خيم الحزن على أهالي قرية الشغب، بمركز إسنا، جنوب الأقصر، واختفت مظاهر الفرحة في ثالث أيام عيد الفطر بعد استشهاد ابن القرية النقيب مصطفى حجاجي حلمي، في هجوم إرهابي على كمين للجيش بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وطالب أهالي القرية بالقصاص لروح الشهيد، وأشادوا بجهود الجيش في مواجهة الإرهاب والعنف والتطرف.
قالت "لمياء" من أقارب الشهيد: "فوجئنا بإتصال من زملاء مصطفى يطالبونا بالدعاء بالرحمة للنقيب الشهيد مصطفى حجاجى، الذى استشهد دفاعًا عن أرض مصر"، وأضاف أحد أبناء قريته وكان يعمل معه فى الجيش: "الله يرحم النقيب مصطفي، كان وأنا في الخدمة العسكرية لسه ملازم أول وكان ضابط السرية التى كنت أنا أحد أفرادها، كان ضابط بمعنى الكلمة إلتزامًا ورجولة وأدبًا وخلقًا وتدينًا".
وقالت " شيماء " إبنة عمة الشهيد، وهي تصرخ حزنًا : " كان الشهيد مصطفى حجاجى حنونًا، طيب القلب، شهمًا، شجاعًا، كان محبا للناس، وعاشقًا لتراب وطنه " .
ومن جانبه قال النوبى عبيد، عمدة قرية الشغب، إن الشهيد كان يتمتع بأخلاق طيبة ومحبوب من أهل قريتة جميعًا، وكان متدين للغاية وقريب من الأهالى وكان يساهم فى حل مشاكل الفقراء وتقديم الدعم والمساعدة لشباب القرية ممن يتقدمون للجيش، وأضاف المهندس مصطفى محمد، عم الشهيد، مصطفي أخبرأشقائه قبل العيد أنه انتقل من منطقة شرق القنطرة إلى الشيخ زويد بسيناء وطالبهم بعدم إخبار والدته حتى لا ينتابها القلق إلا انهم شعروا أن شقيقهم سينال الشهادة من خلال حديثهم معه .
في السياق، طالب اللواء محمد بدر مساعد مدير أمن الوادى الجديد الأسبق، وزوج إبنة عم الشهيد، بأن يثار الجيش للشهيد ولزملائه وان يتم اطلاق اسمه على مدرسته الثانوية بالقرية تخليدًا لذكراه وتكريما لروحه الطاهرة، وأضاف : الشهيد كان قريب جدًا منى، وكان الأول على دفعته، وتم تكريمه عدة مرات وكان يحب العسكرية ويفخر بانتمائه لها، واختتم كلامه قائلًا " ميغلاش علي مصر".
ومن جانبه نعى محافظ الأقصر، فى بيان له شهيد الواجب النقيب مصطفى حجاجى حلمى، وقال إن الشهيد دافع بروحه وبجسده عن تراب الوطن وعن كرامة المصريين جميعًا، حتى نال الشهادة، وتوجه المحافظ بخالص العزاء لأسرة الشهيد ولأصدقائه ومحبيه ولرجال القوات المسلحة، ولكل المصريين، مؤكدًا قدرة مصر وجيشها وشرطتها وشعبها على محاربة الإرهاب والإنتصار على قوى العنف والتطرف ودعاة القتل والهدم والتخريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى