• خبراء: القنوات الخاصة والمواقع الإخبارية ساهمت فى خدمة العدو
• مكاوى: اعتمدت على السوشيال ميديا كمصدر أساسى.. والكنيسى: مراسلوها غير مؤهلين لتغطية حرب
سقوط مدو للإعلام المصرى فى تغطية أحداث الشيخ زويد ورفح، وذلك بعد أن ساهمت قنوات ومواقع إخبارية مصرية فى خدمه المخططات الإرهابية، بإثارتها حالة من الفزع بين المواطنين عبر نشر أخبار دقيقة عن المعارك الدائرة فى سيناء، وحسب رؤية الإعلامى حمدى الكنيسى رئيس الإذاعة الأسبق ومراسلها فى حرب أكتوبر ومن قبلها حرب الاستنزاف، فإن الإعلام المصرى وقع فى فخ السبق والجرى وراء أى معلومة دون النظر لتأثيرها على الحالة المعنوية للجنود الذين يقاتلون على خط المواجهة، أو إثارة حالة من القلق والبلبلة بين المواطنين.
وأكد الكنيسى على أنه فى مثل هذه الحالات يجب على وسائل الإعلام التأكد من صحة المعلومات ودقتها من مصادر موثقة قبل نشرها، وفى هذه الحالة كان يجب انتظار بيانات الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، كما هو متعارف عليه فى حالات الحروب.
وأشار إلى أن تأخر صدور بيان القوات المسلحة يعود لاعتبارات عسكرية، فالبيانات لا تصدر إلا عن مرحلة يمكن فيها تقدير خسائر العدو، وكذلك حصر القوات، لأن الجيش لا يمكنه إطلاق بيانات غير دقيقة، أو بعيده عن الواقع على أرض المعركة.
وعن أسباب حالة البلبلة التى أثارتها القنوات والمواقع الإخبارية، قال الكنيسى، إن المحطات والمواقع بالضرورة ليس لها مراسلون داخل المعركة، وتعتمد على مراسلين غير مدربين، وهم من يمدونها بأى معلومة قد تتوافر لديهم دون تدقيق أو تأكد من مصداقيتها، وأشار إلى ان عدم التدريب دفع بعضهم لإحصاء القتلى الذين دخلوا المستشفيات باعتبارهم جنودا، وذلك اعتمادا على ارتدائهم زيا عسكريا، ولم يفرق بين ملابس القوات المسلحة المصرية وما يرتديه الإرهابيون من ملابس عسكرية، وهو الأمر الذى أزاح عنه الستار بيان القوات المسلحة.
وفيما أشار إلى أن كثيرا من المواقع الإخبارية انساقت وراء السباق على سرعة نقل الخبر، والتى استفادت منها مواقع وقنوات معادية، لها أجندات خاصة، والتى بنت على هذه الأخبار المغلوطة وغير الدقيقة لتثير حالة الفزع فى الشارع المصرى.
وأكد الكنيسى على ضرورة أن تكون أخطاء التغطية الإعلامية لتلك الأحداث دروسا مستفادة لما يجب ان تكون عليه التغطية الاعلامية، وأن يتدارك الإعلاميون لتلك الأخطاء، لأننا امام معركة شرسة ومستمرة مع الإرهاب.
وعلى الجانب الآخ يرى الدكتور حسن عماد مكاوى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن الإعلام العسكرى تأخر فى إصدار بياناته أكثر من اللازم، وهو ما فتح الباب أمام الاعتماد على «السوشيال ميديا» كمصدر متاح وغير مكلف بالنسبة للقنوات رغم عدم التمكن من الوثوق فيه بنسبة كبيرة.
وقال إنه كان يجب على الجهات الرسمية أن تخرج لتهدئة الأوضاع، حتى ولو لم تقدم معلومة، ولكن فقط لتقول إنه جار حصر الخسائر على الجانبين، او على الأقل تنفى الأخبار الكاذبة، التى تناولت قتل العشرات من جنودنا وأثارت حالة من الحزن والقلق فى الشارع المصرى.
وشدد د. مكاوى على ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام فى مثل هذه الأحداث وإمدادها بالمعلومات أولا بأول، خصوصا أننا اصبحنا فى زمن لا يمكن فيه ان نمنع المعلومات.
وقال ان الاعلام الخاص بمصر وقع فى سقطة كبيرة باعتماده على أخبار تبث على مواقع التواصل الاجتماعى، خصوصا أن قنوات ووكالات أنباء خارجية نقلت عنها، اعتمدت على تلك الأخبار فى بناء تغطيتها الإعلامية لما يحدث فى مصر.
ونفى عماد مكاوى أن تكون مصر بحاجة لوزارة إعلام لضبط هذا التخبط الإعلامى، وقال إن المؤسسات الإعلامية المصرية لم تكن أحسن حالا فى ظل وجود وزارة الإعلام، وهذا التخبط مستمر سواء الوزارة موجودة أو حل محلها أى جهاز آخر، والمطلوب أن تعيد القنوات ضبط ايقاعها، وإعادة هيكلة الأجهزة الإعلامية فى الدولة بشكل يتناسب مع مفردات العصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى