اقتحم مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» بلدة سورية سيطر عليها الأكراد بالقرب من مدينة الرقة يوم الاثنين في إطار هجوم أشمل يشنونه بعد يومين من استهداف معقلهم بضربات جوية عنيفة لتحالف تقوده الولايات المتحدة.
وقالت قوات حماية الشعب الكردية إنها خاضت قتالا ضد عناصر من «الدولة الإسلامية» هاجموا بلدة عين عيسى التي سيطروا عليها قبل أسبوعين فقط بدعم من قوات التحالف. وتقع عين عيسى على طريق سريع رئيسي بين الشرق والغرب يمتد من حلب في الغرب وحتى الموصل العراقية.
وقال «ريدور خليل» المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن الهجوم على عين عيسى جزء من عملية منسقة لمقاتلي «الدولة الإسلامية» على مواقع هذه القوات الكردية استهدفت أيضا محافظة الحسكة في الشمال الشرقي والتي تحدها من الشمال تركيا ومن الجنوب العراق.
وقال «ناصر حاج منصور» وهو مسؤول كردي في محافظة الحسكة إن مقاتلي «الدولة الإسلامية» هاجموا خلال اليومين الماضيين مواقع لوحدات حماية الشعب بالقرب من الحسكة المقسمة بين مناطق تسيطر عليها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وأخرى يسيطر عليها الأكراد. وأضاف منصور أن «الدولة الإسلامية» هاجمت أيضا جبل عبد العزيز إلى الجنوب الغربي من المدينة.
وقال المرصد السوري إن مقاتلي «الدولة الإسلامية» استولوا على قرى من قبضة القوات الكردية في جبل عبد العزيز. وأفاد المرصد أيضا أن هجوم الدولة الإسلامية توسع ليمتد من محافظة الحسكة في الشمال الشرقي إلى بلدة صرين بمحافظة حلب في الشمال الغربي.
وقال مديره رامي عبد الرحمن «إنه انتصار كبير لداعش (الدولة الإسلامية)».
وقال وكالة أنباء أعماق الإخبارية للدولة الإسلامية إن مقاتلي التنظيم نجحوا في هجوم مفاجيء من استعادة أجزاء كبيرة من ريفي الرقة والحسكة بما في ذلك عين عيسى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي «الدولة الإسلامية» سيطروا على عين عيسى ومناطق حولها تبعد بنحو 50 كيلومترا إلى الشمال من الرقة. وأفاد المرصد أن القصف الجوي تسبب في مطلع هذا الأسبوع في تدمير سبعة جسور فوق ممرات مائية في المدينة التي يحدها نهر الفرات من الجنوب.
وقال المرصد إن 37 على الأقل من مقاتلي «الدولة الإسلامية» قتلوا بالإضافة لعدد كبير من الجرحى في غارات جوية لقوات التحالف وفي اشتباكات مع قوات كردية خلال 24 ساعة الماضية في شمال شرق سوريا.
كما قال المرصد إن مصادر على الأرض أكدت أعداد القتلى والمصابين بحصر جثث المقاتلين المصابين التي وصلت منذ ليل الأحد لمستشفيات في مدينة الرقة وهي معقل التنظيم في سوريا.
ويوم الاثنين قال «أشتون كارتر» وزير الدفاع الأمريكي إن سيل الغارات الجوية حول الرقة خلال اليومين الماضيين كان يهدف منع مقاتلي «الدولة الإسلامية» من عرقلة تقدم القوات الكردية.
وقال «كارتر» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي «جان إيف لو دريان» إن الغارات الجوية التي استهدفت جسورا ومواقع للدولة الإسلامية حول معقل التنظيم في الرقة كان الغرض منها تقييد «حرية حركة (التنظيم) وقدرته على عرقلة تلك القوات الكردية».
وكانت قوات تقودها وحدات حماية الشعب أعلنت سيطرتها على عين عيسى في 23 يونيو/حزيران الماضي ضمن هجوم امتد إلى محافطة الرقة المعقل الأساسي للدولة الإسلامية. كما قالت إنها سيطرت أيضا على مدينة تل أبيض الشمالية على الحدود مع تركيا.
وقال برنامج الأغذية العالمي وشركاء محليون إنهم قدموا ألفي حصة غذائية لعائلات عربية وكردية وتركمانية في تل أبيض يوم الخميس الماضي. ويقدر البرنامج التابع للأمم المتحدة أن هذه الكمية تكفي لإطعام عشرة آلاف شخص لشهر كامل.
كما قال البرنامج إن تراجع مقاتلي «الدولة الإسلامية» سمح بالوصول لهذه المنطقة بعدما تعذر ذلك لأكثر من ثمانية أشهر.
«الدولة الإسلامية» تتقدم في الحسكةعلى حساب أكراد سوريا
khabar.nameh123
Tue, 07 Jul 2015 14:22:12 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى