليون دولار.
يقول الدكتور سرحان سليمان، المحلل الاقتصادى، إن ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية يعد كارثة؛ لعدة أسباب، أولها أن الغاز الطبيعى يعد أمنا قوميا لمصر، واستيراده من إسرائيل يعنى وضع الأمن القومى للبلاد تحت أقدام الكيان الصهيونى، الأمر الذى يشكل خطرا حقيقيا على مصر.
وأضاف "سرحان" أن التعامل الاقتصادى بين مصر وإسرائيل، يعد اعترافا بهذا الكيان المعتدى، الأمر الذى تم تكريسه منذ اتفاقية كامب ديفيد الذى وقعها الرئيس الراحل أنور السادات، مؤكدا أن ما يحدث الآن نتيجة لفساد حكومة مبارك التى ظلت تصدر الغاز لإسرائيل ونحن فى أشد الاحتياج له مقابل أسعار قليلة جدا "برخص التراب" واليوم انقاب الحال وأصبحنا فى أمس الحاجة إلى استيراد غاز مرة أخرى.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول العالمى، أنه فى حالة صحة أنباء استيراد الغاز من إسرائيل، لابد من بدء إجراءات قانونية ضد الحكومة المصرية؛ لما ترتكبه من كارثة فى حق البلد؛ لأن استيراد الغاز الطبيعى من الكيان الصهيوني يعنى وضع الأمن القومى المصري فى يده، ما يهدد أمن واستقرار مصر، وبالتالى لا يوجد أية مصلحة حقيقة للحكومة من الصفقة، إلا إذا كان هناك بعض المكاسب التى لا نعلم عنها شيئا.
استيراد الغاز من إسرئيل يهدد الأمن القومي لمصر
شيماء حمدى
Tue, 23 Jun 2015 09:51:06 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى