آخر المواضيع

08‏/07‏/2015

الذكرى الثانية لمذبحة الحرس الجمهوري .. الدماء الزكية لا تزال تنتظر العدالة

6
منذ عامين وبالتحديد في فجر يوم 8 يوليو 2013، قامت قوات من الجيش المصري المكلفة بحراسة مبنى الحرس الجمهوري بالقاهرة بإطلاق الأعيرة النارية والغاز والخرطوش، وبالتحديد في الركعة الثانية من صلاة الفجر على المتظاهرين السلميين أمام مبنى الحرس الجمهوري.
أدت هذه الهجمة وفقاً لإحصائيات أخيرة، لمقتل ما يقارب من 103 أشخاص وأكثر من 450 مصاباً ما بين رصاص حي وخرطوش.
قامت قوات من الداخلية والجيش بمحاصرتهم من كافة الجوانب وبدأت بإلقاء الغاز المسيل للدموع بكثافة على المصلين مما أدى لحالات إختناق بين المصليين من بينهم أطفال ونساء.
وعلى مدار أكثر من خمس ساعات، قامت قوات الجيش مدعومة بقناصة فوق أسطح المباني على جانبي شارع الطيران بارتكاب مجزرة من أبشع المجازر البشرية، ما أدى إلى مقتل ما بين 57 وفقاً لمصادر وزارة الصحة المصرية، إلى 61 شخصاً وفقاً لتقرير آخر لمصلحة الطب الشرعي، وأصيب أكثر من 435 آخرين، وهو العدد الذى ارتفع بعد ذلك بقليل نظراً لوفاة العديد من المصابين، ليصبح 103 شهيداً بينهم 8 نساء و4 أطفال. ومن بين الشهداء كان المصور أحمد عاصم والذى صورت الكاميرا الخاصة به قاتله لحظة قنصه له.
ما قبل المذبحة:
بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي وتعطيل العمل بدستور 2012، وتعيين عدلي منصور رئيساً مؤقتاً للمرحلة الانتقالية، احتجزت القوات المسلحة الرئيس محمد مرسي في مكان مجهول تمهيداً لمحاكمته، لكن ترددت أنباء بوجوده في مقر وزارة الدفاع وأخرى أكدت وجوده بدار الحرس الجمهوري مما أدى لتوافد المعتصمين على مبنى الحرس الجمهوري والاعتصام أمامه.
ولاحقاً، أكد تسريب صوتي للسيسي خلال حديث له مع رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، أن الرئيس محمد مرسي كان في دار الحرس الجمهوري حتى يوم 8 يوليو، ونُقل بعد وقوع المجزرة مباشرة لمكان غير معلوم.
روايات متعددة:
في روايتها لتبرير الجريمة، قالت القوات المسلحة إن ما أسمتها بمجموعة إرهابية قامت بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فانطلقت صفارات الإنذار وأمر الجيش المعتصمين بالمغادرة لكنهم رفضوا فتم تفريقهم بالقوة دون استعمال الرصاص الحي.
وقامت القوات المسلحة باعتقال 200 فرد، ووقالت إنه كان بحوزتهم كميات من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.
فيما نفى حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين هذه الرواية تماما، مؤكدين أن الجيش رمى غازاً أحمراً على آلاف المتظاهرين وهم يصلون الفجر ثم أطلق الرصاص الحي عليهم وبث ناشطون على موقع اليوتيوب فيديو يظهر قناصة يرتدون زى القوات المسلحة ويفتحون الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى لمقتل أكثر من 100 شخصًا وإصابة 435 شخصًا.
بداية الأحداث:
بدأت الأحداث بعد إعلان المتظاهرين اعتصامهم أمام مبنى الحرس الجمهوري، بعد تواتر أنباء عن وجود الرئيس محمد مرسى بداخله .
وفي فجر يوم الثامن من يوليو لعام 2013، فوجئ المعتصمون أثناء صلاتهم وبالتحديد في الركعة الثانية بإطلاق نار كثيف وغاز وخرطوش مما اضطرهم لإنهاء الصلاة وسرعة الإفلات من أمام طلقات الجيش الغادرة.
وقالت أحلام عزيز أحد شهود العيان: “فوجئنا فى الركعة الثانية من صلاة الفجر بإطلاق أعيرة نارية كثيفة على المصلين وكذلك طلقات الغاز والخرطوش، الأمر الذى اضطرنا لإنهاء الصلاة والانبطاح أرضاً خوفا من طلقات الجيش الغادرة لنجد أنفسنا ما بين قتيل ومصاب”.
وأكد محمد وهدان عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، مبادرة قوات حرس مبنى الحرس الجمهوري، بإطلاق الأعيرة النارية على المصلين السلميين مما أدى لاستشهاد أكثر من 103 شهيد واكثر من 405 مصاب.
وأشار وهدان لمناداته لرئيس الحرس الجمهوري وعدد من قيادات الجيش لإنهاء هذه المجزرة ولكن دون جدوى مؤكداً أن “الرصاص الحي كان يهبط علينا كالمطر من كل جانب”.
وقال يحيى موسى المتحدث السابق بإسم وزارة الصحة أن “قوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري أطلقت الأعيرة النارية على المتظاهرين حتى العاشرة صباحا”، مؤكدا اعتلاء القناصة لأسطح المنازل والمباني القريبة من الحرس الجمهوري، والتي كانت تُصوب بنادقها الأليه تجاه المتظاهرين.
وأشار موسى خلال اتصال التليفزيون المصري به للإدلاء بتصريحات، تفيد هجوم المتظاهرين على مبنى الحرس مما أدى لمبادلة القوات بالرصاص لهم إلا أنه فاجأهم بروايته وشهادته، أن قوات الحرس هي من أطلقت الغاز والرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.
شاهد عيان على المذبحة:
أكدت إحدى شهود العيان على مذبحة الحرس الجمهوري، التي اقترفتها قوات الحراسة المنوطة بتأمين المبنى قيام القوات بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش والغاز على المعتصمين.
وأوضحت أن قوات الأمن بادرت بفض الاعتصام أمام مبنى الحرس الجمهوري وأطلقت الأعيرة النارية على النساء والأطفال أثناء صلاتهم أمام الحرس الجمهوري.
فيما هرع المتظاهرون لأسقف البنايات للإحتماء بها إلا أن قوات الشرطة اعتقلت العديد منهم وأصابت من أراد الخروج إما بالرصاص الحي أو الخرطوش.
فيما أكد شاهد عيان أخر إطلاق الرصاص الحي من جانب قوات الجيش المنوطة بحماية مبنى الحرس الجمهوري. وقال: “بعد قضاء يوم رائع فى ميدان رابعة العدوية وصلاة القيام والوتر وابتهلنا الى الله عزوجل، أدينا صلاة الفجر وإذ بنا نسمع استغاثات شديدة ولحظات ونرى المصابين والشهداء يمرون أمام أعيننا تنقلهم السيارات الملاكي والأتوبيسات”.
الجندي الذي رفض إطلاق النار على المتظاهرين:
أكدت تقارير طبية، أن القتيل الوحيد في صف العسكر قد تعرض لإطلاق النيران عليه من الخلف “رصاص حي” في مؤخرة الرأس، ويذكر أنه هو الجندي الوحيد الذي رفض أوامر إطلاق النار على المعتصمين أثناء صلاتهم الفجر فقام أحد الجنود بإطلاق النار عليه.
الصحفي الشاهد على قاتله:
أحمد عاصم المصور، الصحفي الذي يبلغ من العمر 26 سنة، واحد من بين من قتلوا يوم الاثنين عندما كان يلتقط صوراً خارج مبنى الحرس الجمهوري في القاهرة.
هو أحمد سمير عاصم السنوسي، مصور مصري كان يعمل في جريدة الحرية العدالة، تم قتله ضمن ما لا يقل عن 103 شخصاً أثناء أحداث الحرس الجمهوري، بعدما فتحت قوات الأمن النار على حشود كبيرة كانت متمركزة خارج دار الحرس الجمهوري في القاهرة.
وكان عاصم يصور قناصاً يقوم بقتل المعتصمين السلميين، وبعد أن انتبه القناص له وجّه سلاحه إليه وقام بقنصه، وتم نشر المقطع المصور الذي يبين القناص وينتهي بإطلاق الرصاص على عاصم.
وقال رئيس تحرير الصفحة الثقافية في صحيفة الحرية والعدالة، وكان في منشأة بالقرب من مسجد رابعة العدوية: “عند حوالي الساعة السادسة، جاء رجل إلى المركز الاعلامي مع كاميرا مغطاة بالدماء وقال لنا إن أحد زملائنا قد أصيب، وبعد نحو الساعة، وصلتني أخبار تفيد بأن أحمد قد قتل برصاصة قناص في جبهته، أثناء التقاطه صوراً لقناص من مبنى قريب من الاشتباكات”. مشيراً إلى أن أحمد هو الوحيد الذي قام بتصوير الحادث بالكامل من اللحظة الأولى.
الإعلام الرسمي:
وفي الوقت الذي قامت فيه السلطات المصرية بالمذبحة تجاه المواطنين العزل أثناء صلاتهم الفجر، وقامت بتصفية جسدية للمعتصمين، كانت الفضائيات والإعلام المصري تتجاهل المذبحة التى راح ضحيتها اكثر من 103 شهيداً حتى بزوغ الشمس.
فبدءً من المذبحة حتى نهايتها، تجاهل الإعلام المصري وقائع المذبحة، وعرض بعضاً من مواده المصورة التى تنوعت بين أفلام ومسلسلات وإعلانات وبرامج توك شو.
تعذيب المعتقلين داخل الحرس الجمهوري:
فيما أكدت مصادر من داخل الحرس الجمهوري أن الشرطة العسكرية قامت بعمليات تعذيب للمعتقلين من المعتصمين السلميين الذين تم اقتيادهم عقب مذبحة دار الحرس الجمهوري عقب صلاة الفجر، لإجبارهم على الظهور في المؤتمر الصحفي الذي يحضرون له.
وقالت المصادر أن التعذيب هدفه إجبارهم علي الاعتراف بمحاولة اقتحام الحرس الجمهوري،
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية، قد اعتقلت أكثر من 500 مصري من المعتصمين أثناء المذبحة داخل نادي الحرس الجمهوري وتم نقلهم في سيارات الأمن المركزي إلى أمن الدولة للتعذيب.

الائتلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى