أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس – أحد أغنى أغنياء مصر – إنه لم يستثمر أي أموال من مبلغ 500 مليون دولار الذي وعد باستثماره في البلاد في قمة للاستثمار عقدت في مارس اذار بسبب بطء وتيرة الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة.
وأشار ساويرس – الذي عرض مؤخرا شراء جزيرة من اليونان أو ايطاليا لايواء اللاجئين الفارين من الحرب في الشرق الأوسط – إلى إن استثماراته في بلاده “صفر” منذ مؤتمر حظي باهتمام كبير عن الاستثمار في مصر عقد في مارس آذار.
وحمل ساويرس رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا البيروقراطية والمسؤولين من المستويات المتوسطة في مصر المسؤولية عما وصفه “بالركود”.
وبحسب رويترز، قال ساويرس “كثير من هؤلاء الوزراء مؤهلون فعلا لكن عندهم صفا ثانيا يعرقلهم وهو نفس الصف الثاني الموجود منذ 30 عاما.”
واضاف “بعض هؤلاء الوزراء يعرقلون بعضهم بعضا. ثم إن البنك المركزي له سياسة والحكومة لها سياسة مختلفة. ولا تنسيق.”
وقال إن العجز الذي يصفه في قدرات الحكومة يختلف تمام الاختلاف مع الأسلوب الذي يدير به شركة أوراسكوم حيث يطرد من لا يؤدي عمله على الوجه المطلوب و”يصبح في الشارع يبحث عن وظيفة جديدة.”
وقال ساويرس “أنت تعاقب وتكافيء. فأين هذا في الحكومة؟ عقلية الاسترضاء لن تؤدي بك إلى إنجاز شيء.”
ورغم ذلك يتوقع ساويرس ألا تحقق شركته أي نمو هذا العام لأنها لم تستثمر في مشروعات جديدة.
وفي أغسطس اب أعلنت الشركة تحقيق أرباح صافية قدرها 353.95 مليون جنيه مصري حوالي 45.20 مليون دولار بالمقارنة مع 351.68 مليون جنيه قبل عام.
وكان النمو الاقتصادي قد تباطأ في مصر في الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011.
وتحسن الأداء الاقتصادي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن المحللين يتوقعون أن يكون النمو أقل من التوقعات الرسمية التي تقدره بنسبة خمسة في المئة.
وقال ساويرس إن اقتصاد مصر وتونس الذي يعتمد على السياحة تعرض للدمار بسبب التشدد الديني المرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وأضاف أن هاتين الجماعتين ستتسببان في تدفق مزيد من اللاجئين من سوريا والعراق.
وأضاف أن الغرب بحاجة لرد أقوى على ذلك. وقال “إذا قتلت تُقتل. ولا شيء غير ذلك.”
وقال ساويرس إنه أضفى صبغة رسمية على عرضه لايطاليا واليونان لشراء جزيرة لاقامة مأوى لمئات الآلاف الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ولم يبد أي من البلدين أي بادرة على أخذ العرض على محمل الجد منذ طرحه ساويرس أول مرة الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أنه أرسل رسالة إلى كل من رئيس الوزراء الايطالي واليوناني متضمنة عرضه وإن “كل ما أطلبه هو ان يجدا لي جزيرة وسأتولى أنا سداد الجانب المالي.”
وقال إنه تحرك بعد أن هزته الصور الصادمة التي نشرت لأوضاع اللاجئين وأضاف “طفح الكيل… هؤلاء الناس يعاملون معاملة البقر.” مضيفا نه تلقى تهديدات من جماعات مثل الدولة الاسلامية.
واعتقلت الشرطة متشددون كانت بحوزتهم وثيقة كتب عليها اسمه، لكنه لا يعتزم الخروج من مصر. موضحا “سأبعدهم قبل أن يبعدوني.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى