ذكرى مرور عام على مذبحة المنصة 27 يوليو 2013 ..200 شهيد و4500 جريح
ذكرى مرور عام على واحدة من أخطر جرائم العسكر وقوات الأمن المصرية برئاسة وزير الداخلية "محمد إبراهيم" و"عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي المدني باللباس العسكري والذي مهد طريقه للاستحواذ على الرئاسة بالانقلاب على أول رئيس مصري منتخب وقتل الآلاف من المصريين في مجازر مروعة عدة ومارس الاقصاء التام لأي معارض من المشهد السياسي بل من الحياة على الاطلاق.
مجزرة تلو المجزرة تشهدها الأراضي المصرية في انتهاك واضح لحقوق الانسان وتراجع كبير في مؤشرات حرية الرأي والتعبير بأوامر قيادات الشرطة والجيش بتوجيه السلاح واستخدام العنف المفرط لإزهاق أرواح المتظاهرين السلميين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب في ظل صمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية أو الاكتفاء بمجرد الإدانة مع صمت دولي انتهى بمباركة الجنرال الدموي الذي طلب تفويض من الشعب لقتل الأبرياء بحجة القضاء على الإرهاب وحضور حفل تنصيبه كرئيس بعد انتخابات مزورة لم يشارك فيه أحد بشهادات الإعلاميين في القنوات المصرية الحكومية والخاصة.
مجزرة المنصة..جريمة محفورة في ذاكرة الشعب المصري وتعد ثاني المجازر بعد احداث الحرس الجمهوري للنظام العسكري في حق المتظاهرين المصريين السلميين، حيث اعتدت قوات الأمن المصرية على المتظاهرين السلميين يوم 27 يوليو 2013 بشارع النصر أمام جامعة الأزهر والنصب التذكاري القريب من اعتصام رابعة العدوية شرقي القاهرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والخرطوش والرصاص الحي بكثافة في استخدام مفرط للعنف ومخالف للقوانين والدساتير الدولية في كيفية التعامل مع المتظاهرين السلميين ما أدى لسقوط ما يقرب من 200 شهيد و4500 جريح من الدماء المصرية التي سالت لمطالبتها بالحفاظ على المسار الديمقراطي بينما كانت هذه الدماء هي طريق السفاح للاستيلاء على كرسي الرئاسة!!
شاهد على المذبحة
محمد طه طالب الطب الذي تطوع للعمل في المستشفى الميداني برابعة العدوية:-
"بدأنا في حوالي الساعة 10:45 مساءا باستقبال أول المرضى الذين كانوا يعانون من آثار التعرض للغاز المسيل للدموع. وعند منتصف الليل تقريبا، جاءت امرأة وقد بدا عليها الاضطراب الشديد وقالت إنه يجري استخدام الذخيرة الحية. فقررت أن أتوجه إلى مكان قريب من موقع أعمال العنف من أجل المساعدة. وكنت حينها لا أزال أرتدي معطفي الأبيض وقفازاتي وحملت معي أدوات الإسعافات الأولية. ووصلت إلى حاجزنا الأول حيث وجدت ستة حواجز هناك. وفي تلك المرحلة، كنا (يعني أنصار مرسي) نقف بالقرب من المنصة (على الجانب المقابل للنصب التذكاري). وعلى بعد حوالي 50 مترا في طريق النصر، كان بإمكاني مشاهدة عناصر قوات مكافحة الشغب والبلطجية (رجال بملابس مدنية)، وخلفهم (أي قوات مكافحة الشغب) عربات مصفحة. وشهدت المنطقة استخداما كثيفا لقنابل الغاز المسيل للدموع، فاضطُررنا للتراجع والتقاط أنفاسنا والتقدم ثانيةً. وكان الظلام حالكا بالفعل، ومن الصعب الرؤيا بوضوح."
وأضاف قائلاً: "لقد تُوفي الكثيرون ما بين السادسة والسابعة صباحا، وعندما تقدمنا باتجاه جامعة الأزهر، بدأ الناس يتساقطون واحداً تلو الآخرِ. ولقد حملت 10 جرحى على الأقل إلى المنطقة الخلفية، قبل أن يتم نقلهم في سيارات الإسعاف أو الدراجات النارية أو السيارات العادية إلى المستشفيات. ولقد أُصبت أنا بعيار ناري في كتفي في حوالي السابعة والنصف صباحاً."
عبد الرحمن خوري (22 عاماً) شاهد على المذبحة من محافظة البحيرةوالذي أُصيب بطلق ناري في كتفه في السابعة والنصف من صباح ذلك اليوم
"لم تتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار... فلقد سبق وأن نجوت من أعمال العنف التي وقعت أمام المبنى التابع للحرس الجمهوري (حيث قُتل 51 من أنصار مرسي بتاريخ 8 يوليو) ولكن الأمر كان أسوأ بكثير هذه المرة؛ إذ ما انفك الناس يتساقطون مصابين من حولي."
عمر جمال شعلان (21 عاماً)، فقال إنه شاهد ملثمين يرتدون الأسود يشاركون في القتال في ذلك الوقت، ويُعتقد أنهم من عناصر القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
وقال أنس علي محمد علي من البحيرة أن شقيقه الأصغر، عبد الناصر (33 عاماً)، العامل الذي ترك وراءه أربعة أطفال، قد قُتل جراء إصابته بطلق ناري في الصدر حوالي السادسة صباحاً بعيداً عن مكان الاشتباكات. وأُصيب أنس علي بجروح بالخرطوش في الصدر والذراع أثناء انهماكه بإقامة حاجز من الحجارة. وتقدّم أنس ببلاغ لدى الشرطة يتهم فيه وزيري الداخلية والدفاع بقتل شقيقه.
نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (هيومن رايتس ووتش)
يوحي استخدام النيران المميتة على هذا النطاق وبهذه السرعة بعد إعلان الرئيس المؤقت عن ضرورة فرض النظام بالقوة، باستعداد الشرطة وبعض الساسة المروع لتصعيد العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لمرسي. من شبه المستحيل أن نتخيل إمكانية وقوع هذا العدد من الضحايا بدون وجود نية للقتل، أو على الأقل وجود استهتار إجرامي بأرواح الناس.
الدكتور محمد سليمان، أحد أطباء المستشفى الميداني:
"إن أحد المصابين أخبره في أثناء تضميد جروحه أن الغاز الذي كان تطلقه الشرطة غاز محرم دوليا، حيث كان في سلاح الحرب الكيماوية، ويعرف هذا الغاز جيدا، ويبقى الغاز في الرئة ويسبب ضيقا في التنفس لمدة 4 أيام على الأقل، ويسبب الموت للأطفال والأجنة!
وأضاف د. سليمان أن المستشفى الميداني استقبل في هذه الليلة أكثر من 50 حالة قنص بالرأس، و150 حالة إصابات مميتة ونزيف حاد، و50 حالة استشهدت في الطريق إلى المستشفيات خارج الميدان، و4000 حالة إصابة ما بين كدمات وخرطوش واختناقات وجروح قطعية وعميقة ورصاص حي وكسور.
وصرح أحمد عارف (المتحدث باسم الاخوان المسلمين)
" إن 66 شخصا قتلوا في حين توفي 61 آخرون "إكلينيكيا" وتم وضعهم على أجهزة الإعاشة. وأضاف عارف قائلا للصحفيين "66 شهيدا بالإضافة الى 61 حالة موت اكلينيكي.. يبقى الاجمالي 127، أكثر من أربعة آلاف عولجوا من آثار الغازات المسيلة للدموع وجروح ناجمة عن طلقات الرصاص وطلقات الخرطوش"
عصام تليمة، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
" شهادتي التي ألقى الله بها في مجزرة أمس، وقد كنت في الصف الأول منها: كانت سلمية تامة، لم نطلع على كوبري أكتوبر، ولم يكن هناك تخطيط لذلك، فجأة بدأت الداخلية في إطلاق قنابل الغاز، ثم الرصاص الحي والخرطوش، مستعد للشهادة بذلك في كل محافل الدنيا الحقوقية داخلية ودولية، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من اتهم المشاركون في المسيرة بأي عنف، فهو كاذب، ومستعد لأكبر من ذلك، مستعد للمواجهة والمباهلة: أن يدعو كل منا أن الكاذب في كلامه أن يحرق الله قلب أهله بمثل ما حدث في الناس"
منظمة العفو الدولية 29 يوليو 2013
استقبلت مشرحة زينهم بالقاهرة 80 جثة يوم السبت 27 يوليو 2013. وأظهرت نتائج التشريح التي أُجريت يوم الأحد على 63 جثة أن سبب الوفاة في 51 منها كان جراء الإصابة بعيارات نارية. كما أُصيبت ثمان جثث أخرى إصابات قاتلة بالخرطوش فيما تعرضت ثلاثة جثث لإصابات بالرصاص والخرطوش معاً. كما توفي رجل جراء إصابته بكسر في عظام الجمجمة. وتضمنت الذخائر المستخرجة من جثامين ثمانية من القتلى رصاص مسدس من عيار 9 ملم وكذلك ظروف لطلقات البنادق.
وتُظهر إحدى الصور التي اطلعت منظمة العفو الدولية عليها رجلاً يرتدي زي الشرطة وهو يصوب بندقيته الهجومية الأوتوماتيكية من طراز AK-47(كلاشنيكوف) باتجاه المحتجين من مؤيدي مرسي.
وقال فتى (14 عاماً) من الفيوميتلقى العلاج في أحد مستشفيات القاهرة لمنظمة العفو الدولية أنه وبينما كان يقترب من النصب التذكاري للجندي المجهول حوالي السابعة صباحا، أُصيب بطلقات الخرطوش بظهره. وزعم أنه شاهد رجال بزي أسود بكامل معدات مكافحة الشغب من سترات واقية وخوذ وهم يطلقون النار باتجاه أنصار مرسي. ويُذكر أن الفتى قد دأب على التواجد في اعتصام مؤيدي مرسي طوال الأسابيع القليلة الماضية رفقة أقاربه.
- See more at: http://icfr.info/old/ar/article.php?id=795#sthash.jSEziUBX.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى