تزامنًا مع شروق الشمس على مدينة الشيخ زويد، استيقظ الأهالي هناك على أصوات انفجارات، أعقبها أصوات تبادل إطلاق نار، نتيجة مهاجمة عناصر من "أنصار بيت المقدس" الإرهابيين، عدد من الحواجز الأمنية في المدينة، فيما تناقلت أخبار تفيد بسقوط عدد من الشهداء بين صفوف الجيش.
ونشر العميد محمد سمير المتحدث العسكري، بيانًا أكد فيه أن القوات المسلحة استطاعت تصفية 22 عنصرًا إرهابيًا في الهجوم الذي وقع صباح اليوم، فيما استشهد وأصيب 10 من أفراد الجيش، وجاء في نص البيان: "في صباح اليوم الموافق 1 / 7 /2015، قام عدد من العناصر الإرهابية (تشير المعلومات الأولية أنها تقدر بحوالي 70 عنصرًا إرهابيًا) بمهاجمة 5 أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن".
ورفعت مديرية الصحة والسكان بشمال سيناء، صباح اليوم، حالة الطوارئ إلى القصوى عقب هجوم شنته عناصر تكفيرية على عدد من الأكمنة بجنوب الشيخ زويد، فيما نقلت شبكة "سكاي نيوز" في نبأ عاجل، أن عدد شهداء الجيش ارتفع إلى 60، إثر هجمات متفرقة لمسلحين بشمال سيناء، وأن الجيش يدفع بتعزيزات إضافية لمنطقة الاشتباكات جنوبي الشيخ زويد، في الوقت الذي قامت فيه الأباتشي وطائرات "إف 16"، بقصف مواقع المسلحين في المدينة.
منتصف الظهيرة ولازالت الاشبتاكات جارية حتى الآن، بين المسلحين وقوات الجيش في مدينة الشيخ زويد، فيما كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء أن العناصر الإرهابية، تمكنت من تفجير كمين أبورفاعي بجنوب الشيخ زويد بسيارة مفخخة بـ250 طنًا من المتفجرات، تبعها هجوم بقذائف الهاون و"آر بي جي" على الكمين، ما أسفر عن تدمير الكمين بشكل شبه كامل، وسقوط عدد من القتلى والمصابين بين صفوف الجيش.
وأكدت المصادر، أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قامت عناصر إرهابية بالتزامن مع استهداف كمين أبو رفاعى بسيارة مفخخة، باستهداف كمين السدرة، وتدميره بسيارة مفخخة أيضاً وقذائف الهاون، وعلى الفور حلقت طائرات الأباتشي وبدأت في قصف تجمعات عناصر الإرهاب وتمكنت من تفجير "سيارة كروز" تقل عددًا من المسلحين.
من جانبه، أعلن عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، حالة الطوارئ في المحافظة، وبجميع المرافق والمديريات والخدمات وتم تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة الأحوال في سيناء، كما وزارة الدفاع حالة الطورائ إلى درجة "ج" في سيناء، بحسب ما أفادت قناة العربية.
ومع اشتداد الاشتباكات التي لاتزال جارية حتى هذه اللحظة، قال الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، إن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى مدينة الشيخ زويد إلا في الـ11 صباحًا، بعد ساعات من العملية الإرهابية التي استهدفت 5 أكمنة بالمنطقة، واندلاع اشتباكات بين أفراد القوات المسلحة والعناصر الإرهابية، وأضاف أن سبب تأخير وصول سيارات الإسعاف كان بسبب وجود ألغام زرعها الإرهابيون على طريق "العريش -الشيخ زويد"، لمنع وصول الإمدادات الطبية والعسكرية لأماكن الأحداث.
وفي ثان بيان للمتحدث العسكري، قال العميد محمد سمير، إنه في إطار قيام عناصر قوات قطاع تأمين شمال سيناء بملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في حادث الهجوم الإرهابي على أكمنة القوات المسلحة بشمال سيناء صباح اليوم، تم استهداف منطقة تجمع للعناصر الإرهابية وتدميرها بالكامل ما أسفر عن مقتل 17 إرهابيًا.
وأضاف المتحدث: "هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن وإلى ارتفاع أعداد القتلى من العناصر الإرهابية وأعداد الشهداء من أبطال القوات المسلحة".
فيما أصدرت جماعة "أنصار بيت المقدس" بيانين، تعلن فيه تفاصيل ما حدث، حيث تبنت العملية الإرهابية والهجوم على الكمائن في الشيخ زويد، جاء فيه أن التنظيم قام بالهجوم على 15 كمين وموقع عسكري في الشيخ زويد، وقام بثلاث عمليات انتحارية في ثلاث مواقع تابعة للجيش، هي كمين السدرة، كمين أبورفاعي، نادي الضباط بالعريش.
كما أعلن التنظيم في بيان ثان، محاصرته لقسم شرطة الشيخ زويد، وأنه استخدم صواريخ دفاع جوي لاستهداف الطيران المصري، فيما نفت وزارة الداخلية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما تردد عن سيطرة المسلحين على الشيخ زويد، مؤكدة أن سيناء بالكامل تحت سيطرة الجيش المصري ولا صحة لما يتردد بشأن إقدام العناصر الإرهابية على السيطرة على مدينة الشيخ زويد أو غيرها.
ولا تزال الاشتباكات جارية حتى اللحظة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى